يوما بعد يوما يزداد الاقبال والتوجه نحو حضور مجالس البحث والدرس التي
يلقيها مرجع الدين السيد الحسني الصرخي لأن من النادر جدا في السنوات الاخيرة ان
نجد مرجعية تسمح لغير طلبة البحث او الدرس ان تحضر في حلقاتها بحيث تقتصر اوقاتهم
وتضييق حتى انها لم تعد من ضمن حسابات العوام والمثقفين الذين مبتغاهم على الدوام
استحصال العلوم من مناهلها المعتبرة .
ويتميز السيد الحسني في انفتاحه على الجماهير ومشاركتهم كل ما يملكه من
معرفة ويسعى دائما على ان يرتقي الباحث والمفكر بمستواها العلمي آخذا بيده نحو ذلك
من خلال فتح بابه امام الجماهير لحضور ما يلقيه سماحته من بحث ودرس كاسرا كل
الحواجز الفؤية او الطائفية التي ممكن ان توضع امام الراغبين في التواصل مع العالم والمرجع على مقربة
وبتماس مستمرفالسيد المرجع مثالا للوسطية ويتعامل بموضوعية وعلمية بحتة بعيدا عن عصبية الإنتماء المذهبي أو غيره , وتعتبر محاضرات سماحته واحة لتلاقي الآراء ومنبرا للنقاش في مواضيع
متعددة لا تنفك أن تلامس الواقع العلمي وتقاطعاته والواقع الاجتماعي والفكري
وتشعباته فأصبح الحضور عند درس السيد الحسني مدرسة متكاملة في النقد والبناء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق