الأربعاء، 4 يونيو 2014

أزمة الاقتتال الداخلي بين أتون المؤججين وحلول المرجع الحسني


بقلم/ هيام الكناني
بعد استهلاك  أربعة أعوام مضافة من الزمن العراقي الضائع في بحار العبث و اللاجدوى معرفة بأن هنالك مشروع سياسي ديني طائفي يراد له أن يسود في العراق و مع تزايد موجة  العنف الطائفي عبر العمليات التي تجري في العراق يومياً والتزايد المستمر في القتل والتهجير وسفك الدماء المتزايد يوميا والذي تحول لحمل ثقيل على اصحابها من الناس الذين ليس لهم الا انهم فقط يريدون العيش بسلام وممارسة حياتهم الطبيعية كما يفعل الغير من الناس وبعد ان وصل المشروع التدليسي لأقصى درجات الفشل وانجب وضعاً عشائريا هشم كل المنطلقات والاطر الحضارية وبعد التدخل الخارجي ووجود الاجندات الخارجية الدخيلة المخفية التي تعمل في الظلام  والاحتلال  الغربي والديني الممنهج برعاية الغرب جعلت من العراق لقمة سائغة تستطيب وتتلذ بها بزرع بذور الفتنة وجعل اهلها شيعاً يستضعف كل منهم الاخر ,ومايجري اليوم في المناطق الغربية في عراقنا الحبيب من هتك وسفك للدماء يثير في النفس الالم لمايمر به ابنائنا .و يالسخرية التاريخ تجاربها الميدانية لإقامة نظام ديني وطائفي متطرف في العراق و بما سيؤدي للإجهاز الكامل على الوحدة الوطنية وعلى الوجود الإقليمي الحقيقي لذلك البلد المنكوب - يدخل صراحة ضمن باب فرض التعسف على الناس و تأسيس الدولة الدينية بقراراتها الهزيلة و العجيبة المتمسكة بالقشور و المظاهر الفارغة و الخالية من مضامين الإصلاح الحقيقي و العدالة الإجتماعية و التدخل في حياة الناس الخاصة وهو بالضبط السياسة التي إتبعها البعثيون الذين تلبست به مرجعيات السب الفاحش والتي تلبست بثوب الروح الايمانيــة  المنافقة ! وذلك  في التحريض لإثارة النعرات الطائفية ما جعل البلاد في حالة تآكل مستـــمر  , كل هذا وغيره من الافعال التي تمارس في العراق يتطلب من الجميع الوقوف والنهوض لإيقاف النزيف الدموي الذي راح ضحيته الابرياء ولعل فاشية مرجعيات السب الفاحش ليس بأقل وطأة من الاحتلال والاجندات الخارجية والعاقل من يتعظ بغيره,واليوم امام المجتمع العراقي والحكومة السياسية الفرصة السانحة اما تقوم بقبول الوساطة الذي بادر به سماحة السيد الصرخي الحسني بقوله ("مما يؤسف له عندما تجد أخاك وابنك ومن أصحابك من أعزائك من الجيش من الشرطة من الغربية من الشرقية من النساء من الأطفال من الشيوخ يذبح بدم بارد يمثل به بدم بارد ويسحل بدم بارد ويسحق بدم بارد ويحرق بدم بارد وفيه قربة الى الله، يقرؤون القرآن الذي يعتقدون فيه الدليل والإمضاء للقتل ويذكرون اسم الحسين (سلام الله عليه) والثأر باسم الحسين الذي يعتقدون بأنه المؤمن لهم في قتل الآخرين وسفك دماء الآخرين والتمثيل بالآخرين وحرق الآخرين وتهجير الآخرين والفتك بالآخرين وتهديم بيوت الآخرين وسرقة أموال الآخرين وإباحة أعراض الآخرين، القضية مؤلمة ومؤسفة") فهو اذن بين خيار التخلف او خيار الولوج نحو مستقبل ينعم بالامن والامان ومغادرة نزيف الاقتتال ..وما عدا ذلك فان الامر يؤول الى التخريب ودمار الوطن فمـــاذا سيخـــتــار العراقيــــــون ؟ .
وطرح السيد الصرخي مبادرة لحل الازمة في المناطق المتأزمة مبديا ًإستعداده أن يكون وسيطاً بين الأطراف وداعيا ًالجميع أن يكون عند المسؤولية الشرعية والأخلاقية ويحل هذه المشكلة بأسرع وقت حيث قال: " نحن على إستعداد بأن نكون كوسطاء بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما فيه مصلحة الشعب بكل طوائفه وكل توجهاته وصيانة لأرواح أبنائنا من الشرطة من الجيش من الجهاز الأمني من المتطوعين من التشكيلات الشعبية سواء كانوا في هذا الجانب أو في ذاك الجانب ورحمة بأبنائنا ببناتنا بنسائنا بأمهاتنا بخالاتنا بأخواتنا ممن تسكن او تعيش أو تتواجد في العراء وتحت الضيم والقهر والذل فندعو الجميع أن يتخذ القرار وتكون عنده المسؤولية الشرعية والأخلاقية ويحل هذه المشكلة بأسرع وقت"

الحكومة تعرف من ركب موجة التظاهرات ومن ينتظر إنحدار الأجهزة الأمنية


https://www.youtube.com/watch?v=MOHwz2iwu3w