الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

عيد الغدير ومعنى الولاية الحقيقية في منظور المرجع الصرخي الحسني



بقلم /ابو زهراء


ان يوم الغدير ليس بالشيء العابر ولا بالمناسبة التي تمر على الامة وكأنها كإحدى الايام التي لا اثر لها فان يوم الغدير يوم يستحق الوقوف والتأمل والتاني  والتفكر الطويل في ذلك اليوم  الذي حسب ما يذكره المؤرخون كان ذو وقعا خاص في ذاكرة الامة من كل الجوانب من حيث الظرف المناخي حيث كان فيه الجو شديد الحرارة والزماني حيث انه كان عند عودة الحجيج من تأدية مناسك الحج وحتى المكان اي الغدير كان يتوسط الصحراء بين المدينة ومكة  والغاية من كل ذلك ان الرسول الاقدس ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يريد ان يجعل الحدث والواقعة في اذهان الامة التي تخلت عن مبادئها وعن امامها فقد وقف رسول الله عليه وعلى اله افضل الصلاة وشرف التسليم مناديا بالأمة بان علي عليه السلام امامها وانه ولي نعماها وانه كمال الدين وتمام النعمة وان هو السراط وانه هو المنهج وانه هو الولي الحقيقي من بعه الذي لابد للامة ان تسير خلف ركابه والا تقع في هواية الانزلاق الذي حصل فعلا وقولا وان على الامة ان تأخذ من منبع الخير والصلاح  منبع الرحمة الالهية فكان ليوم الغدير اثر في نفوس علماء الامة لأن هذا اليوم هو يوم الولاية ويوم الدين ويوم الصلاح ويوم السلوك الحق ويذكر سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في بحثه الاخلاقي في مقدمة كتاب الصلاة ج1 أمر الولاية وكيف لم تفهم وتطبق بصورة صحيحة حيث يقول دام ظله :(قد أعطى المعصومين عليه السلام المعنى الحقيقي الشرعي للولاية والذي فيه تخلي الموالي عن رذائل الاخلاق وقذارات المعاصي والتحلي بالخلق الكريم وبالتقوى وإمتثال الأوامر والارشادات بما يؤدي الى تكامل الفرد وجعله عنصرا فعالا في المجتمع ومحبا لاخيه الانسان فيسود الامان والسعادة..والمؤسف جدا ان الكثير من الناس يفرغ الولاية من معناها الحقيقي الحي الشرعي ويحولها الى معنى أجوف يمثل علاقة شخصية مادية ضيقة فيجعلها وسيلة للحصول على الشفاعة او لطلب الرزق او لاطالة العمر او لقضاء حاجات دنيوية ومثل هذه الغايات في نفسها ليس فيها محذور لكن المحذور يحصل عندما تتعارض هذه المصالح والمطالب الشخصية مع المصالحة الاسلامية العليا للافراد والمجتمع فعند تقديم المصالح الشخصية يكون مثل هذا الشخص غير موالي لانه قد فرغ الولاية من روحها ومعناها الحقيقي الاسلامي الرسالي وتمسك بمعنى جامد مفرغ .((



الاثنين، 21 أكتوبر 2013

على خطى أهل البيت عليهم السلام , مرجعية السيد الصرخي الحسني تعلن إفتتاح الجامعة الجعفرية

إن الإمام الباقر باقر علوم أهل البيت عليهم السلام والذي بقر العلم بقرا والذي بعث له رسول الله (صلى الله عليه وآله) سلام، إذ قال لجابر يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه عني السلام ومثلما قرأ السلام أبلغ (صلى الله عليه وآله) : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق.
وقد ولد عليه السلام سنة ثلاثة وثمانين للهجرة وما إن استلم زمام الإمامة حتى أسس بعلمه أعظم مأثرة تاريخية جعلت الطائفة تعيشها مجداً وفخراً حيث أسس المذهب الجعفري، ورغم أن الشيعة هم قد أطلق عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله هذه التسمية إذ عندما كان يشير إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: هذا وشيعته هم الفائزون وتكرر ذلك كثيراً ولكن قد ارتبطت تسمية الطائفة باسم جعفر الصادق عليه السلام وإن في اسمه سر عظيم ولكن يبدو أن هذه التسمية جاءت بسبب تفجيره ينابيع العلم والمعرفة. وقد أسس أعظم وأكبر جامعة تخرج منها ألوف الطلبة والتلاميذ الذين جلس كل منهم ليسقي ظمأ الآخرين بنبع علمه وهو يقول: حدثني أبو عبد الله جعفر الصادق عليه السلام.

وعلى هذه المسيرة المباركة تكللت جهود مرجعية السيد الصرخي الحسني منذ ولادتها من رحم الامة الاسلامية عن تأسيس الجامعة الجعفرية الإسلامية في كربلاء المقدسة تعتمد على منهج قويم ينبع من علوم أهل البيت عليهم السلام وكبار العلماء وكتب التاريخ , لتكون منارا وقدوة يحتذى بها لتطوير القدرة الفكرية والعلمية عند طلبة العلوم الدينية والرواد والمثقفين للوصول الى منحى تارخي يخلد منهج أهل البيت في نشر العلم والتعلم .


الأحد، 20 أكتوبر 2013

السيد الصــــرخي تواضع خلق وســـــمو ذات

تيمنا بأخلاق الانبياء والائمة عليهم السلام وبصاحب الخلق الاعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نرى ونتعايش مع رجل أخذ على نفسه عهدأ ان يكون مثالا وقدوة لكل العلماء والعامة , وهو المرجع السيد الصرخي الحسني والذي أصبح سمو ذاته وهيبة جلاله ثمرة من ثمار تواضعه .
فلقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال  : (إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً.) , ولا يخفى ان هذا السيد الجليل انه ذو تواضع ورقة تعامل ولين جانب , فهو يحنو على الشيخ الكبير مسلما ولا يرفع الطفل الصغير بل ينحني له دون تكلف ,
وهو الذي ان سألت عن حاجة أو مسالة انصت إليك كإنصات الاب لأبنه المهموم ورفع يده للدعاء والتوسل لحاجتك دون تكليف أو طلب يحفزه على ذلك سمو أخلاقه وشعوره بالمسؤولية وتزينها حبه لكل الناس وهو بهذا الخلق الجليل نموذجا يعبر عن عرفانه وعلمه بحقوق الناس عليه , كما ورد الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال(( :أعرف الناس بحقوق إخوانه ، وأشدّهم قضاءً لها أعظمهم عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصدّيقين ،ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقا(( . .
ان هذا الرجل العظيم والعالم الكبير والاب الحنون والاخ الصدوق أوضح الامثلة التي تبلغنا أن أهل البيت عليهم السلام لم يطلبوا منا المستحيل حينما تركوا لنا هذا الارث الكبير من النصائح والارشادات التي تدعوا للتواضع وسعة الصدر والمؤاخاة وغيرها , فهذه الصفات والطبائع والاخلاق الحميدة هي مغروسة في داخل قلب كل انسان عاقل وتترجمها الى الواقع علميته وحبه وتفانيه وتخليه عن حب الذات والانا , فلا مستحيل في أن تصبح أخلاقنا جزءا من أخلاق النبي آله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ما دمنا نتبع العلم والحب والنية الصادقة لإستخراج صفاتنا الانسانية الراقية لنرسم مستقبل الانسانية الذي يبحث عن مقومات نجاح المشروع العالمي بسيادة دولة العدل الالهية من خلال علماء واتقياء جاء من صفاتهم ما يحمله المرجع الصرخي الحسني وأصبحت من مزاياه الجليلة ليبيت قدوة لكل الاخيار في العالم .





عن الامام علي ( عليه السلام ) قال : ما تواضع أحد إلا زاده الله تعالى جلالة
وقال أيضا : أشرف الأخلاق التواضع، والسخاء، والحلم، ولين الجانب.
من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه من طاعة الله


السبت، 19 أكتوبر 2013

الصرخي مرجع علم الامة حب الوطن والتضحية من اجله


بقلم // ابو زهراء

ان اطلالات المرجعية على الامة  ورعايتها لها من خلال عدة امور ومنها الاحساس بالامة من كل جوانب العسر واليسر فهذا نابع من الشعور الحقيقي لتلك  القيادة الحقيقية التي ارادها الله ورسوله , فان التفاعل الذي يحصل بين الامة وقائدها يكون بداية من خلال المواقف التي تبادربها تلك القيادة وقوة تلك القيادة  وان ما تحظى به الامة من قائد مثالي جمع كل الصفات الحميدة  والروح الابوية الرسالية التي احتضنت جميع اطياف الامة وادرك المجتمع العراقي ان هناك حصن منيعا وركن شديدا تلجأ اليه  في عسرها ويسرها وفرحها وسرورها لأن الامة تريد من يحتضنها ويلبي طلباتها ويقف معها ويرشدها وهذا ما وجدوه في مرجعية السيد الصرخي الحسني الذي كان خير قائد وخير مربي وخير سند وملجئ وملاذ فان الكلام بالمرجع الصرخي الحسني لا يمكن ان ينحصر بسطور وتحويه الكلمات فتعلمت منه الامة الكثير لانه لم يقف موقف المتفرج او موقف المدهوش الحيران الذي لا يعلم ما يفعله لا بل كان موقفه ثابت وحلوله جذريه لكل شيء وخط المناهج التي ترسخت في الامة وناموسها وتعلمت منه حب الامة والاسلام وتعلمت منه الاخوة والتسامح والاخلاص وحب الوطن فنرى ذلك قولا وفعلا من خلال توافد الامة الى باحة برانية في مدينة الفتح مدينة كربلاء المقدسة تمارس امور عديدة ومنها الاستماع والتزود من الابحاث العلمية التي تلقى من قبل مجموعة العلماء في ميادين مختلفة من العلم  وكذلك احياء الشعائر الدينية من افراح واحزان واقامة الاحتفالات وانشاد الاهازيج والشعارات التي تصدح بها حناجرهم التي لا تردد ولا تنشد الا بحب  الوطن وحب القائد الغيور وفي يوم العيد عيد الاضحى المبارك, اقبلت تلك الجموع بوجوه مستشرقة متلهفة الى التبرك بذلك القائد وقد انشدت الاهازيج وصدحت بالشعارات الوطنية ومن ضمن تلك الفعاليات قدّمَ مجموعة من الشباب من ابناء مرجعية سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله الشريف ) عرضاً تشكيلياً جسد وحدة العراقيين أمام باحة البراني أول ايام عيد الأضحى المبارك .
وقال منظم الفعالية أحمد البهادلي أن " هذه التشكيلة تبين بشكل واضح وحدة العراقيين من اطياف وقوميات وأردنا من خلالها أن نبين للعالم اجمع أن العراق واحد موحد بجميع أطيافه ومكوناته وقومياته " ، مضيفاً أن " هذا الشكل الهرمي يمثل أطياف وأبناء العراق وبالتالي يكون رمزاً لنبذ الطائفية ولنبذ التعصب للقومية وكل معاني الانحدار والتسافل الاخلاقي والطائفية " .
وبعد نهاية العرض رددت الحشود الجماهيرية عبارة ( لبيك يا عراق ) ممزوجة بدموع الفرح والحب للعراق واهله .
وكان براني المرجعية الدينية في كربلاء قد شهد توافد الآلاف من المؤمنين في صباح اول أيام عيد الأضحى المبارك لأداء صلاة العيد ولتقديم التهاني للمرجعية الدينية العليا 


السبت، 12 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني قدوة في الانسانية والرسالية والعطاء

لو تتبعنا تاريخنا الاسلامي لوجدنا انه يتوجب علينا ان نتخلص من اشباح التفرقة التي تحوم فوق هذا الجسد الذي كان كالبنيان المرصوص في فترات متعددة من تاريخ الاسلام وقيادة النبي  (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) ومن خلفه من خلفائه وصحبه من سار على نهج الاسلام القويم الذي من اهم ركائزه هو كلام الله الذي حيث قال تعــــــــــــــــــــــــــــالى : (( لا إكراه في الدين )) , وتجربة الحكم في الاسلام بعيدة كل البعد عن تهميش الديانات الاخرى وتكفيرها لعنا او طعنا بل هو خلاف في قناعات العقول متروك الحكم على معتنقيها لحكم الله وقيامته وهذا ما تعتقده كل الاديان التي تعايشت في فترات التاريخ المتعاقبة ولا زالت .

ولكننا نرى نهج بعض المسلمين قد اتخذوا الخلاف المذهبي  والطائفي ذريعة لتكفير الاخر وكأنه لا دين له او انه جحد بوجود الخالق , ونرى هذا واضحا من خلال القتل والتهجير والتكفير الذي ينال من كل طوائف المسلمين ومذاهبهم دون تمييز , لذلك لابد من ان تكون هناك اصوات تعترض وتحاول وقف القتل الهمجي والتهجير الطائفي بروح ابوية عاملة لوحدة المسلمين الحقيقية للنهوض بواقعنا المؤسف , والحمد لله بوادر القادة الساعين لهذه الوحدة بدأت من ارض العراق في نداءآت متوجهة لكل طوائف المسلمين بعلمائها ومفكريها فمرجع الدين السيد الصرخي الحسني أول الرافضين للطائفية وأول الموجهين لوحدة الصف المسلم فلقد قال :_
))اخواننا   اعزاءنا  اهلنا  نحن  لا  نريد   الغاء  حريات  الاخرين  واختياراتهم   عندما   ندعوا   للاخوّة  والتألف  والمحبة  والوحدة  لان  هذا   غيـــــــر  ممكن  ومستحيل  ........  بل  نريد   احترام  آراء  الآخرين  وليعتقد   الإنسان   المسلم  بما  يعتقد   وعلى   الآخرين احترامه  واحترام اعتقاده  ومذهبه  .))   . وايضا ورد في حديثه :_
)) ابناءنا  اعزاءنا  اهلنا  السنة  والشيعة ................... لو   سلمنا   بحقيقة  ما  موجود   في   كتبكم   السنية  تجاه الشيعة ..  وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة   تجاه السنة........
فما   هو   الحل   حسب   رايكم  نبقى   نتصارع   ونتقاتل   ونـكفر  بعضنا   بعضا وتسفك  الدماء  وتنتهك  الاعراض  وتسلب   الاموال    ويبقى   يتــــــفرج  علينا  الاعداء  بل   يزداد  الاعداء  بنا  فتكاً  وانتهاكاً  وسلبا  وغصبا   .
))
إن هذا الخطاب الوحدوي لابد أن يلتفت إليه العلماء من السنة والشيعة ولابد ان يحذوا حذوه والعمل بموجبه لإنقاذ الامة وجسدها من تدهور تتمناه أيدي خبيثة تتربص بوحدة المسلمين منذ مئات السنين .
وكما قال سماحته :-
))اذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء   الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده... فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال((   .
 . وما أجمل قوله حين قال ((:وها نحن وبامر الله والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. 
ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... 
نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة 
والعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية 
السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ...
والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى ))

اذا هذه أهم بوادر التوحد والوحدة هذه الايام ولابد ان نسمع من باقي علماء المسلمين تناغما مع هذه الكلمات النيرة لقيادة الامة الاسلامية لوحدة تكسر بها شوكة أعدائها المتربصون .


الجمعة، 11 أكتوبر 2013

متــــــــــــــــــى سيــــــــستيقظ بـــــــداخلنا العــــــــــــــــــراق // نثر

نمنا بجنب الشط لا نبغي سوى الراحة

تمددنا على حصى الشواطئ ,نتناسى قصر أيدينا ونقنع بالقليل

نتنفس هوجة الشط ونمسح لسعة الشمس بماء المد والجزر اللطيف

كلنا هارب من بيته في هذي السنين

كلنا بات يفكر كيف يغفو ,كيف يصحو,كيف تمتد يداه وتأتي بالثمار

كلنا هارب من شوارع المدينة المظلمة, نتناسى ان في كل زقاق الف باب للفناء

كلنا ندعوا و نستدعي الغيوم

لتخبأ خلفها اذرع الشمس الطويلة

التي تمتد للنائم واليقظان ...للجائع والشبعان..والتي تفضح في الليل عويله

كلنا لما هربنا وتناسينا ونمنا صامتين قرب شطآن  العراق

قد تركناه ذبيحا وتركناه وحيدا وتركناه ينادي اين ابناء العراق

هل ينام الابن والوالد مجروح من الرأس الى اطراف ساق

هل يجافي من حملناه على أظهرنا طفلا وكهلا لا يطاق ؟

هل جبنتم ان تلبوا دعوة الملهوف يا اهل العراق ؟

وطني الملهوف للحضن الحبيب

ينتظر صحوة محبوب وايد الدافعين

وطني بات مريضا من صراخ الفاقدين

من عويل الثاكلات... من هروب النازحين

وطني ينتظر الصحوة من نوم عميق لتجازوه على كل العطايا

ان هربتم منه للشاطئ فأنتم مخطئين, فهو الشاطئ والتربة والانسام واللحن الجميل

وطني لو كان حبك في  قلب ابناء العراق

مثلما حب المرجع الصرخي لعنوان العراق

 فالله يجزينا بذاك الحب نصرا نبتغيه

أملا نشدوه يحققه لنا حب تعلمناه من رجل العراق


 

السبت، 5 أكتوبر 2013

مثالية المنهج في مرجعية السيد الصرخي الحسني

دأب علماء الدين من الحوزة العلمية على تكريس العمل والتعلم بما ينسجم مع التعاليم الإلهية السامية جاعلين أغلب الأقوال والافعال والممارسات تتجه نحو كسب الثواب من الباري عز وجل وتجنب عقابه, والسير الذاتية لأغلب العلماء تخبرنا بأن هناك من العلماء من توجه نحو الابتعاد عن الناس والتفرغ للعبادة رغبة للثواب والرفعة وكان طلبة الحوزة وكذلك ممن يلتزم دينيا يتبعون مرجعياتهم على هذا النمط فنجد ان هناك من هو منعزل ومتفرغ للعبادة ليشابه عمله وفعله هذا مرجع تقليده , وأيضا نجد المتجهون نحو مخالطة الناس والتقرب من كل مستوياتهم تقليدا لمرجعيته التي تمارس العمل الإرشادي الخطابي من خلال الممارسات الاجتماعية وفي مثل هذه الحالة ترسم صورة لشخص المرجع تعد من المؤثرات في الناس البسطاء وجاذبة لهم وهي تلك اللمحة اللطيفة والتواضع الجذاب من شخص المرجع الذي فهم دوره وانتمائه وعرف كيفية تقديم النصح من خلال أساليبه البسيطة دون التقيد بجلوس الهيبة ووسائد الاتكاء وجمهرة العمائم بل بالتواضع المحض .
ان الأمثلة كثيرة وذات فائدة عظيمة لكل من يبحث عن التقرب لله من خلال التعبد والعلوم الدينية وحتى الإنسانية والعلوم الاخرى ,إلا ان الأمر لا يتعدى الفائدة على مستوى الفرد وتنتفي آثارها اما بفناء الفرد أو على الاكثر فناء من حوله ممن تأثروا به اي ان هذا التأثير لا يرسم خطا مستقيما واحدا تنتهجه الاجيال ويكون خسارة كبيرة جدا لان بداية خيط الوصول لمرضاة الله كان بين أيدينا لكن عدة الايام والشهور والسنين أفقدتنا ذلك , والخطأ لا يتعلق بالقدر بل يتعلق بمنهجيتنا المتبعة ويحضرني بضع كلمات للشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر حينما كتب في موسوعته المهدوية وقال بما معناه :(( ان التربية الفردية للقاعدة لا تثمر جيلا متكاملا لتهيئة القاعدة والعدد الكافي لنصرة الامام المهدي عليه السلام بل ان التربية على المستوى الجماعي هي من تمكننا من ذلك)) , وبالرغم من ان الظروف لم تكن مواتية لهذا الرجل الكبير والمرجع المفكر الا انه بدا بتطبيق التربية الجماعية من خلال تواجده بين الناس من كافة المستويات العلمية والفكرية وحثهم حول العبادات والطيبات وغيرها من خلال خطب الجمع ومن خلال اللقاءات والتسجيلات , وهذا منهج قويم اعتمده من بعده طلابه الكرام ومن أبرزهم المرجع السيد محمود الصرخي الحسني الذي انتهج بفكره نحو تطبيق التربية الجماعية للمجتمع للمبادرة والمساهمة بتكوين الجماهير الناصرة للأمام المهدي عليه السلام والمحبة له ,وبكل وضوح نرى ذلك من خلال إرشاداته المستمرة بالتعلم والدراسة الأكاديمية والحوزوية وعلى المستوى الجماعي لكل مقلديه ومحبيه ,والجدير بالذكر وهو اساس حديثنا هو تلك الالتفاتة و التربية المقربة من الله ومن فكر الاسلام الحقيقي ومنهجه الروحي والتربوي والاجتماعي والعاطفي ايضا حيث نراه ومنذ اكثر من عشرة سنوات يؤكد على انصاره ومقلديه _وكل من يلتقي به من الناس_ على قراءة القرآن والادعية التعبدية والصيام المستحب فضلا عن الواجب تجعلنا اقرب لرضا الله جل وعلى واقرب لقلب الامام المهدي عليه السلام وأميز من هاجري القرآن والشاغلين يومهم وساعتهم بما لا ينتج ولا ينفع لتكوين نواة داخل المجتمع لتعكس هذه الارشادات التأثير الحوزوي وإمكانيته في خلق الصالحين لقيادة الأمة فلو إلتف الجميع حول هذا العالم المتواضع ذو الإرشاد النافع لتميز العراقيون بأنهم الأنقى والأصلح والأتقى.