الأحد، 29 سبتمبر 2013

الصرخي الحسني... رسالية المنهج والخطى


لم يبعث الله سبحانه وتعالى الانبياء او المصلحين الا لغاية تمام الخلق وصناعة دولة عدل ينعم بها كل الخلائق بالسلام والامان فهو لا يحتاج الى عبادة معبود او شكر مخلوق فعظمته اللامتناهية تقف عندها حواجز الخواطر وتعجز العقول البواهر في معرفتة حق المعرفة فالسير على ما اراده الله هو الغاية والهدف المنشود في الوصول الى رضا المعبود ومن ينحرف يلقى ما جنت يداه من العذاب الذي لا يُحمل ولهذا ارسلت طوابير المصلحين على مر الأزمنة الغابرة تتحمل كل مصاعب الظلم والطغيان لأفراد عجنوا فطرتهم بماء الانحراف وقست قلوبهم حتى اصبحت حجر للغبن والاجحاف ظلموا ابناء جنسهم بمكر السيادة والاستعباد حتى مزقت العباد وخربت البلاد...؟ ان سياسة الظلام والطواغيت والمستكبرين دائما تتعاطى مع مقايس الجهل وتراكماته لأي مجتمع قبع عليه الظلم وتعاقبت فتراته لو لم يكن هناك مصلح يعيد ويقف بوجه ضلال الفاسدين والمنحرفين لغارت سُبل الحق واندثرت مبادئه و استأسد جهل الناس وضعفهم وعاث في الشعب فساد وظلم بغيض...؟ لكن علمتنا تجارب بالتاريخ ان الظلم لا يبقى ما دامت هناك نفوس نذرت نفسها لرسالة السماء عاملة بمبادئ الحق تقارع الظالمين بسيف الفكر وتطعن الشبهات بخنجر العلم ونفضت غبارها مرجعية السيد الصرخي الحسني التي أعادت المبادئ الرسالية التي التخبطات الجاهلية وحولتها الى حديقة تخرج منها ازهار العلم والافكار الاصلاحية بما قدمت يداه بالمئات من الكتب العلمية التي تصدت لعواصف الشكوك والعقائد الفاسدة حتى اصبحت بحق في زمننا الحاضر مرجعية رسالية تسحق على كل اشواك الجاهلية.


الصرخي الحسني ... مشروع الاصلاح الحقيقي


تمر السنيين التي جرت وعبرت الخطوط الحمراء لذات الانسان العراقي وكرامته قد غطت بوحل الفساد والارهاب والمكر والخداع وتعالت اصوات النشاز وهي تعبر سرابا الى مسامع المجتمع العراقي بوابل من الاحلام وأضغاثها تترنح امامها فزاعات الاستهتار بالروح والجسد العراقي الذي تهشم بالقتل على الهوية وشماعة الطائفية ... لتقف على بوابة الموت الذي لا مفر منه وتنغلق كل الآمال بالانفراج وتعقم كل الاطروحات التي فشلت حتى من الادعياء واصحاب الخرافات بالامن والامان بديمقراطية الغلمان ... ليبقى العراق على شفا جرف هار فأنهار به من صواعق القتل والدمار ... نحن عندما نتحدث عن العراق لا يبقى شكا في ان كل ما طرح من اصلاح كاذب قد وقع في شباك سياسة المصالح وتكتلات الأحزاب والقوميات حتى تشرذم اهله في الافاق واصبح النعيق ديدن السراق فلا مكان لبصيص الامل من الخروج من الوحل الا عند المخلصين من اهل الحل والعقد وما كتبوا من مشاريع اصلاحية تنتشل حالة العراق المأساوية من مستنقع الحرب الطائفية والقتل على الهوية ... فالسيد الصرخي الحسني قد سطر مواقف الحقيقة وتبنى اخراج العراق من مأزق الفتن التي ضربة وجهه بسوط التمزيق والتفكيك ويضع الاطر الصحيحة ببناء دولة تنعم بالخير والامان ببيانات واصلاحات جوهرية فكتب قلمه بيان المصالحة الوطنية لتعبر عن العفو
والتسامح بعنوان المسامحة والمصالحة
(http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
ومن ثم اعقبها ببيان حرمة الدماء والتهجير بعنوان(حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71
ويستمر منهج السيد الصرخي الحسني في الاصلاح الحقيقي لمأساة العراق بالكثير من البيانات ليعطي الصورة الواعدة بأن الاصلاح الحقيقي هو في الاخلاص الحقيقي والتخلص من الجاهلية الظلامية والتكتلات الحزبية لبناء دولة مستقرة حقيقية لها السيادة الكاملة بدون اي تدخلات خارجية اقليمية او عالمية ويصبح العراق بحق جوهرة العالم وسوادها الذي ينبض بالخيرات.



الصرخي الحسني...رجل العدل والنور في زمن الظلم والظلام


الجد والاجتهاد والمثابرة دائما تأتي بثمار يمكن ان تحفز الشخص على المواصلة في الابداع لعمل ما يدخل في تغيير منهج منحرف او اصالة علم ينتفع به الناس او تطوير او اصلاح او سنة حسنة في حالة ان تقع كل هذه الابداعات في الاخلاص في العمل حتى تعطي معنى التضحية الحقيقية في هذا السبيل(ومن سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة) وعلى العكس من ذلك من يظلم ويجاهر بالظلم وينشر الفساد ويحرف الناس عن طريق الله وسنته وسنة انبيائه و اوليائه تجده يجد ويتعب ايضا في هذا السبيل المظلم من اجل مصالحه وملذاته ويضرب كل المفاهيم والمبادئ السامية الالهية من اجل غريزة الهوى والنفس الامارة بالسوء... لم تعط الانسانية منذ الاف السنيين حقها في الاستقامة لانها ضيعت وتاهت في مزالق المنحرفين واصحاب السوء ولم تتعب نفسها في البحث وانطمست هذه الانسانية في وحل الرذائل والموبقات حيث بُعث من بُعث من الرسل لإرجاع الفطرة الإنسانية الى الخط المستقيم ومحاربة اهل الفساد والشبهات والانحطاط حتى زخر التاريخ بمعارك بين اهل الحق والعلم والمعرفة وبين اهل الباطل والتسويف والجهل وكلما زادت حدة الباطل انبثق معه سيف للحق وهلم جرة تاتي وتتعاقب الازمنة لتصل الى زمن الشبهات التي تلبست بالدين وحرفت سنن الانبياء والمرسلين لتحط رحالها على الاسلام وتهشم دعائم السلام فيه من وفاة الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) نزولا بالأئمة المصلحين وانتهاءا بأهل العلم في زمننا الحاضر الذي برز فيه قرن الشيطان وعليه مائة الف والف من حبائل العصيان لتتحدى مفهوم وواقع معنى الاسلام وتدفعه الى مغارة المصالح والكفر والضلال ...!؟ في زمن الاحتلال الامريكي وما انبرت منه جرذان الجهل والفساد لتضع عارها على العباد وتطغى بأسم الدين والوطنية ومالت اليه الأحداث من قتل ودمار تصدى رجل تحدى زمجرة الكفر وكتب معنى الصبر وشق جدار الصمت وسحق مفهوم ديمقراطية المحتل وغرس معنى الحقيقة والإيمان لبلد هدته حراب الأقزام وسحقت شعبه بالمفخخات والطائفية السوداء ليكتب لينقش ليحفر في الصخور الصماء التي قبعت على صدر العراق ويزيحها عنه بصوت هز الآفاق ... أنا عراقي انا عراقي أوالي العراق شعب الأنبياء وارض الأوصياء وتندمل أنامله بدم الجهاد بكتابات وبيانات وعلم ومعرفة وأصالة وفكر هشم فيها أصنام الزمان ويستمر ويسير ويقول ويتحدى انا الصرخي الحسني هذا هو بلدي وترابي وعزي ادفع عنه الملمات واقطع اصابع الاتهامات بقلمي وفكري ادفع الشبهات ... حقيقة لايمكن ان تنكر لهذا الجبل وهو قد سطر ملامح من العبر في تضحياته وسنيين حياته من اجل هذا الدين والوطن وهو مستمر في اشعال الشموع لدرب الضالين ليفتح لهم باب السلام ومواقد الانعام ويعيشوا برفاهية ... فتحية من القلب الى القلب لهذا العالم الهمام. 



الانتماء الانساني للدين والوطن في خطابات الصرخي الحسني

 بقلم / صفاء الزيادي

كثيرة هي تلك البيانات والنصائح والإرشادات والخطابات التي اطلقها المرجع الصرخي الحسني لأبناء هذا الشعب ولعامة المسلمين مما يعكس اندماجه قلبا وقالبا مع أقرانه من المواطنين دون تميز او تعالي او تكبر , ووصلت بياناته المباشرة الى الشعب العراقي عددا يترجم تفاعله الواقعي وإمكانيته على قيادة المسلم نحو جادة الأمان .
وفي خضم تلك المواقف والآراء تجدر الإشارة الى أن المنطق الشمولي والخطاب الواضح هو ابرز سمات هذه المرجعية الرائدة العاملة فلا نجد أي من بياناته ولا من خطاباته تمييز عنصري أو طائفي  أو ما شابه لأن واقع الحال ان مثل هؤلاء المفكرون لا يتأثرون بمد طائفي مقيت أو تنطلي عليه خدع تطوي تحت أجنحتها عداء لجهة او ملة او أو دين او طائفة او عرق معين ,وقد أكد ذلك مرارا وتكرارا ليكون نموذجا وحدويا ساطعا رغم كل العوامل المعرقلة لإتمام نهجه المبارك , فلقد قال في إحدى بياناته: ((عندما نتحدث عن السياسة الانتهازية الطائفية الظالمة ، لا نخص بها طائفة دون أخرى ، بل هي سياسة كل سلطة ظالمة عبر التاريخ سواء كانت السلطة مدعية للتسنن أم التشيع أم العلوية أم غيرها من طوائف أو ملل أو نحل ، فيستغلون اسم الدين والطائفة من أجل إدامة الظلم والطغيان والقبح والفساد .)) بيان رقم / 81 .

وهذا فيض من غيض كلامه الصادق وخطابه الجاد يدونه التاريخ وتشهده الأحداث ويعمق الإحساس به عمق العلاقة بين العالم القائد وبين أبناء بلده بنظرة شمولية غاية في الروعة تترجم معنى الانتماء للوطن وترسم لنا صورة من صور الإسلام الحنيف خلقا وأخلاقا وعلما دون تلك النظرة الضيقة المشئومة التي مسحها السيد الصرخي الحسني من قاموسه والتي تدعى ( طائفية ) .



الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

الصرخي الحسني مفخرة في العلم والاخلاق والنسب

إن كان قد ملك القـلوب فإنـه *** ملك الزمـان بأرضــه وسمائــــه
الشمس من حساده والنصر *** من قرنائه والسيف من اسمائه
اين الثلاثة من ثلاث خلالـــه *** من حسنـــه وإبائـــه ومضائـــه
مضت الدهور وما أتين بمثله *** ولقد اتى فعجزن عــن نضرائـه

أصبحت من أحد شرط عدالة المرجع المتصدي في الحوزات العلمية هي نسبه وطهارة مولده وربما هذا التركيز جاء من أجل قطع ألشكوك والتكذيب والطعون التي ترد على المتصدين لهذه المهمة المقدسة في زمن تكثر فيه سلاسل الافتراء وحملات التسقيط بشتى انواعها واساليبها .
لذلك نرى ان هناك مرجعيات تجبر الطاعنين بعدالتها على السكوت والانطواء بأسلوب واضح لا يعتريه الشك وذلك من خلال طرح أدلة النسب المعتادة عرفيا وقبليا وقانونيا , ونرى علمائنا الأجلاء الذين طرحوا مثل هذه الادلة  كانوا قد تعرضوا لهجمة تسقيط تافهة ولكن في حين إيراد الدليل البين سكتت تلك الألسنة المأجورة , ولكون طرح شجنرى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني منذ بداية تصديه لهذه المهمة المقدسة قد سد الأبواب لى مثل هذا التشكيك وهذه التطفلات التي تعرقل عمل المرجعية وعمل الأمة نحو التقدم للأمام مبتعدين عن جو التخبط في بحر التكذيب او عدم الثقة بين الطرفين  , والجميل جدا ان السيد الصرخي الحسني الجم كل المشككين والمنافقين بنسبه المبارك , فهو علم العلم ونجم ساطع وسلسل مجد أسرة الأشراف من الطهر المعصومين عليهم السلام .
رة النسب له قنوات متعددة ومختلفة تصل بالنهاية الى نتيجة واحدة فهذا لا يدع عن المشكك مجالا لشكه او إشكاله او تساؤله .
وهذه أدلة سماحته التي قنواتها ترجع الى اكثر من جهة واكثر من شهادة تلتقي كلها بنتيجة واحدة وهي انه عالم عادل طاهر وشريف النسب .


الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

قنابل الاغبياء لا تعرقل مسيرة العلماء

يبدو أن أعداء الحقيقة وأعداء العلم قد استفزتهم وأقرحت قلوبهم علوم أهل البيت التي ينشرها علمائنا الكرام , ويبدو ان هناك من أزعجه جدا الخط الرسالي المستمر الذي رسمه لنا علمائنا الأجلاء من مدرسة آل الصدر الكرام والذي لازال مستمرا لان علومهم لا تموت ولا تفنى لأن ارثهم الفكري والتربوي والقيادي بيد أمينة
هي يد تلميذ آل الصدر السيد الصرخي الحسني والذي لازال يعكس لنا يوما بعد يوم انه ثابت الخطى على منهج الصدر العلمي والتربوي حتى ولو كثر الأعداء وغضب الجهلاء .
مرة أخرى يترجم الحقد لهذه المدرسة العلمية بأساليب لا تعكس الا الجهل والغباء والإرث العنيف الذي استمدته هذ الأيد من اعداء العلم والعلماء عبر التاريخ , ان الفعلة النكراء التي قامت بها مجموعة مجهولة صباح اليوم الأربعاء 18 / 9/2013 من الاعتداء على مكتب مرجعية السيد الصرخي الحسني في النجف الاشرف لا تعتبر الأولى من نوعها فلقد كانت هناك اعتداءات متكررة ومن فترة ليست ببعيد وهي محاولات جاهلة تريد وتحاول ان تجر مقلدي سماحته لشيء مجهول , وهم لا يعلمون ان المرجع الصرخي الحسني قد ربى مقلديه على تجاهل الأغبياء ومقابلة الإساءة بالإحسان.

يجب ان يعلم المعتدون بالأسلحة النارية والمتفجرات ان الاعتداء المكاتب الدينية لا يعرقل الحركة العلمية للخط الرسالي القيادي بل يعجل بازدياد الهمة والثقة بأن خطى المرجعية الايجابي قد داس على أذيال الجهل وتخطى عليه الى بر الأمان .

الخميس، 12 سبتمبر 2013

الصرخي الحسني (الصدر المقدس منهج الحق القويم ونحن يجب من نمثله )



من اين نبدأ الكلام فيه وهو الذي  لا يمكن ان نحصره بسطور  فهو العالم والمربي وهو المرجع والقائد وهو النبراس والهادي فكان ابا واعضا ومرشدا وناصحا فكان عالم عارف مجتهد مجدد لم يهادن ولم يراوغ ولم يتملق بل علم الامة معنى الشجاعة والصبر وكيف الانتصار ويهزم خصمة باقل التضحيات وابسط الامكانيات فكان لم يملك مالا وزخرفا ومغريات ولم يملك جيشا مدججا بأسلحة متطورة ولافضائيات وشبكات اعلام  لا بل كانت بيده عصاة ولكنها كعصاة موسى سلام الله عليه فقد فلق بها هام الظالم وجعله يركع امام يديه متوسلا به فهذا هو الصدر المقدس هذا هو صدر العراق صدر الامة وفخرها من تلك البساطة ومن ذلك التواضع كان العارف ينظر الى محمد الصدر ليس شخصا لا بل امة في شخص فقد ترك الصدر الى الامة تراث لا يمكن ان تستغني عنه فترك علوم فقهية واصولية متنوعة فيها من التجديد والابداع والطرح المتميز ترك لنا علوم اخلاقية واجتماعية متنوعة وترك لنا سفر خالد (موسوعة الامام المهدي )تناول فيه القضية المهدوية وصحابها عجل الله فرجه والتي عبر عنها المرجع الصرخي الحسني بالسفر الخالد وخير ما ترك لنا هو المرجع الاعلم ومن يمثل ذلك الدرب المبارك وهو البديل المماثل ومن يكمل ذلك النهج الا وهو سماحة المرجع الصرخي الحسني  الذي طالما عاش في ذاكرته شخصا كما يذكر الصدرين المقدسين ليس ميولا عاطفيا لأنهم المنهج والسراط القويم في كلام له يقول سماحته (لم ارى استاذا خلال دراسة الأكاديمية والحوزوية كسماحة المرجع السيد  محمد محمد صادق الصدر )فكان سماحته يؤكد على السير على ذلك النهج المبارك وذلك الطريق الحق
فقد ذكر سماحته كلام بحق استاذه السيد الصدر (قدس)لنثبت للجميع قولاً وفعلاً صدقاً وعدلاً أننا
... 
نحن أبناء الصدر وأتباعه .... نحن منهج الصدر ووعده وميثاقه...... نحن علم الصدر وأفكاره ....... نحن دليل الصدر وبرهانه وآثاره ...... نحن الصدر أسمه جسده وعنوانه ....... نحن الصدر وأخلاقه ....... نحن الصدر وأخلاقه ....... نحن الصدر وأخلاقه ....... حتى لقاء الإله وجنته ورضوانه ........ والسلام على الصدر الشهيد يوم ولادته ويوم استشهاده 

الصــــــدر بــذرة الأنبياء وقـــدوة العلـــــــــماء

إن التمسك بالمثل العليا وأصحابها ومدارسها ونهجها القويم لهو مفخرة وقدوة بحد ذاتها , فالإنسان العاقل الباحث عن ذاته فكرا وإنسانية ومنهجا هو من يتخذ من السمات الحميدة والخلق العالي منهجا ودربا يسير به نحو كمالية العقل والضمير .
والتاريخ لم يدع لنا الخيار ان نرسم منهجا أرقى وأروع مما مرت به في شخصيات أصبحت علما من أعلام العلم والشرف والأخلاق , وكل ذلك كانت بداياته ومدارسه من سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) وسيرة أهل بيته وصحبهم (عليهم السلام) ووصولا لعلماء الأمة ومفكريها ممن ترك بصماته في هذا التاريخ المشرف رغم عقبات شتى كان من أبرزها تغييب متعمد او اغتيال للأجساد او تغييب في السجون .


ونحن في ذكرى اغتيال أهم شخصية في العقود الأخيرة من تاريخ المذهب الشريف ومن تاريخ العراق بالتحديد وهو الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر الذي أصبحت مسيرته منهجا وعلمه مرجعا لكل من يبحث عن سمو العقل والأخلاق والضمير , ومن ابرز من رسم منهجه العلمي ومنهجه التربوي عن سيرة هذا العالم الهمام هو تلامذته الكرام ومن أبرزهم المرجع السيد الصرخي الحسني والذي مورست عليه قنوات عدة من التهميش والمحاربة بنفس الطريقة والمنهج والأسلوب الذي كان يعاني منه الصدر المقدس إلا إن إصرار السيد الصرخي الحسني بالعطاء كان مستمدا من إصرار الصدر الشهيد وعزيمته , وهو القائل : ((نحن ابناء الصدر وأتباعه ..نحن منهج الصدر ووعده وميثاقه .. نحن علم الصدر وافكاره ..نحن دليل الصدر وبرهانه وآثاره ...)) ,
ان هذا التمسك بإنتماء المرجع السيد الصرخي الحسني بالصدر الشهيد أبويا ومنهجيا وعلميا هو ابرز وأروع الأمثلة للامتنان الإنساني لشخص خدم التاريخ الإسلامي بفكره ومنهجه العلمي القويم وأخلاقه الرسالية العالية , وان امتداد هذا الفكر هو ميثاق من الله ورسوله الكريم وأوليائه والصالحين لذلك يجب على كل البشرية ان تحمد الله وتثني على عطاياه بإستمرار النعم الإلهية من خلال استمرار النماذج الرسالية التي تحذو حذو الرسالة السماوية .
السلام على الصدر الشهيد المنهج والعطاء
والسلام على ابنه و تلميذه المرجع الصرخي الحسني
والسلام على كل من سار على منهجهما القويم .

صـــفاء الزيادي


الأحد، 8 سبتمبر 2013

في ذكرى إستشهاده : الصدر قدوة المرجعية و منهاجها العلمي.

كان قائدا ناطقا ميدانيا متواضعا تحسس آلام الناس وهمومهم ووقف في الميدان معهم، وكان يردد بانه يعلم انه سيقتل لكنه لم يتردد، فوضع شرط التضحية من اجل البناء، بناء الانسان الذي عده اهم اهدافه كان صاحب تجربة فريدة لم تمر الامة بمثلها، ولم تجد قائدا بهذا المستوى من التحدي والاصرار، وفي ظل كل هذه الظروف الشائكة. يقول الدكتور على شريعتي: (ان رجل الدين يمد يديه يأخذ باحداها الخمس ويقدم الثانية للتقبيل) الا ان السيد الشهيد كسر هذه القاعدة، في كلا طرفيها،ومن فتاواه المهمة تحريم وضع النذور للأئمة في داخل الاضرحة، لانه كان يرى ان هذه الاموال سوف تستولي عليها السلطة، فضلا عن انها لاتخدم الا الطفيليين والعاطلين..... إنه الشهيد محمد محمد صادق الصدر .
هذه المدرسة من التواضع والاهتمام بمصالح الناس هي بذرة زرعها الشهيد الصدر تخلد هذا العملاق في تاريخ البشرية , فهو القدوة الاروع لمراجع الدين وطلبة العلم وهو من خلف لنا رجال تذكرنا به على الدوام فهذا تلميذه وابنه المرجع السيد الصرخي الحسني يسير على خطاه مقتديا بمنهجه العلمي وطرحه الفكري وكذلك فهو  ينهل من نفس طينة التواضع والانسانية التي يعشها مع الناس فهو يحنو على الشيخ الكبير والطفل الصغير ويتواضع مع الناس حتى لا يكاد يميز من بين حشود المجتمعين , فالسلام على الشهيد العالم والمرجع المعلم والقدوة الخالدة والمرجع الذي استمد من علمه وهيبته وأخلاقه أبرز العلماء وأعلمهم .




السبت، 7 سبتمبر 2013

هدايا الله ومعاجزه في ضيافة براني السيد الصرخي الحسني

تبرز الايام والاحداث جملة من هدايا الجليل سبحانه وتعالى لنا من خلال علوم فكر ومتعة إلقاء وفخر انتماء للدين الحنيف ولغته العربية المباركة , فاللغة العربية التي تنزل بها القرآن كانت ولازالت محل اهتمام العلماء والباحثين من الغرب والشرق من مختلف الاديان والتوجهات التي تتلمس من كلام الله ابرازا لهذه اللغة العظيمة لانه سبحانه اختارها رغم وجود العديد من اللغات التي تعدها الحضارات انها لغات عالمية او لغات كبيرة او ما شابه ذلك .
ومن اللطيف ان نجد بين فترة وأخرى ومناسبة واخرى ان هناك من يتحمس وينتصر لمعاجز القرآن الكريم من نواح متعددة كما شهدنا ذلك من خلال المحاضرات العلمية التي يتبناها ويرعاها براني مرجعية السيد الصرخي الحسني في كربلاء المقدسة , فلقد عقدت محاضرة علمية بعنوان (نظرية النظم وأمثلتها التطبيقية في القران الكريم ) الأستاذ علي الدراجي , ولقد اجاد الأستاذ في شرح نظريته من خلال عدة امثلة تطبيقية منها في قوله تعالى ((وقالت نملة يا أيها النمل خذوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )( قائلاً " المشككون اعتقدوا أنهم وجدوا ضالتهم عندما حسبوا ان يحطمنكم لا تناسب النمل وإنما تناسب التحطيم والتكسير وهو في الزجاج مثلاً وبعد فتره اجري باحث استرالي دراسة على النملة فوجدها تحتوي على هيكل زجاجي يحيط بها وأدركوا ان التعبير ألقراني دقيق للغاية)),
 رسم لنا الباحث المحاضر صورة رائعة عن لغة القران الكريم والتي أبهرت كل العقول في صدر الإسلام ولا زالت كذلك .