الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

حلول وتوجيهات الصرخي الحسني لتفادي الفتن والتنافر والاقتتال

 تعود الى أفق العراق والى جوه العام نزعات طائفية منها ما يسود الوضع السياسي والتكتلات الحزبية والقوائم الانتخابية وغيرها ومنها ما يفرض على ارض الواقع من عمليات القتل والخطف والتهجير والترويع , ويتضح ذلك جليا في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية التي اصبحت وعلى غير العادة مسرحا لأنواع مختلفة من وسائل الشر الطائفي .
وربما لو تجنبنا ذلك من خلال الاخذ بالوعظ والارشاد من المصادر المهتمة بالفعل والتي يهمها استتباب الوضع العراقي على كل النواحي لما تكرر الحال مرة بعد مرة ليكون العراق صفته الاولى بنظر العالم اجمع هو غابة المتصارعين طائفيا وعصبيا ومعنويا , وأهم وابرز تلك المصادر المهتمة التي دأبت على وعظ السياسيين وغيرهم من اجل واقع افضل هي مرجعية السيد الصرخي الحسني والذي دائما يحذر ويحذر بإستمرار الى جر البلاد الى هاوية هذه الفتنة وكان يضع الحلول في كل مناسبة من اجل تفادي مثل هذه الازمات , ومما قاله : ((  ……….ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر …..)) / بيان 72 بتاريخ 15 ذي الحجة 1430 .

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

شرف الخدمة الحسينية منهاج دائم عند السيد الصرخي الحسني

معرفة الامام الحسين عليه السلام وما قدمه من أجل الانسانية ومن اجل رفع القيم الاخلاقية القرآنية السامية ترتبت عليها جملة من الإشعاعات التي باتت تنير درب المقتدين بالحسين عليه السلام , ومن ثمار الاستمرار لهذه القيم الانسانية الحسينية هي الألفة والمحبة والتآخي في العزاء  التي نتلمسها ونشهدها أيام محرم الحرام من قبيل التزاور وإقامة المآتم ومشاركة الناس العزاء جنبا الى جنب من دون التمييز بين مرتبة علمية او مرتبة عمرية او غيرها فالحسين منهاج وقيم جمع الناس على تنوعهم الفكري والعلمي وغيره فنرى الاطفال يعتلون المنابر الحسينية لوعظ الناس كما يفعل طلبة العلم في إشارة الى ان الطفل يسير على نهج الوعظ الحسيني المقدس , وكذلك المشاركة في العزاء نرى بها الشيخ الكبير والمرأة المسنة والشباب والأطفال والعلماء والطبقات المثقفة بتنوعها لنرسم صورة تنبثق منها لوحة اليد الواحدة التي ترهب الاعداء .


ومن لطيف المناظر تلك المشاركة الجليلة للمرجعية العليا في كربلاء في مراسم العزاء على دوام الايام , وايضا مشاركة السيد الصرخي الحسني في جميع فعاليات البراني من استقبال للمعزين وتضييفهم ومشاركته في اعداد الطعام لكل المعزين في صورة تعكس لنا ان الحسين عليه السلام هو قدوة العلماء في التواضع والكرم والإنتماء للمجتمع وهو الذي لا يجعل من العلم حاجزا بينه وبين الناس بل العلم والمرتبة العلمية اول العوامل التي تدعوا المرجع ليكون مع الناس بكل تفاصيل حياتهم أسوة في الحسين عليه السلام الذي أستشهد من أجل البشرية جمعاء .

الأحد، 17 نوفمبر 2013

هل نحن حسينيون ؟


بقلم \ خالد الجبوري 

هل نحن حسينيون حقا  ?  هل نحن فعلا نسير على نهج الإمام الحسين عليه السلام فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعمل بالإصلاح ونهج الحق والعدل ونتأسى بسيرة الإمام المظلوم ونتخلق بأخلاقه العظيمة ونرفض كل أشكال الرذائل والمفاسد ونحب بعضنا بعضا ونحاول رعاية الأيتام ومساعدة الفقراء لنحقق التكافل الاجتماعي ولا نسكت على الباطل والظلم والفساد فقد قال الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء (( لقد ركز الدعي ابن الدعي بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة )) فان الإمام هنا يعلمنا درسا بليغا هو أن نعيش بكرامة ولا نقبل حياة الذل والبؤس مهما كانت وكائنا من فرضها علينا لان الحياة بذل إنما هي حياة بؤس وشقاء والآم وجهل ووفق ذلك قال الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف (( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما )) ..هل ممارساتنا وشعائرنا وبكائنا في عاشوراء هل هي مجرد عادة نتداولها ونقيمها كل عام فأصبحت ممارسات روتينية لا تؤثر فينا فضلا عن تأثيرها على غيرنا هل سألنا أنفسنا هل طورت تلك الشعائر من واقعنا هل غيرت من حالة مجتمعنا هل صدت تلك الشعائر الثقافات الفاسدة التي غزتنا هل صنعت جيلا متعلما راقيا أم العكس من ذلك لماذا ؟ هل سألنا أنفسنا لماذا لم يتغير شيء بل إن الوقائع وإرهاصات المجتمع إلى انحدار وكل إنسان يستطيع إدراك ذلك والواقع يشهد على ذلك ,قال الله تعالى (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسه ...))
إن مجتمعا يمارس الشعائر الحسينية بهذه القوة والحدة والعاطفة لابد أن يرتقي ويعلوا ويتقدم لا أن يتسافل فلا بد من وجود خلل كبير وخطر عظيم وشرخ واسع !! ولو تمعنا بكلام سماحة المرجع الديني آية الله السيد الصرخي الحسني دام ظله في بيان رقم 69 (( محطات في مسير كربلاء )) ..... لوجدنا الجواب واضحا والتشخيص جليا وأيضا العلاج الصائب لهذه الإشكالية مرموقا فيقول سماحته (وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام  ((
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار. )..فسماحة السيد هنا يدعونا لان نمارس الشعائر والمقدسات والمواكب والمحاضرات والمجالس ونطبقها كونها عبادة وليست عادة - هنا بيت القصيد - وهنا الانحراف والخلل الذي شخصه سماحة السيد دام ظله إننا نمارسها للعادة وليست للعبادة فلا بد من تعظيم تلك الشعائر لتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد ولنجعل تلك الشعائر رسالية صادقة والسير فيها وعليها لتحقيق الصلاح والإصلاح ..