الأحد، 17 نوفمبر 2013

أساليب نصرة الحسين عليه السلام في فكر السيد الصرخي الحسني

كل ما يفعله ويقوله المحب لحبيبه يندرج بمقياس القلة و الضآلة , فلا حدود ولا فواصل ولا مد وجزر في علاقة الاحبة التي ترتبط  بوصلة سماوية  كما هو حاصل في علاقة الحسين عليه السلام ومحبيه وزواره وشيعته , والأثر المؤثر الذي تركته واقعة الطف التي شهدت شهادة الامام الحسين عليه السلام وتخليده في تاريخ البشرية كانت هي المنار الذي لا ينضب في مسيرة الحب الحسيني المقدس .
ان التواصل مع الحسين عليه السلام يستدعي بالضرورة ان نرتبط به اخلاقيا ومنهجيا لتوطيد العلاقة الى حد التشعب والتشبع التي ترسم صورة الانتصار التي كان ينشدها عليه السلام  . فلا ينبغي ان تكون شعائر احياء ذكرى استشهاده واهل بيته وصحبه عليهم السلام اجمعين متركزة على اظهار الحزن والجزع والتذكير بواقعة الاستشهاد وتفاصيلها فالحسين قبل ان يكون شهيدا من أجل الاسلام كان هو الامام المفترض الطاعة وصاحب منهج قويم يعلم الناس ويقتدي به العارفون وكان خير قائد وخير اخ وخير صديق وخير اب وخير رفيق , والحسين عليه السلام لم يترك لحظة من حياته الا وكانت له فيها عضة ينشرها او حكمة يطلقها حتى في يوم عاشوراء ولحظات مقتله الأليمة كان فيها يرسم لنا دروبا عدة تعلمنا القيم الروحية والانسانية والتربوية .

قال المرجع السيد الصرخي الحسني بهذا الخصـــــــــــوص في بيان تحت عنوان (محطات في مسير كربلاء ): ((..لنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين ... )) , نعم هي تساؤلات تنطلق من ثغر المرجعية ومنهجها لتذكرنا بدورنا تجاه الحسين عليه السلام وثورته من اجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولابد ان لا نستكثر ان نكون مشاركين في تقويم المجتمع وتوجيهه ما دامت لدينا عقول علماء وعارفين ينتهجون نهج الحسين عليه السلام ينتهجون بكل تفاصيل حياتهم وينهلون من وحي ثورة الحسين اصلاحا وتقويما وفكرا ينتشل الامة ويقودها نحو توطيد علاقتها بالله عالى عن طريق اتباع آل البيت الكرام عليهم السلام .

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. مقالة جميلة يا اخ ياسر والاجمل هو نهج الامام الحسين عليه السلام وماتعلمنا المرجعية المقدسة

    ردحذف
  3. ما كان للابطال الا قدوةً بطلا توسد في الطفوف قتيلا
    السلام على الحسين وعلى شهداء الطف الشهداء الاحياء عليهم السلام
    كلام رائع جدا

    ردحذف
  4. نعم علينا فعلا ان نلتم بهذه السيرة العطرة ومن خلالها نلتزم الاخلاق الحميدة في الامر والنصح والنهي عن المنكر وببركة توجيهات هذا السيد الجليل سنكون من العارفين بنهج الحسين والملتزمين لتعاليمه عليه السلام.

    ردحذف
  5. ثورة الحسين عليه السلام
    هي النبض والحياة لكل ثورة حق
    وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف
    وهي سيف بوجه كل طاغية وظالم
    وهي الانيس لكل حزين ومكروب
    وهي الاسوة لكل معذب ومظطهد ومظلوم
    **********
    (( من اقوال السيد الحسني الصرخي دام ظله في الامام الحسين عليه السلام ))

    ردحذف