الأحد، 29 ديسمبر 2013

كرامة وشجاعة وأخلاق النبي (صلى الله عليه وعلى آله ) عنوان للإنسان والمسلم الحقيقي



بقلم صفاء العبيدي

 ان محاولة الوصول الى كنه اخلاق النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ومعرفة شؤونه المختلفة هي محاولة فاشلة يقيناً لأن فاقد الشيء لا يعطيه فكيف  يكون ذلك من نريد تقييمه والغوص في شخصيته هو الانسان الكامل والشخص الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وهو من يصفه الله جلا وعلا بقوله "وإنك لعلى خلق عظيم" وأي خلق؟ واي نفس عظيمة وكبيرة؟ وهي نفس المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي تاهت به العقول وعجزت عن ادراك كنهه عباقرة الفن والادب فأين نحن من ذلك الجبل الشامخ والصرح المنيف ونحن اصحاب المعاصي والذنوب وكل قبيح وهو صاحب كل شيء حسن وكمال وعلو شأن وقداسة نفس. إن الاقلام تقف عاجزة من ان تصل الى سفح علوه وارتفاعه والعقول تقف حائرة منبهرة بما حباه ربه الجليل من حسن السجية ودماثة الاخلاق وحسن الطبع ولين العريكة مع من يعاشر ويخالط  فسلام الله وملائكته وجميع الانبياء والمرسلين عليه وعلى آله الطاهرين. لكن مع ذلك فإن ما لا يدرك كله لا يترك كله فأن بيان ما نستطيع بيانه من اخلاقه وشؤونه المختلفة أمر جيد وشيء مندوب إليه بالشرع والإسلام واستجابة لأمر المولى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني الذي طالب الكل من كتابة البحوث التي تخص اخلاق ومنجزات وحياة المصطفى الامين صلواة الله عليه حيث اصدر سماحته بيــان رقم – 27 –((نصرة الصادق الأمين (عليه الصلاة والسلام والتكريم))) ...لا يجوز شرعاً وأخلاقاً إقامة مسيرة أو تظاهرة أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس ، لا يذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهداته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية . وهذا يعني أن الحكم الشرعي الأخلاقي (خلال شهري محرم وصفر ) صار يشمل ذكر بقية الله تعالى في أرضه الإمام المنتظر المنصور (عليه السلام وعجل الله فرجه ) وكذلك ذكر جده خاتم المرسلين والأنبياء المبعوثين النبي الأمين (صلوات الله وسلامه عليه وآله وعلى الأنبياء والمرسلين ) . الحـسـني 28/  ذي الحجة/ 1426هـ



السبت، 28 ديسمبر 2013

علامتان مضيئتان لأنصار السيد الصرخي الحسني في الزيارة الاربعينية


علامتان مضيئتان لأنصار السيد الصرخي الحسني في الزيارة الاربعينية

الاولى
كقزع الخريف..تجمع أساتذة وطلبة الجامعة الجعفرية في منتصف الطريق وهم يرشدون زوار العتبات المقدسة الى مراتع اليقين ومنابع العلم والايمان..
في منتصف الطريق كان هؤلاء
الاساتذة والطلبة يتحدثون للزائرين عن العقائد والاصول والمنطق باسلوب مبسط يفهمه المثقف والاستاذ والجامعي اضافة الى الفلاح والعامل والانسان البسيط..
في منتصف الطريق ..تفسير للقرآن الكريم..ورواية لاحاديث النبي الاكرم وأهل بيته الاطهار..اضافة الى سرد تاريخي وعلمي لمناهج ومدارس الحوزات العلمية في النجف الاشرف ..وتعريف بالمدارس الاصولية الكلاسيكية والتجديدية مع بيان أبرز العلماء الذين تبنوا أفكار المدرستين..
وكان أبرز ما لفت انتباهي في هؤلاء الاساتذة والطلبة عمق الفهم ..وسمو الخلق..وسعة الصدر..بحيث انهم لم يملوا ولم يكلوا عن الاجابة عن اسئلة الزائرين الفقهية والاصولية والعلمية ..ضاربين أروع الامثال في الايثار على النفس والوقت والجهد..
ومما يجعلني أغبطهم أنهم رغم محاولات البعض ممن دفعت له الاموال لتشويه صورتهم امام الزائرين ..الا أنهم ثبتوا وأثبتوا انهم فعلا يمتلكون القدرة والكفاءة على ادارة الحوار والنقاش مع كافة شرائح المجتمع العراقي..بجميع مستوياتهم العقلية والفكرية والعلمية..
فطوبى لهم...

الثانية
موكب ارض المقدسات الطاهرة وبشهادة جميع المنظمين للمواكب الحسينية..كان الافضل من ناحية الادارة والتنظيم والتواجد في زيارة الاربعين المقدسة..
الآلاف توشحوا بالسواد..ورفعوا رايات الله اكبر..ورايات العزاء والمواساة..تجمعوا امام مسجد الامام الصادق في منطقة باب طويريج وانطلقوا لزيارة العتبات المقدسة ..وهم يرددون شعارات الحب والولاء ..للحسين عليه السلام ..مؤكدين سيرهم على نهجه وصراطه القويم..في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..لايخشون في الله لومة لائم..
ورغم ان الطريق امامهم كانت غير سالكة بسبب سوء تنظيم سير المواكب الحسينية ..لاسباب غير معروفة..الا انهم ثبتوا في اماكنهم لساعات طويلة-سبع ساعات-حتى استطاعوا دخول العتبات المقدسة ..وهم يجددون عهد الحب والولاء للامام الحسين ولحفيده الامام المهدي ..مصرين على المضي قدما في بناء قواعد الدولة المهدوية الكبرى ..التي لابد من ظهورها..ولو بعد حين..
ومازاد من ألق هذا الموكب وحسن تنظيمه..أن منظميه قد رفعوا صورا ولافتات للسيد الصرخي الحسني..هذا الفارس الوسيم..الذي يمتلك من الشجاعة والعلم والمعرفة..ما يغبطه الاولون والآخرون..
ومثلماكانت عملية الدخول بكل انسيابية وتنظيم الى العتبات المقدسة ..فانهم خرجوا منها بنفس الروح والتنظيم ..رافعين أكفهم الى السماء..طالبين العفو والمغفرة من الرب..ومتوسمين الثبات والبقاء في طريق الحسين ..الذي يرفض الظلم والفساد بكافة مسمياته وعناوينه الرسمية وغير الرسمية..
فطوبى لهم...



الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

دعوات الوحدة والإصلاح الحسيني في موكب أنصار المرجع السيد الصرخي الحسني

نهضة الحسين عليه السلام باتت على مر القرون والأجيال منهلا لكل الأحرار وعقول التحرر من الافكار الهدامة وثورته كانت خطوة اولى باتجاه تفتيت السلطة العمياء والتكبر والظلم والجهل المدقع .
وليس كل العقول او كل الافئدة تعي مقدار القيمة العليا التي تركتها لنا ثورة الحسين سيرة ومنهج ومأساة بل ان عوامل كثيرة شتتت الناس عن التفكير الصائب والتعلم والاتعاظ من هذا المنهج القويم مما ادى الى هجران يطيح بوحدة المسلمين الذين دخلوا بحصن لا اله الا الله , في وقت تعي عقول العلماء وأفئدة الاتقياء ان الحالة الاسلامية الحالية هي صنيعة الايدي الحاقدة على عالمية الاسلام والعاملة على مر التاريخ لتفتيت قوته الكامنة خلف صفوفه المرصوصة .
ومن ضمن هذه العقول النيرة التي تعي وتفهم عمق الخطر الحاصل على الامة الإسلامية هي تلك العقول الملتفة والمتآلفة مع عالم الدين والمرجع السيد الصرخي الحسني في التفكير الصحيح والحلول الناجعة التي تعبر بالقلب من ظلمة التكفير والطائفية الى نور المحبة والوحدة والتعايش السلمي , وهذا الامر يعكس الحالة الراقية في فهم معطيات ثورة الحسين عليه السلام في الثورة ضد الجهل والتشرذم مقتدين بكل الأئمة من بعد سيد الشهداء عليه السلام الذي اتخذوا من الحسين منارا في استمرار الدعوة للإسلام وكل على طريقته التي تحددها الفترة الزمنية ومستوى الفكر ونماء العقول في تلك الحقب الزمنية , مما يعتبر امتدادا في المنهج القويم الذي لابد من الوقوف عنده للتعلم والانضمام له من دون تعصب لفكرة او لجهة او لطائفة فإسلام قد ابتلي بعبادة الذوات والشخصيات ولابد من الرجوع الى تمامية الاسلام وشموليته وعالميته والتخلص من شوائب الافكار التي تنتمي للجهل منطقا وتطبيقا .
وقد كرست مرجعية المرجع الصرخي الحسني ومن يقلده كل التجمعات الانسانية والشعائر الحسينية للتأكيد على نبذ الأفكار الطائفية والفؤية ومؤكدين على حب الوطن والانتماء الاخوي والتكافل والتكامل الفكري الذي لابد ان نستلهمه من أئمة الهدى وفي مقدمتهم الحسين الشهيد عليه السلام ونحن في ذكرى زيارة الاربعين الخالدة .
وجميل جدا ان تتصفح انظارنا وتسمع آذاننا تلك الشعارات والأصوات الصادحة بها وهي تذكر الناس بعضمة الحسين وثورته التي باتت مدرسة تنقذنا من ظلام الجاهلية وتنتشلنا من بئر الهلاك .

وهذه نماذج من الشعارات التي أطلقها موكب أرض المقدسات في كربلاء الحسين عليه السلام ليلة زيارة الاربعين المليونية .


مانريد الطائفية بيه تهجير ودمار
احنه تجمعنه الهوية والوطن بيت انه صار
ماتفرقنا المحن والتآمر والفتن
ياحسين ياحسين ياحسين

اشهد انه يامحمد وانت على الامة شهيد
حسين علمنه الشجاعة وما نفر مثل العبيد
هذي رايات العراق
ثورة ضد اهل النفاق
ياحسين

ياحسين ياحسين

الخميس، 19 ديسمبر 2013

نظرة المرجعية العليا في كربلاء المقدسة : تحقيق الصلاح والاصلاح من مواصفات الزائر الحسيني



تهفو النفوس وتتلهف القلوب  في مثل
هذه الايام نحو كربلاء الاباء والعزة والشموخ في مسير الشوق الى رمز الفداء
والتضحية والإيثار ...الى صاحب الملحمة الكبرى في حفظ الدين والعقيدة والمبادئ
الى المعلم الاول والمبدع في اعطاء دروس الثبات والصمود ورفض الظلم والجور الى المضحي بدمه وولده واهل بيته وصحبه في سبيل الله ... الى الشعلة التي لم ولن تنطفئ رغم كل رياح الحقد والنصب والكفر 
الى حسين المجد والخلود ( عليه السلام )
    ولهذا تجتمع الملايين من المحبين والعشّاق هذه الايام على درب الحسين ( عليه السلام ) يتدفقون كما المياه في جريانيها ... تحدوهم قلوب ملؤها الموآساة لآل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله  ) في عودتهم الى كربلاء الأسى والألم والمحنة والاحزان . وهكذا تهتز الارض بوقع الاقدام وترعد السماء بدوي الهتاف بتلك المسيرة الملونية الفريدة , حتى صارت تلك الشعيرة محط الاهتمام وخصوصاً لدى الجهات الدينية لا سيما المرجعية العليا في كربلاء المقدسة والمتمثلة بسماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله الشريف ) , حيث اراد سماحته
توظيف هذه الشعيرة الالهية المقدسة لتحقيق اهدافاً عظيمة ومنها صلاح النفوس واصلاح المجتمع حيث قال في بيانه رقم 69  "محطات في مسير كربلاء "  :
((اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها
وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه
السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار . )).

   وذكّر سماحته ان السير الى كربلاء والاقتداء
بالحسين ( عليه السلام ) يعلو مراتباً بتطبيق الشعار الذي رفعه الامام عنواناً
لثورته المباركة ما أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر فنجعل ارواحنا تصل الى الحسين ( عليه السلام ) بمسيرها على طريق النهج الحسيني القويم قبل وصول اجسامنا الى ضريحه المقدس , فيقول :
  ((   ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس
والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام
))وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص
وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات
  ))


  وهنا نرى النظرة العميقة للامام
الحسين (عليه السلام ) وثورته المباركة تنطلق من لدن تلك المرجعية المعطاء التي
بات همهما توجيه الناس الى كل خير ارضاءً لله واصلاحاً للناس من خلال ممارسة
وظيفتها المقدسة .

دروس الصمود الزينبي في فكر السيد الصرخي الحسني


فندت زينب الكبرى المنطق الجبري الذي اشاعه الامويين وارد ترسيخه في اذهان الناس بقوله (كيف رأيتِ فعل الله بأهل بيتك؟)
 فأجابت عقيلة الطالبيين عليها السلام في ردها على ابن زياد لعنة الله عليه حين سالها : "ما رأيتُ إلا جميلا! هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم يا ابن زياد، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!". )كلمات كسرت نياط القلوب وكشفت الشبهة التي اراد الامويين ان يلصقوها باهل الرسالة بان هذا امر الله فلابد من حدوثه وانهم خارج الاصلاح والحق فبرزت بذلك سيدة الطالبيين واماطة اللثام بكشف المستور وانهم اهل بيت خرجوا من اجل الواجب الشرعي
إذن ماهو الجميل التي وصفته السيدة الجليلة ؟بمقتل وسبي اهلها بانه الجمال كله , انها رسالة الاله رسالة الاصلاح رسال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
تلقفت السيدة زينب عليها كل هذا الاصرار والاباء فقطفت الثمار واينعت من جدها وابيها علي عليه السلام وامها فاطمة الزهراء الايثار و كانت كاللبوة في مجلس الظالمين مرغت كبرياءهم بالوحل امام الاشهاد
كل شيء من اجل الله ومن اجل الدين الاسلامي المحمدي فهو جميل عند السيدة زينب عليها السلام ,هذا هو نظر السيدة زينب الجمال يتجسد بكل افعالها لانها رات كل مصيبة وكل لوعة جميل في مقام الله

ومن هنا لابد من ان  نسترعي من السيدة زينب كل هذه المواصفات وننظر لكل مايجري لنا في مقام الله جميلا ,ولزوما علينا ان نكون أُسوة بالسيدة زينب في مجابهة الباطل اينما كان واينما حل وان نرفض الفسق والفجور وان نستنصر للحق حتى لايغيب وتبقى  ثورة كربلاء شعلة وهاجة نستنير منها الجمال ,فلولا عاشوراء كربلاء لما أثمرنا الجمال في حب الله,التي وصفته زينب عليها السلام ,فلابد لكل زمان زينب عليها السلام وهنا ياتي المقام والالزام على كل إمرأة حيث يذكر سماحة اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني بقوله (...وهكذا ثبت يثبت  إن الشرع والتأريخ يلزم المرأة ويحمّلها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق واهله في كل وقت ومكان  وبكافة الوسائل ,فهي كالرجل في تحمل هذه المسؤولية والأمانة العظيمة 1) فأين انتي ياختي المسلمة من دوركِ الفعال في مجابهة الباطل ونصرة الحق الا يستلزم الامر ان نقتدي ببطلة كربلاء ونستلهم منها الهمم لنكون مثال للمرأة الرسالية .

المصدر 





الخميس، 12 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني ...والحث على زيارة عاشوراء


بقلم ابو زهراء

ان لشهري محرم وصفر من لوعة ومأساة وما حصل من تجرأ وانتهاك وقتل وسبي لأهل بيت العترة  الطاهرة وما حل بهم في رمضاء كربلاء حيث قطعت اجاسدهم الطاهرة بسيوف الظالمين اتباع المنهج الاجرامي منهج بني امية منهج الانحراف والشرك والتضليل والدس وكيف نهض الحسين نهضته المباركة من اجل احياء الدين فان تلك المصائب عاشت في ضمائر الاحرار والموالون الحقيقيون  الذين هدفهم احياء تلك الذكرى وتعزية للرسول الاكرم وال بيته الاطهار وخصوصا قائمهم بالحق الامام المنتظر (عليهم الصلاة والسلام اجمعين) وان احياء تلك المصيبة بشعائر عديدة ومنها السير على الاقدام لزيارة مولانا الحسين عليه السلام ومواكب العزاء وغيرها من شعائر حسينية فنرى سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الوارف من خلال توجيهاته المباركة والوجبات العبادية التي يحث عليها الشارع المقدس ما لها من تنقية للأنفس وتهذيب لها وتقوية الروح الايمانية واعلان البراءة من كل قبح وفساد ومن الجبت والطاغوت والظلم والفساد ومنها تلك الزيارة المباركة (زيارة عاشوراء )حيث نرى سماحته كيف يؤكد على الالتزام بها وبقراءتها ومن خلالها اعلان البراءة ولعن الجبت والطاغوت ففي كلام لسماحته بهذا الخصوص حيث قال سماحته  ((ونحن في شهري محرم الحرام وصفر الحزن والمصاب لابد من البراءة والكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى والشرك والظلم والفساد .... ولابد من التوحيد الحق الحقيقي والايمان والتقوى واليقين .... ولابد من تقوى القلوب في تعظيم شعائر الدين في نصرة النبي الكريم صاحب الخلق العظيم واهل بيته الطاهرين المطهرين وخاتمهم القائم (عليهم الصلاة والسلام اجمعين) المؤمنين والمسلمين الموحدين المستضعفين في العراق الحبيب الجريح وكل بقاع الارض .... ولابد من السعي الحثيث والجهد المضاعف الكثيف في القول والفعل الموقف في السلوك والاخلاق والنفس والقلب والروح والعقل والفكر من اجل الفرج المقدس الموعود وتعجيله وتحقيق شروطه ومقدماته الموضوعية الصالحة التامة المباركة.... ويصب في ذلك الالتزام بالواجبات الشرعية والأخلاقية ومنها الالتزام زيارة (عاشوراء عاشوراء  عاشوراء) ولعن الجبت والطاغوت واللات والعزى في كل يوم من ايام شهري الحزن والمصاب))




الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني......القيادة ودورها وأثرها في اصلاح الامة


بقلم / عباس السعيدي

لقد أوكل الله القيادة والنيابية والخلافة الربانية لثلاثة اصناف من البشر هما الانبياء والأوصياء والعلماء الاعلام وذلك لعلمهم بكتاب الله ودستوره و تسديدهم ببركاته, ولقد اثبتت القيادة الإلهية جدارتها في حل الازمات وتسديد الرعية الى ما هو خير وصلاح في الدنيا والآخرة ,فالأمة التي أطاعت وسارت على نهجهم كانت امه خير وصلاح وعاشت في ترف ويسر وربحت الدنيا والآخرة ,وكمحادثنا القران عن قصه يوسف وفرعون مصر وقصه سليمان وبلقيس وقصة يونس وقومه وقصة نبينا الاكرم صلى الله عليه واله وسلم الذي نقل الأمة العربية نقلة نوعية لم يكن لها مثيل في تاريخ الامم وقصص كثيرة عن آل بيت العصمة والعلماء الاعلام  فنجاة الأمه بطاعة مفكريها وقادتها الربانيين, وان ما نمر به اليوم من ازمات وأحداث مزرية هو نتيجة ابتعادنا عن الطاعة الحقيقة للقيادة الإلهية العارفة بمقتضيات الامور صاحبة الحلول الناجعة للازمات ,و قد نبه السيد الحسني الصرخي الى خطورة الوضع السياسي الذي يمر به البلد وكانت علاجاته الناجعة في اكثر من بيان وخاصة بيانه(74) تحت عنوان ((حيهم اهلنه اهل الغيرة(( الذي ذكر فيه(...يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )… فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا يشترون به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير…..
ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب …..
فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..
 (http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-74-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A