فندت زينب الكبرى المنطق الجبري الذي اشاعه الامويين وارد ترسيخه في اذهان الناس بقوله (كيف رأيتِ فعل الله بأهل بيتك؟)
فأجابت عقيلة الطالبيين عليها السلام في ردها على ابن زياد لعنة الله عليه حين سالها : "ما رأيتُ إلا جميلا! هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم يا ابن زياد، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!". )كلمات كسرت نياط القلوب وكشفت الشبهة التي اراد الامويين ان يلصقوها باهل الرسالة بان هذا امر الله فلابد من حدوثه وانهم خارج الاصلاح والحق فبرزت بذلك سيدة الطالبيين واماطة اللثام بكشف المستور وانهم اهل بيت خرجوا من اجل الواجب الشرعي
إذن ماهو الجميل التي وصفته السيدة الجليلة ؟بمقتل وسبي اهلها بانه الجمال كله , انها رسالة الاله رسالة الاصلاح رسال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
تلقفت السيدة زينب عليها كل هذا الاصرار والاباء فقطفت الثمار واينعت من جدها وابيها علي عليه السلام وامها فاطمة الزهراء الايثار و كانت كاللبوة في مجلس الظالمين مرغت كبرياءهم بالوحل امام الاشهاد
كل شيء من اجل الله ومن اجل الدين الاسلامي المحمدي فهو جميل عند السيدة زينب عليها السلام ,هذا هو نظر السيدة زينب الجمال يتجسد بكل افعالها لانها رات كل مصيبة وكل لوعة جميل في مقام الله
ومن هنا لابد من ان نسترعي من السيدة زينب كل هذه المواصفات وننظر لكل مايجري لنا في مقام الله جميلا ,ولزوما علينا ان نكون أُسوة بالسيدة زينب في مجابهة الباطل اينما كان واينما حل وان نرفض الفسق والفجور وان نستنصر للحق حتى لايغيب وتبقى ثورة كربلاء شعلة وهاجة نستنير منها الجمال ,فلولا عاشوراء كربلاء لما أثمرنا الجمال في حب الله,التي وصفته زينب عليها السلام ,فلابد لكل زمان زينب عليها السلام وهنا ياتي المقام والالزام على كل إمرأة حيث يذكر سماحة اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني بقوله (...وهكذا ثبت يثبت إن الشرع والتأريخ يلزم المرأة ويحمّلها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق واهله في كل وقت ومكان وبكافة الوسائل ,فهي كالرجل في تحمل هذه المسؤولية والأمانة العظيمة 1) فأين انتي ياختي المسلمة من دوركِ الفعال في مجابهة الباطل ونصرة الحق الا يستلزم الامر ان نقتدي ببطلة كربلاء ونستلهم منها الهمم لنكون مثال للمرأة الرسالية .
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق