السبت، 29 يونيو 2013

الصرخي الحسني مدرسة البر بالوالدين


جاء رجل إلى أمير المؤمنين "عليه الصلاة والسلام"  
فقال: إني أجد في رزقي ضيقاً

فقال له "عليه الصلاة والسلام": لعلك تكتب بقلم معقود
فقال الرجل: لا
فقال له "عليه الصلاة والسلام":  لعلك تمشط بمشط مكسور
فقال: لا
فقال له "عليه الصلاة والسلام":  لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً
فقال: لا
فقال له "عليه الصلاة والسلام":  لعلك تنام بعد الفجر
فقال: لا
فقال له "عليه الصلاة والسلام":  لعلك تركت الدعاء للوالدين
قال: نعم يا أمير المؤمنين
فقال له "عليه الصلاة والسلام": فأذكرهما فإني سمعت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
يقول: "ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق"

       ان الدعاء للوالدين يعرفه ويعرف تأثيراته النفسية الايجابية كل من يمارسه بإستمرار وهو يترك  داخل البيت الواحد جوا من المسامحة والتعاطف والتكاتف وكل ذلك ببركة دعاء الولد للوالد وأيضا دعاء الأبوين لولدهما ,ومن أجل هذه الغايات السامية ومن أجل خلق علاقة وطيدة مع الباري عز وجل من خلال الوالدين نرى ان المرجع الصرخي الحسني إهتم أشد الاهتمام بالدعاء للوالدين حين قال في معرض توجيهاته الخاصة بالعبادات والمستحبات فقال))- .....يضاف الى الاعمال وعلى راسها ويبقى معنا ويلازمنا يوميا قراءة دعاء الامام زين العابدين لأبويه في الصحيفة السجادية المقدسة .))
فالحمد لله الذي وفقنا للدعاء مدى العمر للوالدين ببركة توجيهات قدوتنا المرجع السيد الصرخي الحسني.


الأربعاء، 26 يونيو 2013

الصرخي الحسني ورمضان الخير والعبادة

     كان أئمة اهل البيت عليهم السلام وصحابتهم وصحابة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) يقتدون بنبي الأسلام (صلى الله عليه وآله) في إستقبال شهر رمضان المبارك , وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن , كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام , كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله

     فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم , وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور , وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات. 
من أجل ذلك لابد ان ننتهز هذه الفرص العظيمة التي يمنحنا الله تعالى إيها في كل سنة لنكتسب على سيئاتنا حسنات تذهبها ومن أجل ان نرتقي بكل ميادين الطاعة لله ولرسوله ولأئمتنا عليهم السلام لابد ان ننتهج منهجا يتناسب وهذا الشهر الكريم وهذه المناهج من العبادات والأعمال مهما نراها كثيرة إلا انها في الحقيقة في مقدور كل شخص .
     فهذا المرجع السيد الصرخي الحسني وضع جدولا ومنهاجا راقيا لتمضية نهار الصوم وليلته في عبادات تشعرنا لو التزمنا بتأديتها اننا في خير والى خير ,ومن ضمن ما يمارس من عبادات من المستحبات في توصيات السيد الصرخي الحسني هو المواظبة والالتزام بتلاوة القرآن وبتأدية صلاة الليل إضافة لمستحبات شهر رمضان المتعارف عليها كدعاء الافتتاح وزيارة الامام الحسين عليه السلام,والاكثارمن الاستغفار والدعاء للوالدين والدعاء للامام المهدي عليه السلام  وغيرها من المشهور.

     ان انتهاج المرجع الصرخي الحسني وإلزامه مقلديه بالإضافة الى نفسه بتأدية عبادات ومستحبات راقية كهذه يثمر وينتج مجتمعا متدينا واعيا متوكلاً على الله ومنطلقاً نحو إيجاد جماهير مؤمنة تنتفع منها ثورة الامام المهدي ضد الظالمين والملحدين والمشركين حال ظهوره عليه السلام.

http://www.al-hasany3.com/vb/showthread.php?t=357750


السبت، 22 يونيو 2013

الصرخي الحسني وعبق السطور في نصرة المعصوم

قال المفكر الاسلامي الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره): ((الايمان بالمهدي ايمان برفض الظلم والجور حتى وهو يسود الدنيا كلها وهو مصدر قوة لاتنضب لأنه بصيص نور يقاوم اليأس في نفس الانسان.))
ان هذه الكلمات باتت منارا بطريق العلماء العاملين في سيرهم نحو هدف سامي ينقذ البشرية من حالها المتردي الذي يبتعد يوما بعد يوم عن جادة الاسلام دين الانسانية جمعاء , وقد كان من الطبيعي جدا ان يسير المرجع الصرخي الحسني بنفس هذه المعطيات من اهداف سامية وآليات علمية وادبية وتعليمية واخلاقية ,وهو الآخذ على عاتقه ان يكون على طريق الأئمة في المساهمة بتكامل الامة للتمهيد لصاحب الامر عليه السلام .
وبينما نعيش هذه الايام ذكرى تجدد الأمل بولادة بقية الله في ارضه عليه السلام لابد من الإشارة الى عدة امور قامت بها مرجعية السيد الصرخي الحسني من اجل ترسيخ وتوطيد العلاقة بين الامام عليه السلام وقاعدته الشعبية ,فقد سمح السيد الصرخي الحسني لكل من يرغب من العامة من الناس ان يكتب ما يخالج ذهنه وما يفكر فيه وما فهمه عن قضية الامام المهدي عليه السلام وكان يطلع على هذه الكلمات والبحوث البسيطة منها والرصينة وكان يصوب الاخطاء للقارئ والكاتب وايضا ساهم بنشرها لكل الناس وكل ذلك من اجل ان تنكسر عقبة كئود بين عامة الناس وبين طريقة تعرفهم على إمامهم الغائب حيث كان المشهور خطأً بين الناس ان الامام عليه السلام لا يعرفه الا فلان او فلان ! .اما بعد ما اصبح الناس ببركة توجيهات السيد الحسني كلها يبحث ويدقق ويحقق في كيفية معرفة الامام وكيفية نصرته اصبح من المأمول جدا ان لا تنحصر معرفة الإمام ونصرته بين علماء الدين وخواصه عليه السلام بل الكل اصبح يرى نفسه قادرا على معرفته ومعرفة متطلبات نصرته من خلال البحث والتفكير الدائم به عليه السلام مما يخلق حالة من القرب منه عليه السلام يشعر بها كل من يفكر به على الدوام.

وعليه وتأكيدا لهذه البذرة المباركة أكد سماحته في خضم ترسيخ هذه العلاقة مع الامام عليه السلام وجعلها مؤيدة ومباركة من الله سبحانه وتعالى,فقد اكد سماحته على ممارسة عدة أدعية وزيارات خاصة بالامام المهدي تحكي عنها روايات اهل البيت ويؤكد فضلها وفاعليتها اخلاقيا وروحيا العديد من علماء المذهب الشريف على مر التاريخ,ومن هذه الاذكار التي يؤكد على المداومة عليها سماحته (دعاء العهد كل يوم ودعاء الندبة كل ليلة جمعة وزيارته الخاصة يوم الجمعة) وغيرها مما مذكور ووارد في مفاتيح الجنان وغيره من المصادر .

ان الجدية في العمل وبعد التوكل على الله في هذا العمل المبارك سيحقق بالتأكيد ولو بعض النسب المعتد بها من المساهمة في تعجيل ظهور الامام عليه السلام وقيام دولته ولابد لنا ان نتعلم من مرجعية السيد الصرخي الحسني كيفية الإصرار على العمل من اجل نصرة الإمام عليه السلام ونصرة دين الله به وبدولته العالمية الموعودة.


الجمعة، 21 يونيو 2013

الصـــــــــرخي الحــــــسني رجـــل المرحلة



 المتصفح
للتاريخ بمراحله السابقة لابد ان يدرك ان الفترة التي نمر بها اليوم تُعد الاكثر
تعقيداً عبر كل العصور . وهناك اسباب كثيرة تؤدي الى هذا الاستنتاج من ضمنها كثرة
القوى العالمية المؤثرة والتي لا  همّ لها
إلّا مصالحها  , وامكانية التأثير السريع
والمباشر بفضل التطور العلمي الهائل , والتزاحم الفائق للتصور المرتبط بالانفجار
السكاني المتسارع  والكثير من الاسباب
الاخري التي يضيق المقام بذكرها جميعاً .
ومما
لا شك فيه من ان هذه المؤثرات على كثرتها تؤدي الى تعقيد المواقف والازمات المؤدية
الى المتاهات والتخبطات والتي باتت اليوم تغطي العالم بأسرة ,  فنحن نرى بل نلمس وجود بؤر التوتر  موزعة على المناطق الحساسة في العالم , ولعل
منطقتنا في طليعة تلك المناطق , فهل هذا لسوء حظنا أم انها السنة الالهية بالابتلاء
؟ وحاشا لله ان يبتلي الناس بما لا
يطيقون   أو ان يرميهم بتيهٍ لا  هادي معه .

وعلى هذا إن مرحلةً بالخطورة التي نعيشها تحتاج الى رجل ذو فكر  وامكانية غير تقليدية لتجاوز كل هذه المحن
والصعاب . ولعل الفشل الذي يمر به القادة والزعماء بشتى انتماءاتهم ومناهجهم
وتوجهاتهم لدليل على القصور الذي لا  يوازي
متطلبات المرحلة . ومن بين كل اولئك تبرز على الساحة شخصية لها حنكة ودراية وإلمام
بشتى المجالات ولها باع طويل في إبداء التحليلات 
الدقيقة والعلاجات الناجعة لمختلف مشاكل هذه المرحلة . انها شخصية السيد
محمود الصرخي الحسني . وهذه دعوة أوجهها لكل من يقرأ هذه الكلمات لمراجعة مواقف
وآراء وبيانات هذه الشخصية ولسوف يستنتج هذه الحقيقة دون عناء إذا  ما تجرد من المؤثرات الاخرى .
    

وهذا الرابط

اضعه بين يدي كل باحث عن الحق والحقيقة ليرى
كل مواقف وانجازات وابداعات هذه الشخصية الجديرة بالإتباع  وكيف ان السيد الصرخي الحسني ما ترك صغيرة ولا
كبيرة إلّا  وشخّصها  ولا خطراً إلّا  وحذّر منه
ولا  مصلحةً إلّا  ووجه لها , والحكم للمنصفين .




الصرخي الحسني يكشف مؤامرة الطائفية بالعلم والتحقيق


الصرخي الحسني يكشف مؤامرة الطائفية بالعلم والتحقيق


 تمتد وتكاد تنال أفعى ذات سم زعاف للجسد المتلاحم في هذا البلد الذي ينام ويصحو على آذان توحده صرخات مآذان جوامعنا في بغداد والموصل والنجف والكاظمية, تلك الافعى تربيها أحقاد تاريخية حاولت ترسيخ مفهوما خاطئاً يفكك الامة الاسلامية ليكفر بعضنا بعضا.
ان التسليم لمما جاءت به العديد من  المصادر التي تكفر المذهب الشيعي ما هو إلا قلة علم وتعلم ,وكذلك فإن التسليم لما تنقله بعض روايات المذهب الشيعي التي تتناول بقية المذاهب وكانها تنتمي لغير الاسلام لهو شيء يجب الوقوف عليه وإيقافه,وكلنا يعلم من السنة والشيعة ان ما وصلنا من الروايات يتخلله نقاش وجذب وشد وهو محل تحقيق ودراسة من عدة نواحي لذلك دأب علمائنا الأجلاء وفي مقدمتهم المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني حينما وضح مثل هذه الإشكالية مستخدما عقله وعلمه المبارك وغير مطواع لصراخ الطائفية المقيتة في بيان تحت عنوان (وحــدة المسلمين ..في نصرة الدين ).

الاثنين، 10 يونيو 2013

تعلم الكلام والأدلة وبعدها تكلم أيها الجوراني


من خلال متابعتي المتواصلة لموقع كتابات وجدت ان هناك فسحة للمجنون اسمه الجوراني يكتب فيها كيفما اراد وكما يحلوا له , وهذا ما لا ينكر من حرية الرأي الموجودة في هذا الموقع كما هو واضح وبين في نشر مقالات ترد على ما يكتبه وينتهجه من برنامج يمكن ان يسمى (منهجا تشويهيا ) لمرجعية برزت في الاوساط الحوزوية في النجف قبل ان يتعرف عليها الجوراني وقبل ان تتوجه اليها انظار النقاد والمتابعين والصحافة ايضا.

وليعلم الجوراني ان جميع مراجع المذهب الشريف هم ممن يعتقدون ان الاجتهاد هو الموجب للتقليد ووضعوا له ضوابط للمرجع نفسه وللمكلف الذي يصل به البحث والتدقيق لأعلمية او ارجحية او افضلية مرجع على آخر, وهذا الامر مما تسالمت به جميع الأجيال اللاحقة لزمن التأسيس اي منذ اكثر من عشرة قرون ماضية ,ولا ينتظر من غير المتفقهين بالدين والباحثين في الشأن الديني ان يقولوا غير ما يقول الجوراني من ان التقليد بلا دليل وان الخمس وإخراجه بلا دليل شرعي يوجب ذلك فهو كغيره من المتفيقهين يتكلم بما لا يعرف .

الجوراني يقلد _كما يقول_ مرجعا ((من المراجع اعتقد انه يخطأ ويصيب وانه لايمتلك دليلا على وجوب التقليد من احاديث اهل البيت عليهم السلام ولايمتلك دليلا على وجوب اعطاء الخمس للمراجع)) ويقول ايضا (( وانما هو شخصية  درست العلوم الدينية ووصلت الى مرحلة اعتقدت انها تستطيع استنباط الحكم الشرعي من روايات اهل البيت عليهم السلام فأعلنت اجتهادها فحصل عندي الاطمئنان بذلك فذهبت الى تقليدها كما قلدها غيري من الناس واذا وجدت ان هناك شخصية اخرى قد بلغت من العلم ما لم تبلغه الشخصية التي اقلدها وبعد ان اسأل واتفحص سأعدل عن تقليدها الى المرجع الجديد)),ولعمري هل يعترف الجوراني بان المرجع يستنبط الحكم الشرعي اذا لماذا يتكلم اصلا ويقول ان المرجع لا يوجد لديه دليل على التقليد والخمس وغيرها !.

وان كان الجوراني يقلد مرجعا درس ووصل الى مرحلة من إعتقدت_ويقصد المرجعية_انها تستطيع الاستنباط...الخ, فهل اتى بجديد الاخ الجوراني وهل يقول مقلدي المرجع السيد الصرخي الحسني غير ذلك؟ ,ولماذا ينكر على الناس إعتقاداتها وجزمها واطمئنانها هل هو يدعوا لمرجع تقليده الخاص به والذي لم يذكر اسمه؟

ام انه يبحث عن أدلة أعلمية مرجعيته ويقارنها بما طرحه المرجع السيد الصرخي الحسني ؟.

أم انه وجد ان مرجع تقليده لا يمتلك كتبا ومؤلفات بقدر ما طرحه السيد الحسني فأراد بتهجمه على هذه المرجعية ومن ينتمي لها ان يسكت صوت تحجيمه وتهميشه اما ما طرح من أدلة وعلوم على ارجحية واعلمية السيد الحسني على مرجع تقليده.؟

ان الجوراني يكرس وقته وجهده وأنامله لتتبع كلمات منتقديه ويبادر بالرد عليها انتفاضا لذاته ولما كتبه هو وهذا من شيم العلماء والشجعان وهو يعلم بذلك ولكنه هنا يثبت لنفسه وللناس ان الدفاع عن العلم والطرح حق لا يتنازل عنه,وربما نشكره على انه يقر ان الطرح العلمي والنقاشات والإشكالات والمؤلفات التي طرحها السيد الحسني على العلماء في النجف وفي غيرها أثبتت ان كل من لا يدافع عن علمه وما يعتقده فهو لا يستحق مكان تبوأه قهرا ودون علم يذكر فلو كانت مثلا_مرجعية الجوراني التي ينتمي لها_ تحمل علما وأدلة وبراهين علمية تثبت أعلميتها وأفضليتها لكان الأولى بالجوراني التباهي والتفاخر بما ينتمي له وكان لزاما عليه ان يكون له ولمرجع تقليده _أيا كان_ سلاحا يدافعون به عن الحكم الضني (الاقرب للواقع) الذي لابد ان تكون هناك دواعي لتبنيه.

الجوراني لا اضنه يفهم _وهو لا يريد ان يفهم_ان مرجعية السيدالحسني لم تاتي بجديد فكل المرجعيات ومنها السيد الحسني لا تعرف مكان قبرالزهراء وكلها ولا تعرف زمن ظهور الامام المهدي (عليه السلام)ولا احد يستطيع وصفه واضافة على ذلك لا احد يدعي أنه إلتقى به (عليه السلام) فلماذا يرمي الجوراني بهذه الكلمات ما بين سطوره وهويتكلم في موضوع آخر غير هذه الغيبيات ؟ ولماذا يؤكد عليها في اغلب مقالاته ؟

ام ان قلمه شرد منه وخطها لان في داخله كذبة وافتراءا يتردد بين خافقيه يريد ان يثبته لكن لا دليل عليه, في كل مقالاته يقول ويكرر ان مرجعية السيد الحسني زرعت داخل الحوزة لشقها , وهذا يثبت انه لديه كم هائل من الاتهامات وبدون ادلة ولو كانت كذلك لطرحها وبرأ ذمته.

مرض الجوراني انه يقول وينقض قوله فهو القائل((فليس من المعقول ان يكون العلم قد انحسر الا في هذه الشخصية وليس من المعقول ان تكون هذه الشخصية هي الوحيدة على الصواب وكل الشخصيات الاخرى على خطأ وليس من المعقول ان تكون هذه الشخصية على حق وكل الشخصيات الاخرى على باطل فهل هناك من يعتقد بذلك الاعتقاد من اتباع  الصرخي انا اقسم بأنه لا يوجد بينهم من يعتقد بهذه الاعتقاد)),وعجيب قوله هذا فهو يرد على نفسه ويعرف ان مقلدي المرجع السيد الحسني الصرخي يقلدون بحسب دليل وبرهان وقرائن كباقي الناس المثقفين العالمين بواجبهم الديني تجاه انفسهم وتجاه الناس وتجاه الاسلام ككل, انه فقط يريد ان يرسم في الاذهان ان مقلدوا السيد يخالفون العقل والمنطق والبراهين.

وعلى ذكر المنطق والعقل والبراهين فان أي ادلة تثبت للباحث ارجحية واعلمية مرجع على اخر فهي بحسب المنطق والعقل تشير الى ان غير هذا المرجع لا يكون حجة ولا يكون الا بمرتبة دون المرجع المطمأن إليه وهو في النهاية سيرسم داخل قلب المكلف صورة الاطمئنان للمرجع الاعلم ,وهذا ما يفعله الجوراني حينما قال(( انني من اتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام واقلد مرجعا من المراجع اعتقد انه يخطأ ويصيب)) ,لقد اختار الجوراني مرجعا واحدا ولم يختار مجموعة منهم ذلك لان المنطق يقول ان مرجع التقليد هو واحد فقط وهذا هو ديدن المكلفين بالتقليد.واما موضوع تعدد طرح المرجعيات لنفسها كجهة يجب اتباعها فهذا نابع من اعتقاد المرجع ان غيره ليس ادق وليس اعلم واعتقادا منه انه الافضل والامر كله منوط بقيادة الامة نحو الحكم الاقرب للواقع لذلك تتبع الناس الادلة الكاشفة عن مصداقية واحقية مرجع من بين كل المتواجدين من خلال ما بجعبة المراجع من علم وفكر واخلاق ومواقف.

كل هذه الامور المتداولة يستنكرها الجوراني لان مرجعية السيد الحسني تناقش وبدون مجاملة اراء العلماء الحاضرين منهم والماضين وكأن النقاش والفكر حلال على مرجع الجوراني وحرام على السيد  الصرخي الحسني ,ولان كل المرجعيات التي ناقشها السيد الحسني ببحوث او مؤلفات او تناولها في بيانات او محاضرات صامتة ومسلمة وكتفة امام هذا العالم الكبير ,فأنتفض الجوراني مدافعا عن مرجعيته(المجهولة) بالطعن والشبهات والاشاعات التي يتبناها تجاه السيد الحسني فقط لينال من قيمة علم ومفاهيم وقيم انسانية ودينية ومنهجية هذا العالم الكبير ليثأر لآراء وأسماء دفنت تحت ظل الدليل والبرهان العلمي وليته انتبه وهو القائل((اذا وجدت ان هناك شخصية اخرى قد بلغت من العلم ما لم تبلغه الشخصية التي اقلدها وبعد ان اسأل واتفحص سأعدل عن تقليدها الى المرجع الجديد وهكذا)) اذ ان البحث يكون من خلال قنوات وسبل واساليب صالحة ومعتبرة عند العقلاء واكيداً ليس منها الاتهامات والطعن والتشهير.

والكلام كثير لأخراس أمثال الجوراني الا انني اعتبره ناقدا لشيء هو يجهله فلربما افاده القليل من المطالعة في كتب ومؤلفات وبيانات ودروس السيد الحسني فلربما يجد فيها منا يسقطه_وهذه امنية الحاقدين_ او يجده اعلما من مرجع تقليده فيعدل إليه _كما شرط على نفسه_ أما الخوف على جسدالمرجعية من الانشقاق فالجراني هو القائل والمفترض لهذه العبارة وهذه التهمة وبدون ادلة وهو يتباكى على جسد يتهمه هو بالخط الذي يعيش باالركون والسبات وهوالخط ((التوهيني والاستعلائي )) ,فإن كان كما يقول فالواجب ان نعاضد ونساند اية مرجعية تنهي هذه الحالة المأساوية من الركون والاستعلاء داخل علماء الحوزة والنهوض بها من جديد ونأخذها ونسلمها للعالم الحقيقي الواقعي الثابت بالدليل والبرهان لا ان نحارب الفكر المتنور والمتحضر من اجل فقط عروش بنيت على سفه التابعين وكذب المتملقين .


صفاء الزيادي