الاثنين، 10 يونيو 2013

تعلم الكلام والأدلة وبعدها تكلم أيها الجوراني


من خلال متابعتي المتواصلة لموقع كتابات وجدت ان هناك فسحة للمجنون اسمه الجوراني يكتب فيها كيفما اراد وكما يحلوا له , وهذا ما لا ينكر من حرية الرأي الموجودة في هذا الموقع كما هو واضح وبين في نشر مقالات ترد على ما يكتبه وينتهجه من برنامج يمكن ان يسمى (منهجا تشويهيا ) لمرجعية برزت في الاوساط الحوزوية في النجف قبل ان يتعرف عليها الجوراني وقبل ان تتوجه اليها انظار النقاد والمتابعين والصحافة ايضا.

وليعلم الجوراني ان جميع مراجع المذهب الشريف هم ممن يعتقدون ان الاجتهاد هو الموجب للتقليد ووضعوا له ضوابط للمرجع نفسه وللمكلف الذي يصل به البحث والتدقيق لأعلمية او ارجحية او افضلية مرجع على آخر, وهذا الامر مما تسالمت به جميع الأجيال اللاحقة لزمن التأسيس اي منذ اكثر من عشرة قرون ماضية ,ولا ينتظر من غير المتفقهين بالدين والباحثين في الشأن الديني ان يقولوا غير ما يقول الجوراني من ان التقليد بلا دليل وان الخمس وإخراجه بلا دليل شرعي يوجب ذلك فهو كغيره من المتفيقهين يتكلم بما لا يعرف .

الجوراني يقلد _كما يقول_ مرجعا ((من المراجع اعتقد انه يخطأ ويصيب وانه لايمتلك دليلا على وجوب التقليد من احاديث اهل البيت عليهم السلام ولايمتلك دليلا على وجوب اعطاء الخمس للمراجع)) ويقول ايضا (( وانما هو شخصية  درست العلوم الدينية ووصلت الى مرحلة اعتقدت انها تستطيع استنباط الحكم الشرعي من روايات اهل البيت عليهم السلام فأعلنت اجتهادها فحصل عندي الاطمئنان بذلك فذهبت الى تقليدها كما قلدها غيري من الناس واذا وجدت ان هناك شخصية اخرى قد بلغت من العلم ما لم تبلغه الشخصية التي اقلدها وبعد ان اسأل واتفحص سأعدل عن تقليدها الى المرجع الجديد)),ولعمري هل يعترف الجوراني بان المرجع يستنبط الحكم الشرعي اذا لماذا يتكلم اصلا ويقول ان المرجع لا يوجد لديه دليل على التقليد والخمس وغيرها !.

وان كان الجوراني يقلد مرجعا درس ووصل الى مرحلة من إعتقدت_ويقصد المرجعية_انها تستطيع الاستنباط...الخ, فهل اتى بجديد الاخ الجوراني وهل يقول مقلدي المرجع السيد الصرخي الحسني غير ذلك؟ ,ولماذا ينكر على الناس إعتقاداتها وجزمها واطمئنانها هل هو يدعوا لمرجع تقليده الخاص به والذي لم يذكر اسمه؟

ام انه يبحث عن أدلة أعلمية مرجعيته ويقارنها بما طرحه المرجع السيد الصرخي الحسني ؟.

أم انه وجد ان مرجع تقليده لا يمتلك كتبا ومؤلفات بقدر ما طرحه السيد الحسني فأراد بتهجمه على هذه المرجعية ومن ينتمي لها ان يسكت صوت تحجيمه وتهميشه اما ما طرح من أدلة وعلوم على ارجحية واعلمية السيد الحسني على مرجع تقليده.؟

ان الجوراني يكرس وقته وجهده وأنامله لتتبع كلمات منتقديه ويبادر بالرد عليها انتفاضا لذاته ولما كتبه هو وهذا من شيم العلماء والشجعان وهو يعلم بذلك ولكنه هنا يثبت لنفسه وللناس ان الدفاع عن العلم والطرح حق لا يتنازل عنه,وربما نشكره على انه يقر ان الطرح العلمي والنقاشات والإشكالات والمؤلفات التي طرحها السيد الحسني على العلماء في النجف وفي غيرها أثبتت ان كل من لا يدافع عن علمه وما يعتقده فهو لا يستحق مكان تبوأه قهرا ودون علم يذكر فلو كانت مثلا_مرجعية الجوراني التي ينتمي لها_ تحمل علما وأدلة وبراهين علمية تثبت أعلميتها وأفضليتها لكان الأولى بالجوراني التباهي والتفاخر بما ينتمي له وكان لزاما عليه ان يكون له ولمرجع تقليده _أيا كان_ سلاحا يدافعون به عن الحكم الضني (الاقرب للواقع) الذي لابد ان تكون هناك دواعي لتبنيه.

الجوراني لا اضنه يفهم _وهو لا يريد ان يفهم_ان مرجعية السيدالحسني لم تاتي بجديد فكل المرجعيات ومنها السيد الحسني لا تعرف مكان قبرالزهراء وكلها ولا تعرف زمن ظهور الامام المهدي (عليه السلام)ولا احد يستطيع وصفه واضافة على ذلك لا احد يدعي أنه إلتقى به (عليه السلام) فلماذا يرمي الجوراني بهذه الكلمات ما بين سطوره وهويتكلم في موضوع آخر غير هذه الغيبيات ؟ ولماذا يؤكد عليها في اغلب مقالاته ؟

ام ان قلمه شرد منه وخطها لان في داخله كذبة وافتراءا يتردد بين خافقيه يريد ان يثبته لكن لا دليل عليه, في كل مقالاته يقول ويكرر ان مرجعية السيد الحسني زرعت داخل الحوزة لشقها , وهذا يثبت انه لديه كم هائل من الاتهامات وبدون ادلة ولو كانت كذلك لطرحها وبرأ ذمته.

مرض الجوراني انه يقول وينقض قوله فهو القائل((فليس من المعقول ان يكون العلم قد انحسر الا في هذه الشخصية وليس من المعقول ان تكون هذه الشخصية هي الوحيدة على الصواب وكل الشخصيات الاخرى على خطأ وليس من المعقول ان تكون هذه الشخصية على حق وكل الشخصيات الاخرى على باطل فهل هناك من يعتقد بذلك الاعتقاد من اتباع  الصرخي انا اقسم بأنه لا يوجد بينهم من يعتقد بهذه الاعتقاد)),وعجيب قوله هذا فهو يرد على نفسه ويعرف ان مقلدي المرجع السيد الحسني الصرخي يقلدون بحسب دليل وبرهان وقرائن كباقي الناس المثقفين العالمين بواجبهم الديني تجاه انفسهم وتجاه الناس وتجاه الاسلام ككل, انه فقط يريد ان يرسم في الاذهان ان مقلدوا السيد يخالفون العقل والمنطق والبراهين.

وعلى ذكر المنطق والعقل والبراهين فان أي ادلة تثبت للباحث ارجحية واعلمية مرجع على اخر فهي بحسب المنطق والعقل تشير الى ان غير هذا المرجع لا يكون حجة ولا يكون الا بمرتبة دون المرجع المطمأن إليه وهو في النهاية سيرسم داخل قلب المكلف صورة الاطمئنان للمرجع الاعلم ,وهذا ما يفعله الجوراني حينما قال(( انني من اتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام واقلد مرجعا من المراجع اعتقد انه يخطأ ويصيب)) ,لقد اختار الجوراني مرجعا واحدا ولم يختار مجموعة منهم ذلك لان المنطق يقول ان مرجع التقليد هو واحد فقط وهذا هو ديدن المكلفين بالتقليد.واما موضوع تعدد طرح المرجعيات لنفسها كجهة يجب اتباعها فهذا نابع من اعتقاد المرجع ان غيره ليس ادق وليس اعلم واعتقادا منه انه الافضل والامر كله منوط بقيادة الامة نحو الحكم الاقرب للواقع لذلك تتبع الناس الادلة الكاشفة عن مصداقية واحقية مرجع من بين كل المتواجدين من خلال ما بجعبة المراجع من علم وفكر واخلاق ومواقف.

كل هذه الامور المتداولة يستنكرها الجوراني لان مرجعية السيد الحسني تناقش وبدون مجاملة اراء العلماء الحاضرين منهم والماضين وكأن النقاش والفكر حلال على مرجع الجوراني وحرام على السيد  الصرخي الحسني ,ولان كل المرجعيات التي ناقشها السيد الحسني ببحوث او مؤلفات او تناولها في بيانات او محاضرات صامتة ومسلمة وكتفة امام هذا العالم الكبير ,فأنتفض الجوراني مدافعا عن مرجعيته(المجهولة) بالطعن والشبهات والاشاعات التي يتبناها تجاه السيد الحسني فقط لينال من قيمة علم ومفاهيم وقيم انسانية ودينية ومنهجية هذا العالم الكبير ليثأر لآراء وأسماء دفنت تحت ظل الدليل والبرهان العلمي وليته انتبه وهو القائل((اذا وجدت ان هناك شخصية اخرى قد بلغت من العلم ما لم تبلغه الشخصية التي اقلدها وبعد ان اسأل واتفحص سأعدل عن تقليدها الى المرجع الجديد وهكذا)) اذ ان البحث يكون من خلال قنوات وسبل واساليب صالحة ومعتبرة عند العقلاء واكيداً ليس منها الاتهامات والطعن والتشهير.

والكلام كثير لأخراس أمثال الجوراني الا انني اعتبره ناقدا لشيء هو يجهله فلربما افاده القليل من المطالعة في كتب ومؤلفات وبيانات ودروس السيد الحسني فلربما يجد فيها منا يسقطه_وهذه امنية الحاقدين_ او يجده اعلما من مرجع تقليده فيعدل إليه _كما شرط على نفسه_ أما الخوف على جسدالمرجعية من الانشقاق فالجراني هو القائل والمفترض لهذه العبارة وهذه التهمة وبدون ادلة وهو يتباكى على جسد يتهمه هو بالخط الذي يعيش باالركون والسبات وهوالخط ((التوهيني والاستعلائي )) ,فإن كان كما يقول فالواجب ان نعاضد ونساند اية مرجعية تنهي هذه الحالة المأساوية من الركون والاستعلاء داخل علماء الحوزة والنهوض بها من جديد ونأخذها ونسلمها للعالم الحقيقي الواقعي الثابت بالدليل والبرهان لا ان نحارب الفكر المتنور والمتحضر من اجل فقط عروش بنيت على سفه التابعين وكذب المتملقين .


صفاء الزيادي

هناك 3 تعليقات:

  1. ان المرجعيه الصادقه الصالحه الناطقه العامله الرافضه الى كل انواع الظلم والفساد والجور والمفسدين والطغاة هي بكل ثقه وصدق وامانه تمثل الاسلام الاصيل المحمدي ونقول اين كل الاعلام العربي والعراقي والاسلامي والعالمي من هذه المواقف بل يجب الاطلاع على كل ما يصدر من هذه المرجعيه والوقوف معها والدفاع عنها في كل المحافل والاصعده والمجالات لانها تدافع عن كل الرسالات السماويه والانسانيه

    ردحذف
  2. ان الاقلام الماجورة زاد صداها بالاونة الاخيرة وخصوصا عندما صار الدينار والدرهم الشغل الشاغل لهكذا اقلام مع الاسف باعت اخرتها بدنيا غيرها ونلاحظ مايكتب الجوراني او غيره على علم من اعلام المرجعيات العراقية العربية الا وهي مرجعية السيد الصرخي الحسني الا هي اكبر دليل على قبضه صرة الدنانير التي كانت تشوه خط محمد وال محمد من قديم الازمنة.

    ردحذف
  3. عن الامام الصادق عليه السلام (انما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم من عنده ودعاهم اليه وكل ذلك هو النبي... والنبي اصله ..وهو اصل هذا كله لأنه جاء به ودل عليه وامر به ..... ولايقبل من احد شيئا منه الا به ....

    ردحذف