قال المفكر الاسلامي الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره): ((الايمان بالمهدي ايمان برفض الظلم والجور حتى وهو
يسود الدنيا كلها وهو مصدر قوة لاتنضب لأنه بصيص نور يقاوم اليأس في نفس الانسان.))
ان
هذه الكلمات باتت منارا بطريق العلماء العاملين في سيرهم نحو هدف سامي ينقذ
البشرية من حالها المتردي الذي يبتعد يوما بعد يوم عن جادة الاسلام دين الانسانية
جمعاء , وقد كان من الطبيعي جدا ان يسير المرجع الصرخي الحسني بنفس هذه المعطيات
من اهداف سامية وآليات علمية وادبية وتعليمية واخلاقية ,وهو الآخذ على عاتقه ان
يكون على طريق الأئمة في المساهمة بتكامل الامة للتمهيد لصاحب الامر عليه السلام .
وبينما
نعيش هذه الايام ذكرى تجدد الأمل بولادة بقية الله في ارضه عليه السلام لابد من الإشارة
الى عدة امور قامت بها مرجعية السيد الصرخي الحسني من اجل ترسيخ وتوطيد العلاقة
بين الامام عليه السلام وقاعدته الشعبية ,فقد سمح السيد الصرخي الحسني لكل من يرغب
من العامة من الناس ان يكتب ما يخالج ذهنه وما يفكر فيه وما فهمه عن قضية الامام
المهدي عليه السلام وكان يطلع على هذه الكلمات والبحوث البسيطة منها والرصينة وكان
يصوب الاخطاء للقارئ والكاتب وايضا ساهم بنشرها لكل الناس وكل ذلك من اجل ان تنكسر
عقبة كئود بين عامة الناس وبين طريقة تعرفهم على إمامهم الغائب حيث كان المشهور
خطأً بين الناس ان الامام عليه السلام لا يعرفه الا فلان او فلان ! .اما بعد ما
اصبح الناس ببركة توجيهات السيد الحسني كلها يبحث ويدقق ويحقق في كيفية معرفة
الامام وكيفية نصرته اصبح من المأمول جدا ان لا تنحصر معرفة الإمام ونصرته بين
علماء الدين وخواصه عليه السلام بل الكل اصبح يرى نفسه قادرا على معرفته ومعرفة
متطلبات نصرته من خلال البحث والتفكير الدائم به عليه السلام مما يخلق حالة من
القرب منه عليه السلام يشعر بها كل من يفكر به على الدوام.
وعليه
وتأكيدا لهذه البذرة المباركة أكد سماحته في خضم ترسيخ هذه العلاقة مع الامام عليه
السلام وجعلها مؤيدة ومباركة من الله سبحانه وتعالى,فقد اكد سماحته على ممارسة عدة أدعية
وزيارات خاصة بالامام المهدي تحكي عنها روايات اهل البيت ويؤكد فضلها وفاعليتها
اخلاقيا وروحيا العديد من علماء المذهب الشريف على مر التاريخ,ومن هذه الاذكار
التي يؤكد على المداومة عليها سماحته (دعاء العهد كل يوم ودعاء الندبة كل ليلة
جمعة وزيارته الخاصة يوم الجمعة) وغيرها مما مذكور ووارد في مفاتيح الجنان وغيره
من المصادر .
ان
الجدية في العمل وبعد التوكل على الله في هذا العمل المبارك سيحقق بالتأكيد ولو
بعض النسب المعتد بها من المساهمة في تعجيل ظهور الامام عليه السلام وقيام دولته
ولابد لنا ان نتعلم من مرجعية السيد الصرخي الحسني كيفية الإصرار على العمل من اجل
نصرة الإمام عليه السلام ونصرة دين الله به وبدولته العالمية الموعودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق