الجمعة، 23 نوفمبر 2012

نشروا الفساد في العراق لكي لا نعشق الوطن


نشروا الفساد في العراق لكي لا نعشق الوطن

جميعهم اغراب وأجانب ومنهم من يفتخر بحمل اكثر من جنسية  وقد  رضعوا من حيل الغرب والشرق  وقد روضتهم المخابرات الاجنبية  وبرمجتهم  وعلمتهم اساليب خبيثة الغرض منها هو نشر الفساد في العراق في كل باب من ابواب المجتمع  حتى بعد ان يعم الفساد وتكثر قذارته وما يلتصق به من خبائث ,ولقد سمع اغلب العراقيين ان بعض المواطنين بعد ان انفجرت صدورهم من هول وكثرة الفساد قام البعض بالانتحار فيما أقدم البعض الاخر وأمام الفضائيات بتمزيق جنسيته
  وقد كان الفاسدون المفسدون يرجون من هذا كله ان يستقذر الوطنيون والشرفاء هذه القذارة بما تقتضيه مبادئهم  وعندها يتحول كرههم للقذارة الى نفور للوطن وتخلوا الساحة عندئذ للأغراب فيحكموا العراق كيف يشاؤون
ولكن هالهم عندما علموا ان عشاق الوطن قد ذابوا فيه بعد ان علمهم الاسلام ان حب الوطن من الايمان  وبعد ان تعلموا من تاريخ عاشوراء ان الحسين عليه السلام  بعد ان سمع ان الباطل لا يتناهى عنه وان المعروف لا يؤمر به سعى جاهداً لأرض العراق ليغرز رمحه في تلك الصحراء ويطلق مقولته الخالدة
( في هذه الارض مصرعي ومن هنا يكون الفتح  )
وهكذا ترجم المرجع العراقي الوطني السيد الصرخي الحسني هذا الشعار لينبثق في ارض العراق ويشجب ويندد بكل مظاهر القبح والفساد ويتظاهر بصوته الفصيح وبلاغة بياناته الصادقة بأوضح صورة وليعلن صرخته ضد الفساد وضد الظلم والطغيان الذي تربع على عرش العراق وخاصة بعد ان شرعت لوصول الظالمين  وبقائهم سياسة مراجع الدين التي لم يرق لها ان ترى موضع الحق يعلوا  فسارع خطباؤها ووكلاؤها لِتَنْظَّمَ  الى صولة اعلام الامر بالمنكر والنهي عن المعروف ولِتُوَجِهْ الناخب العراقي بطرق ما أنزل الله بها من سلطان فمن مباركة الدستور الذي وُضِعَتْ مواده وفقراته طبقا للإملاء الامريكي الى الانتخابات التي اعطت الشرعية الكاملة للغزاة المحتلين بالوصاية على العراق وسيادته والتدخل بالصغيرة والكبيرة وتوزيع المقاعد الانتخابية  فكانت الطامة الكبرى ان يئن العراق تحت ركام الفساد وإلا فأين واجب المرجعية الدينية التي من اولى مهامها ان تستقبح الظلم اين ما كان وتستنكر صور الفساد بل وتبحث عن بؤرها وتردمها لكي لا يقع المؤمن المستضعف ضحية التلاعب والاحتيال ولكي لا تسرق ثرواته وتنهب في وضح النهار
لقد برهن السيد الصرخي صدق ما دعى اليه وما حمله من رسالة السماء في التصدي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بينما  وقعت مراجع الدين التي توطدت في الحوزة والتي لا تنبع من الاصول العربية الى الاستمرار في التغافل عن ما يحدث وغض الطرف  بل ووظفت مؤهلاتها الاجتماعية في صعود من تريده ان يصعد للسلطة على حساب البعض الاخر في نظرة ضيقة اهون ما نستقبح منها وصفها بالطائفية
وها هو ادناه بيان الصرخي الحسني وفيه مقولته الخالدة ...
" واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار " .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39