السبت، 8 فبراير 2014

السياسة ومعناها الحقيقي كما بينها المرجع الصرخي


بقلم رعد الخاقاني

من الوهلة الاولى من العنوان لربما يحكم علينا بالرجعية و اننا نطلق الاحكام جزافا الا ان ما نريده هو حل لتساؤل يحكم على اذهاننا بحكم القول السائد :ان السياسة هي فن الخداع و السياسة قذرة ,وان رجل الدين لا يمكن له ان يكون دخيل في هذا الامر لان قداسة الدين لا تجتمع مع قذارة و دنس السياسة التساؤل و باستغراب اذا كان كذلك فلماذا فتاوى اهل الدين تؤيد السياسيين و تحتفي بهم بل اننا نرى اليوم الدين تابع للسياسيين حتى انه نرى اليوم في العراق قادة الدين هم قادة السياسة حيث السياسي الشيعي يمثل الشيعة (المذهب الشيعي ) و تدق له طبول الولاء و السياسي السني يمثل السنة (المذهب السني ) و تدق له طبول الولاء الحل هو معرفة السياسة على ماذا يدل هذا المصطلح لفك الارتباط  بين الباطل و الحق السياسة تعني مداراة الشيء و الحفاظ على الشيء و تدبير الشيء فهي تعني بالمعنى العام تدبير شؤون الناس لذا فهي واجب اجتماعي انساني على الكل و تدخل ضمن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فهي تنظيم حياة الامة و تدبير شؤنها الا انه ما نراه اليوم في العراق فان السياسة تعني القتل و الفساد و التهجير وسرقة اموال البلد و التقسم و الطائفية و العداوة و البغضاء و هلم جرى من الافعال المشينة فالسياسي عندنا اليوم لا دين له بل دينه و معتقده الكرسي ان كان من الشرق و حس بخطر على كرسيه ترك الشرق و تحالف مع الغرب و ان كان مع علي (عليه السلام) و ولاية علي تركه هكذا هو السياسي اليوم السني و الشيعي _اي كان_ ان كان مع مرجعه الديني او الاجتماعي او السياسي تركه و تحالف مع من يعطيه الكرسي هذه السياسة التي يجب على ابناء البلد جميعهم رفضها ويستبدلوها بسياسة الاسلام التي هي سياسة الانسانية  والسلام هذا هو الذي حذر منه سماحة المرجع  السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ليس اليوم  بل منذ اول الفتنة في العراق وقد اشار لهذا المعنى سماحته في المحاضرة
التي القاءها عصر يوم الخميس الموافق 28 ربيع الاول 1435 هـ ـ  حيث اكد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) ان (اهـــل السياسة لادين لهم ) موضحا ذلك المعنى بقوله ( يعني الان من في السياسة من عنده المرجع سواء المرجع الديني او السياسي او المالي او السلطوي اذا اهتز الكرسي وشعر بأن الخطر يداهم اذا بقي الولاء مع الشرق ينتقل الى الغرب واذا كان الولاء مع ولاية علي بان ابي طالب (سلام الله عليه) يترك الولاية ويكون مع ولاية معاوية واذا كانت مع المرجع السني يصير مع المرجع الشيعي او القضية بالعكس  فأهل السياسة لا دين لهم ، السياسة هي ادارة وتنظيم شؤون الناس ومتابعة شؤونهم فليست السياسة سيئة وانما السياسة هي من ساس الشيء ورتب الشيء وربى  الشيء ونظمه وهذبه هذه هي السياسة ، سياسة امور العباد ادارة شؤون الناس والبلاد ، لكن الان صارت السياسة تنصرف الى الفساد والسرقة والارهاب والظلم والقبح والتهجير والى المصالح النفعية ، ونحن هنا نريد ان نبين ونقول لكم ان بني امية ركبوا موجة التسنن وهم ليسوا من السنة كما يوجد في الشيعة ركبوا موجة التشيع وهم ليسوا من الشيعة (
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=387903http://www.youtube.com/watch?v=q9jbKe-HCt 
                                           


السيد الحسني يعطي الصورة الناصعة والجميلة للإعلام الحقيقي


لا يخفى على الجميع اهمية الاعلام بشكل عام في وقتنا هذا. والاعلام الحقيقي هو الصورة الناصعة والجميلة التي تحاكي المجتمع. فهو يمثل قلب وشريان  المجتمع ما يمر به  من احداث ووقائع سواء كانت دينية او اجتماعية او سياسية وغيرها...  وممارسة هذه المهنة بمهنية وموضوعية,  تجعل الانسان صاحب وعي فكري فالأعلام الحقيقي هو المقوم والداعم للتوعية الفكرية ,وبناء ثقافة مادية وروحية ما تعيشه  الشعوب او الانسان بشكل خاص. ولا ننسى فالإعلام الصادق الذي نتكلم عنه يكون هو صوت الفقراء والمستضعفين وهومن يشيع ثقافة القانون وحرية الفكر والتعبير, فلابد  ان يكون الداعم والساند للدين والاسلام فهو بالحقيقة يمارس دورين اذا اردنا ان نبين وظيفته الاخلاقية اولا دوره التوعوي والوقائي.  والدور الثاني هو الرقابي اي يرصد بكل ما يحيط بالمجتمع. وهنــــــــا لا ننسى اهمية الاعلام بالنسبة للشارع الاسلامي وكيف أكد على هذا الدور الذي يمارسه ثلة من المخلصين في نقل الحقيقة بماهي حقيقة, وليس التحريف ودس وتأويل وهنا نرى من أبرز صور الاسلام المحمدي , والذي يمثل المنهج الحقيقي سماحة السيد الحسني (دام ظله) كيف اعطى هذا الاهتمام من خلال مشاركته الاخوة الكادر الاعلامي في برانيه المبارك في كربلاء المقدسة وهو يعطيهم فن الاعلام الحقيقي ,وهذا ان يدل على انه المرجع الديني رغم وظيفته الدينية ورسالته الالهية لا يمنعه ان يمارس هذه الاختصاصات ليعطي الطابع الحقيقي  والمفهوم  الصحيح لهذه الاختصاصات ونرى سماحته بين الحين والاخر يهذب هذه الافكار من خلال فعله امام الاخرين فضلا عن الخطابات . فسماحته يطمح ان يكون هناك شباب واعي ومثقف في عراقنا  يمارس ادواره  في الحياة بصورة علمية واخلاقية حرة بعيدة عن الضغوطات والتوجهات وكما قال سماحته ضمن خطاباته للإعلام انه لابد ان يكون الاعلام حر يمارس دوره بحرية بعيد عن الضغوطات والتوجهات وغيرها......فهذه الأخلاق والإسلوب البسيط الذي يتمتع به سماحة السيد الحسني (دام ظله) في اعطاء الدافع المعنوي والروحي لشبابنا الذين هم  نواة ومستقبل العراق في بناء عراق حضاري قوي الارادة  قادر على ان يمارس دوره الحقيقي.
 http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=385899