بقلم رعد الخاقاني
من الوهلة الاولى من العنوان لربما يحكم علينا بالرجعية و اننا نطلق الاحكام جزافا الا ان ما نريده هو حل لتساؤل يحكم على اذهاننا بحكم القول السائد :ان السياسة هي فن الخداع و السياسة قذرة ,وان رجل الدين لا يمكن له ان يكون دخيل في هذا الامر لان قداسة الدين لا تجتمع مع قذارة و دنس السياسة التساؤل و باستغراب اذا كان كذلك فلماذا فتاوى اهل الدين تؤيد السياسيين و تحتفي بهم بل اننا نرى اليوم الدين تابع للسياسيين حتى انه نرى اليوم في العراق قادة الدين هم قادة السياسة حيث السياسي الشيعي يمثل الشيعة (المذهب الشيعي ) و تدق له طبول الولاء و السياسي السني يمثل السنة (المذهب السني ) و تدق له طبول الولاء الحل هو معرفة السياسة على ماذا يدل هذا المصطلح لفك الارتباط بين الباطل و الحق السياسة تعني مداراة الشيء و الحفاظ على الشيء و تدبير الشيء فهي تعني بالمعنى العام تدبير شؤون الناس لذا فهي واجب اجتماعي انساني على الكل و تدخل ضمن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فهي تنظيم حياة الامة و تدبير شؤنها الا انه ما نراه اليوم في العراق فان السياسة تعني القتل و الفساد و التهجير وسرقة اموال البلد و التقسم و الطائفية و العداوة و البغضاء و هلم جرى من الافعال المشينة فالسياسي عندنا اليوم لا دين له بل دينه و معتقده الكرسي ان كان من الشرق و حس بخطر على كرسيه ترك الشرق و تحالف مع الغرب و ان كان مع علي (عليه السلام) و ولاية علي تركه هكذا هو السياسي اليوم السني و الشيعي _اي كان_ ان كان مع مرجعه الديني او الاجتماعي او السياسي تركه و تحالف مع من يعطيه الكرسي هذه السياسة التي يجب على ابناء البلد جميعهم رفضها ويستبدلوها بسياسة الاسلام التي هي سياسة الانسانية والسلام هذا هو الذي حذر منه سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ليس اليوم بل منذ اول الفتنة في العراق وقد اشار لهذا المعنى سماحته في المحاضرة
التي القاءها عصر يوم الخميس الموافق 28 ربيع الاول 1435 هـ ـ حيث اكد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) ان (اهـــل السياسة لادين لهم ) موضحا ذلك المعنى بقوله ( يعني الان من في السياسة من عنده المرجع سواء المرجع الديني او السياسي او المالي او السلطوي اذا اهتز الكرسي وشعر بأن الخطر يداهم اذا بقي الولاء مع الشرق ينتقل الى الغرب واذا كان الولاء مع ولاية علي بان ابي طالب (سلام الله عليه) يترك الولاية ويكون مع ولاية معاوية واذا كانت مع المرجع السني يصير مع المرجع الشيعي او القضية بالعكس فأهل السياسة لا دين لهم ، السياسة هي ادارة وتنظيم شؤون الناس ومتابعة شؤونهم فليست السياسة سيئة وانما السياسة هي من ساس الشيء ورتب الشيء وربى الشيء ونظمه وهذبه هذه هي السياسة ، سياسة امور العباد ادارة شؤون الناس والبلاد ، لكن الان صارت السياسة تنصرف الى الفساد والسرقة والارهاب والظلم والقبح والتهجير والى المصالح النفعية ، ونحن هنا نريد ان نبين ونقول لكم ان بني امية ركبوا موجة التسنن وهم ليسوا من السنة كما يوجد في الشيعة ركبوا موجة التشيع وهم ليسوا من الشيعة (
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=387903http://www.youtube.com/watch?v=q9jbKe-HCt
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق