لا يخفى على الجميع
اهمية الاعلام بشكل عام في وقتنا هذا. والاعلام الحقيقي هو الصورة الناصعة
والجميلة التي تحاكي المجتمع. فهو يمثل قلب وشريان المجتمع ما يمر به
من احداث ووقائع سواء كانت دينية او اجتماعية او سياسية وغيرها...
وممارسة هذه المهنة بمهنية وموضوعية, تجعل الانسان صاحب وعي فكري فالأعلام
الحقيقي هو المقوم والداعم للتوعية الفكرية ,وبناء ثقافة مادية وروحية ما
تعيشه الشعوب او الانسان بشكل خاص. ولا ننسى فالإعلام الصادق الذي نتكلم عنه
يكون هو صوت الفقراء والمستضعفين وهومن يشيع ثقافة القانون وحرية الفكر والتعبير,
فلابد ان يكون الداعم والساند للدين والاسلام فهو بالحقيقة يمارس دورين اذا
اردنا ان نبين وظيفته الاخلاقية اولا دوره التوعوي والوقائي. والدور الثاني
هو الرقابي اي يرصد بكل ما يحيط بالمجتمع. وهنــــــــا لا ننسى اهمية الاعلام
بالنسبة للشارع الاسلامي وكيف أكد على هذا الدور الذي يمارسه ثلة من المخلصين في
نقل الحقيقة بماهي حقيقة, وليس التحريف ودس وتأويل وهنا نرى من أبرز صور الاسلام
المحمدي , والذي يمثل المنهج الحقيقي سماحة السيد الحسني (دام ظله) كيف اعطى هذا
الاهتمام من خلال مشاركته الاخوة الكادر الاعلامي في برانيه المبارك في كربلاء
المقدسة وهو يعطيهم فن الاعلام الحقيقي ,وهذا ان يدل على انه المرجع الديني رغم
وظيفته الدينية ورسالته الالهية لا يمنعه ان يمارس هذه الاختصاصات ليعطي الطابع
الحقيقي والمفهوم الصحيح لهذه الاختصاصات ونرى سماحته بين الحين
والاخر يهذب هذه الافكار من خلال فعله امام الاخرين فضلا عن الخطابات . فسماحته
يطمح ان يكون هناك شباب واعي ومثقف في عراقنا يمارس ادواره في الحياة
بصورة علمية واخلاقية حرة بعيدة عن الضغوطات والتوجهات وكما قال سماحته ضمن
خطاباته للإعلام انه لابد ان يكون الاعلام حر يمارس دوره بحرية بعيد عن الضغوطات
والتوجهات وغيرها......فهذه الأخلاق والإسلوب البسيط الذي يتمتع
به سماحة السيد الحسني (دام ظله) في اعطاء الدافع المعنوي والروحي لشبابنا الذين
هم نواة ومستقبل العراق في بناء عراق حضاري قوي الارادة قادر على ان يمارس
دوره الحقيقي.
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=385899
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق