بقلم ابو زهراء
قال رسول الله صلى الله
عليه وعلى اله وسلم ((لولا ثلاث ما طاطا راس ابن ادم شيء المرض والفقر والموت وجميعهن فيه وانه معهن ) مهما بلغ ووصل الانسان به العز والهيبة والجاه
والسطوة فيبقى ضعيف مستضعف ومحتاج الى ربه وخالقه العلي العظيم لكون ان هذا
الانسان يبقى ناقصا صغيرا امام بلاء الدنيا لا بل ابسط ابتلاءاتها
فعليه ان يتدبر ويفكر بما يتعرض لها الانسان وبما تأتيه من مواعظ وارشادات
بصورة مباشرة واخرى غير مباشرة لغرض تنبيهه وهدايته وتذكريه بأصله ومدى ضعفه ووهنه
فنرى الموت والمرض والحاجة وغيرها من الامور وكيف رد فعل الانسان امام تلك الامور
وكيف تكشف ضعفه وعدم قدرته على مقاومتها ومعالجتها الا بعون الله عز وجل ولطفه
الذي من به على عباده فمن جواهر سماحة المرجع الصرخي بهذا الخصوص في
بحثة الاخلاقي (معراج المؤمن )في صفحة(15و16) كيف ينورنا سماحته بتلك النفحات
الايمانية من الانسان العارف وكيف يوضح لنا ماهية الانسان وحقيقته الواقعية فيقول
سماحته (ينبغي على الانسان ان ينظر جيدا ويتفكر بما يتصف به من الضعف
والوهن في كثير من ظروفه الحياتية حيث لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره ولينظر
الى بداية خلقه من نطفة مستقذرة وعلى طول عمره يحمل العذرة النجسة
وسيختم حياته بالموت فيصير جيفة نتنة ينفر منها اقرب الاحباب الام العطوف والاب
الحنون والاخ الشفيق والصديق المحب وقد اشارة العديد من الموارد الشرعية الى هذا المعنى
منها : ما ورد عن الامام الصادق عليه السلام (وقع بين سلمان الفارسي وبين رجل كلام
وخصومة فقال الرجل من انت يا سلمان فقال سلمان اما اولي واولك فنطفة قذرة
وما اخري واخرك فجيفة منتنة فاذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن اثقل ميزانه
فهو الكريم ومن خفه ميزانه فهو اللئيم )ويضف سماحته (دام ظله) عن عدم مقدرة
الانسان والمقاومة امام بلاء الدنيا واهوالها وابسط الامور التي يتعرض اليها
الانسان ومدى عجزه وعدم قدرته فيضيف سماحته في نفس المصدر (ينبغي التفكر والتدبر
بمقدار ضعفنا امام اختبارات و بلاءات الدنيا كالمرض والفقر والموت بل لا
يستطيع الصبر والصمود لفترات محددة امام الجوع والعطش والبرد والحر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق