الأربعاء، 29 يناير 2014

السيد الصرخي وعلاج الضعف والوهن الذاتي عند الأنسان


بقلم ابو زهراء


قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ((لولا ثلاث ما طاطا راس ابن ادم شيء المرض والفقر والموت وجميعهن فيه وانه معهن )  مهما بلغ ووصل الانسان به العز والهيبة والجاه والسطوة فيبقى ضعيف مستضعف ومحتاج الى ربه وخالقه العلي العظيم لكون ان هذا الانسان يبقى ناقصا صغيرا امام بلاء الدنيا لا بل ابسط  ابتلاءاتها  فعليه ان يتدبر ويفكر بما يتعرض لها الانسان وبما تأتيه من مواعظ وارشادات بصورة مباشرة واخرى غير مباشرة لغرض تنبيهه وهدايته وتذكريه بأصله ومدى ضعفه ووهنه فنرى الموت والمرض والحاجة وغيرها من الامور وكيف رد فعل الانسان امام تلك الامور وكيف تكشف ضعفه وعدم قدرته على مقاومتها ومعالجتها الا بعون الله عز وجل ولطفه الذي من به على عباده فمن جواهر سماحة المرجع الصرخي  بهذا الخصوص  في بحثة الاخلاقي (معراج المؤمن )في صفحة(15و16) كيف ينورنا سماحته بتلك النفحات الايمانية من الانسان العارف وكيف يوضح لنا ماهية الانسان وحقيقته الواقعية فيقول سماحته   (ينبغي على الانسان ان ينظر جيدا ويتفكر بما يتصف به من الضعف والوهن في كثير من ظروفه الحياتية حيث لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره ولينظر الى بداية خلقه من نطفة مستقذرة  وعلى طول عمره  يحمل العذرة النجسة وسيختم حياته بالموت فيصير جيفة نتنة ينفر منها اقرب الاحباب الام العطوف والاب الحنون والاخ الشفيق والصديق المحب وقد اشارة العديد من الموارد الشرعية الى هذا المعنى منها : ما ورد عن الامام الصادق عليه السلام (وقع بين سلمان الفارسي وبين رجل كلام وخصومة فقال الرجل من انت يا سلمان  فقال سلمان اما اولي واولك فنطفة قذرة وما اخري واخرك فجيفة منتنة فاذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن اثقل ميزانه فهو الكريم ومن خفه ميزانه فهو اللئيم )ويضف سماحته (دام ظله) عن عدم مقدرة الانسان والمقاومة امام بلاء الدنيا واهوالها وابسط الامور التي يتعرض اليها الانسان ومدى عجزه وعدم قدرته فيضيف سماحته في نفس المصدر (ينبغي التفكر والتدبر بمقدار ضعفنا امام اختبارات و بلاءات الدنيا كالمرض والفقر والموت  بل لا يستطيع الصبر والصمود لفترات محددة  امام الجوع والعطش والبرد والحر).

 

الاثنين، 27 يناير 2014

الصــــرخي درس حب ووفــــــــــاء للعــراق وتأريخه

لطالما وجدت من يكتب عن الوطنية وحب الانتماء لتراب الوطن وكثير ما نسمع أقوال تترجم ذلك و نرى هذه الآصرة الأزلية لها صدى في وجدان الصادقين وضمير العلماء والعاملين من أجل الارتقاء بواقع أفضل لهذا الوطن العزيز .
عندما تريد أن تعرف مقدار حب الوطن وترابه فعليك ان تبحث عن
رجل هاجر من أجل المال والدعة وهو يبكي من شدة الشوق ويمرض من ألم الغربة ,
وعليك أن تنظر بعين مثقف لم يجد فرصة تحتويه وتقدر ما لديه ولكنه مصر أن لا يرحل ويعطي قدراته لغير بلده ومستمرا بالعيش حتى لو اتعبته الحياة في الداخل
إبحث عن طفل سافر ويبكي شوقا لأصدقاء مدرسته وجيرانه
وامرأة رجعت من أقصى الارض لكي تشم تراب الوطن وتزور مقدساته
وعليك ان ترى حب الوطن الحقيقي في كلام ونصح وضمير علماء الدين الذين لم ينسوا أن يذكروا بمناسبة أو بدونها على ان الوطن وحبه فوق كل شيء
نعم فالعالم هو قائد يهتم بالماضي والأصالة كاهتمامه بالمستقبل وهو يعمل بجد وصدق على ذلك والا فليس لديه شيء من مقومات القائد الذي انجبته تربة وطن شب وعلى علمه وصقل على الايمان قلبه من على ظهرانيها , وأجد في المرجع السيد الصرخي الحسني خير دليل حاضر كما كان هناك من قبله نماذج مثالا بالوطنية والتضحية والوفاء.

المرجع الحسني لا يفارق مقام ولا مقال إلا وجعل الوطن مقدما فهو الناصح والمحفز على ان نحب تراب الوطن ونعلي رايته ونضحي من أجله حتى لو كان ذلك علة حساب مصالحنا الشخصية وأجد ذلك جليا في جميع بياناته وجميع لقاءاته ففي سؤال كان يخص نبش الاثار واستخراج كنوزها المدفونة مجيبا للسائل بقوله ::(( فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا  ))_بيان رقم 41_ ولقد استهل كلامه في الجواب بوازع ديني يبين ويذكر السائل ان الطمع والبحث عن الدنيا لا ينبغي أن يكون على حساب التاريخ والقيم والاصالة  فيقول :(( أما الدنيا فغرور ومتاع وزوال وفناء ، والسوي والقويم والعاقل والتقي هو من يعمل لأخرته ، فيجعل ويوظف دنياه كل دنياه لأخرته ولقراره وبقائه وثوابه وجنته التي أعدّها الله تعالى له ولكل مؤمن متقي ، أقول هذا لعلمي المردود المالي المادي الدنيوي من العمل في هذا المجال ، لكن يبقى الجانب بل الجوانب المعنوية النفسية والفكرية والاجتماعية )) .

ان مثل هذا القول لسماحة السيد ليس بغريب فهو قدوة لكل العراقيين في حب الوطن والتضحية من أجله والعطاء له وما علينا الا ان نتتبع كل ما قال وكل ما كتب وكل ما أصدر فهو مدرسة موثقة تعلمنا حب العراق وترابه بلمسة صدق يترجمها الواقع .

بيان رقم 41 ( آثارنا تربطنا بأرضنا ) 
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=51


السبت، 25 يناير 2014

الشهيدان الصدران والسيد الصرخي وحدة الهدف وتنوع الادوار


رعد السيد
المصلحون على طوال الزمان هدفهم الاسمى والامثل هو اصلاح وارشاد المجتمع الى الخير والصلاح وتحذيره من الفتن والتشقيق الاجتماعي والفكري ، وكلما تقدم الزمن الملازم للتطور على مستوى الواقع والفكر كانت مسؤولية المصلح خطرة ودقيقة وحساسة ، وهذه المسؤولية التي سار ويسير في ركبها المصلح تشكل الطريق المثلى والسبيل الامثل والاوحد للخلاص من قبضة الظلم والجور والانطلاق الى فضاء الحرية والهناء والمستقبل الواعد .

ونحن نؤمن ايمانا حقيقيا لا يشوبه شيء ان النظرية الصحيحة والتطبيقات السليمة هي ما جاءت به رسالة السماء المتمثلة بالإسلام ونبيه وائمته الاثني عشر عليهم السلام واستمر الدور بعد غياب الخاتم من الائمة على عاتق المرجعية الدينية ونظام المرجعية الجامعة للشرائط طولية كنظام الخرز .

فتشعبت واختلف الدور للمرجعية الاصلاحية حسب الظروف المحيطة والواقع الذي يعيشه المرجع ، وكمثال للمرجعية الحقيقية الاصلاحية الرسالية هي مرجعية السيد محمد باقر الصدر قدس سره ، حيث كانت مهمة هذا المرجع تتركز في وعي نموذجي لدى النخبة من مفكري الامة وعلمائها ، فقد شهدت الساحة الاجتماعية والفكرية آنذاك اجتياح العقائد والافكار الشيوعية والقومية والليبرالية والعلمانية والرأسمالية وغيرها مما اصاب المجتمع الاسلامي بالشك في دينه ومذهبه حتى دخل الكم الهائل في تلك الافكار المنحرفة حتى وصل الى رجال الدين وابناء المراجع ، فكان لابد من وقفة اسلامية علمية خالدة تؤكد وتبرهن ان الاسلام يمتلك النظرية الحية والحقيقية التي يتوق لها كل انسان مظلوم ومضطهد ، وفعلا جاءت مرجعية السيد الصدر ثمارها واندحرت تلك الافكار الى يومنا هذا ، ولم يكتف السيد الصدر الاول الى هذا الحد بل اسس الاساس العلمي الصحيح للمرجعية في هذا الزمن المتلاطم بتلك الافكار حتى لا يأتي من هب ودب ويدعي المرجعية فكانت مصيدة (الاصول) هي  السبيل الوحيد .

وما ان افل ذلك النجم اللامع حتى انبثق نجم آخر في سماء العلم وكان السيد محمد الصدر قدس سره وكانت مهمته كهربة الوعي الاسلامي الداخلي والفات المجتمع الى اهمية المرجعية الناطقة وتنويرهم بمعنى الاعلم فكانت الطاقة الحرارية في اوجها آنذاك وقد ترجمت تلك الطاقة الى مجابهة الديكتاتورية ، فليس من المعقول ان يبدأ السيد الصدر الثاني نفس بداية الصدر الاول وهكذا توجت حركة السيد الصدر الثاني الى طرفة توعوية نوعا ما بانت من خلالها خيوط المرجعية الاصلاحية من المرجعية الانتهازية .

وجاءت مرجعية السيد الصرخي الحسني لتعمق الوعي الداخلي وتربى النخبة المسلمة لتقبل الافكار التي اصبحت عند غيرهم شرخا وتخلفا ، حتى كرس مبادئ المرجعية الاصلاحية الرسالية بكل ابعادها وعمل على تربية ممن التحق به وجعل المرجعية كمفهوم شامل (مصيدة) اوسع وذات بعد شاسع اهم ملامحها تلك الاصول التي اسسها السيد الصدر الاول ودعا لها السيد الصدر الثاني لأن السيد الصرخي ادرك ان الافكار التي سوف تواجهنا ليست غريبة وخارج الدين انما افكار وعقائد اسلامية منحرفة .

وقد ابدع السيد الصرخي في العمل وفق المرجعية وشمولها وذوبانه بروح الاسلام فأسس النخبة المؤمنة الفاهمة الواعية بوعي نوعي وليس كمي .

وهذا الدور الذي يمارسه السيد الصرخي هو اوسع وذو حساسية عالية مزيدا بذلك على مرجعيتي الصدرين المقدسين وهذا الدور تكلل بقاعدة اتباع الدليل مهما كان واينما كان حيث يقول السيد الصرخي {يجب علينا شرعا واخلاقا ان لا ننخدع بدعوى من غير دليل واثر علمي شرعي اخلاقي ، فمجرد الادعاء ومجرد الانتماء للعائلة الفلانية او القومية الفلانية او البلد الفلاني ، ومجرد حمل الاسم الفلاني او الاتصاف بصفة في الخلقة ومجرد القدوم من جهة معينة ، كل هذا ونحوه لا يجدي في الاتباع والتصديق }

هكذا هو الاصلاح وتربية النخبة المؤمنة في الطريقة الجعفرية (نحن اصحاب الدليل اينما مال نميل) والى هذا الحد يمكن ان اوحيا اليكم ان تعدد الادوار هو وفق الظروف لكل مرجعية اصلاحية ولكن الهدف واحد الا وهو اصلاح المجتمع وشحنه بالوعي والادراك .وهذا ما يعمل عليه السيد الصرخي الحسني اليوم ويؤكد عليه ويلزم اتباعه عليه .

العلم منبع الانسانية وقلبها الناطق




"*****************"********************
من كلام امير المؤمنين  علي عليه السلام .(ما آتى الله - تعالى - عالمًا علمًا إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يَكتمه، وما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يُعلِّموا) فالعلماء هم أعرف الناس بالله وأتقاهم  له وبالتقوى يزداد العالم علما ، وبالعلم يزداد التقي تقوى قال تعالى (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {282}[16] (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28})  كثيرة هي العلوم الاسلامية التي يتبناها الاسلام والتي يسعى لأن يختزلها الانسان من مكنوناتها ويفسرها على ضوء الشريعة السمحاء ويستفيد منها في حياته العلمية والعملية فمنها المعارف والعلوم العقائدية والاخلاقية والتاريخية والتفسيرية وغيرها ,فالعلم نطاقه واسع فهو بحر لا ساحل له ونهر لا ينقطع فعلى الجميع الغور فيه حتى يُنمي فكره ويتزود به في حياته حتى يصل الى ما يصبوا اليه 
ومن شرف العلم وفضله : أن الله عز وجل حثنا على الاستزادة منه وأمر بذلك نبيه  صلى الله عليه واله  وسلم  فقال تعالى (وقل ربِّ زِدني عِلمَاً )[1] وفي هذا ما يدل على شرف العلم وفضيلة الاستزادة منه وقد سار العلماء وأهل المعرفة على سيرة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله في طلب العلم والتعلم والحث عليه والغور فيه , فكما أنعم الله عز وجل على الإنسانية بنقلها من ظلمة العدم إلى نور الوجود كذلك أنعم عليها بنعمة العلم الذي يُخرج  الناس به من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة , ومما يحكى من وصايا لقمان لابنه: يا بني، جالس العلماء، وزاحمهم بركبتيك، فإن الله سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل السماء . فالعلم والتعلم يحتاج الى جد واجتهاد ومثابرة وصبر على التحمل لما يلاقيه من آلآم وتعب وكد في سبيل القاءه والتزود به والدليل على الصبر ما جاء في القران  وهذا ما فعله موسى مع معلمه، فحين عرض عليه أن يتبعه ليعلمه مما علمه الله، قال المعلم: (إنك لن تستطيع معي صبرا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا، قال ستجدني إن شاء الله صابرا لا أعصي لك أمرا، قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا).اذن  فالمؤمن لا يشبع من العلم، وأنه يطلب أبدا الزيادة منه، كما قال الله لخاتم رسله: (وقل رب زدني علما). وهذا ما حرص عليه موسى: أن يضيف إلى علمه علما آخر. وحال علمائنا اليوم هو التزود من فيوضات الله عز وجل في طلب العلم والحث عليه والاخذ ببوادره التي يرتقي من خلالها الفرد ليصل الى معدن الرقي والتقدم 
المرجع  الديني السيد الحسني دام ظله جاد بسعة علمه ونفاذ بصيرته، في سبر أغوار العلم والتعلم والحث عليه  والترفع به  فبه تعلو الامم وترتفع وتسمو مكانتها , فالعلم من شأنه أن يزيل ظلام العقول ويمحو الجهل الذي هو ظلمة في العقل تحجب عنه الحقائق وتجعله عاجزا عن فهم ما يدور حوله ,يدعو دائما للعلم وتحريك العقل والفكر عن غياهب الجهل الذي يعد حجاباً سميكاً للعقل البشري لأن الجهل ينزل بالإنسان إلي مرتبة الحيوان لذا فان بذل أي جهد في ازالة غشاوة الجهل يعد رد اعتبار للفرد الامي وتأكيد لإنسانيته  .



السبت، 18 يناير 2014

دور المرجع كشهيد على الأمة دور رباني لا يمكن التخلي عنه..

ان الاسلام لم يترك اي شأن من شؤون الحياة إلا ووضع له منهاجاً محدداً بأطر شرعية ينظم من خلالها أفعال المجتمع والفرد ...وهذا المنهاج هو القياس الشرعي الذي يحدد صحة العمل وخطأه..
ومن اهم المناهج التي وضعها الاسلام هي القيادة الشرعية التي تحكم المجتمع الاسلامي والتي حرص الاسلام على بيانها بصورة واضحة .
ان مفهوم القيادة الشرعية في عصر الغيبة واضح وجلي ومن الامور التي أكد عليها الإمام المعصوم وهذا التأكيد ناتجاً من كون القيادة في الغيبة واقصد ولاية المرجع الجامع للشرائط هي امتداد لدور الإمامة وقيادتها وإشرافها في المحافظة على حركة الإسلام من الزيغ و الانحراف .
وبذلك فإن المرجعية خط إلهي ضروري لا يمكن ان تستمر حركة الاسلام بدونه لأنها احد اركانه الاساسية والتي تعني للإسلام من الناحية العملية: الممارسة الفعلية لحركة النبي والإمام كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله (علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل ).
لقد سن الله تعالى خط الشهادة وهو يمثل التدخل الرباني من اجل صيانة الانسان "الخليفة" من الانحراف وتوجيهه نحو أهداف الخلافة الرشيدة... كتاب/ الاسلام يقود الحياة ..
ان هذا التدخل الرباني يرتكز على محورين احدهما الاستمرار وعدم الانقطاع ، والاخر ثبوته من حيث المواصفات العامة لمصداق الشهيد وهذان المحوران يجتمعان في مفهوم الولاية التشريعية للحاكم الاسلامي .
يقول السيد محمد باقر الصدر قدس سره :- ان خط الشهادة يمثل أولا : الانبياء ،وثانياً : الأئمة الذين يعتبرون امتداد ربانيا للنبي في هذا الخط ، وثالثاً : المرجعية التي تعتبر امتداداً رشيداً للنبي وللإمام في خط الشهادة .
يتبين ان حقيقة الخط من حيث وجوده الواقعي هو واحد غير متعدد وهو بذلك محدد بمواصفات شرعية تنطبق على مصاديقه الثلاثة لكنها تختلف باختلاف كمال المصداق وصفاته الروحية والمعنوية والعقلية .
وهذا الخط لا يمكن ان ينقطع لأنه يمثل سلسة الحجج الإلهية على الارض ولا يجوز البقاء على قيادة الميت  ولو صح اتباع الميت لكان الأوجب البقاء على اتباع النبي او امير المؤمنين عليهم افضل الصلاة والسلام .
اما الضوابط الشرعية لخط الشهادة فهي بالحقيقة مجموعة الشروط الشرعية التي يتميز بها الشهيد اي الشروط التي تحدد المرجع الجامع لها كما وردت في مواصفات النبي والإمام من خلال النظرة القرآنية لحقيقة النبوة والإمام وما جاء في الرسائل العملية والبحوث العقائدية لشروط المرجع الجامع ،فعدالة المرجع تقترب من العصمة حيث جاء في حديث الإمام العسكري عليه السلام" فأما من كان من الفقهاء حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه".
وخير دليل للمرجع الجامع للشرائط في زمننا هذا وعلى الكل ان يتبعه هو آية الله العظمى السيد محمود الصرخي الحسني  صاحب الفكر المتين .
هو  المرجع صاحب الادلة والاثر لما يملكه من دليل علمي (اصولي وفقهي وشرعي واخلاقي ) هذا الدليل الارجح والاقوى في ميدان الساحة العلمية  وايضا ما يتميز به من استقطاب الامة من خلال تفاعله الحقيقي الواضح بإرشاده لها  ونصحه ومشاركته صغائر امورها وكبارها وتذكيرها وتهيئتها الى تقبل تلك الساعة الموعودة لذلك الاشراق الذي هو حلم الائمة والانبياء والذي هو خلاص الامة من الجهل والظلم والانحراف...



السيد الصرخي الحسني الامل المنشود لدولة الموعود

الامل :هو القوة الدافعة التي تشرح الصدر وتبعث النشاط في الروح والبدن ,هو الواعز الذي يجعلنا نتوق دائما لبصيص يضيء دروبنا وفي كل وقت هناك بصيص على الرغم من كثرة الخطوب والنكبات التي تسابق الرياح في الحياة هذا هو الامل بصورة موجزة ,خلق الله الانسان لغاية عظمى ومهمة كبرى التي هي اصل غاية الوجود وحكمة الاله المعبود ,ولعل خلق المجتمع وبناء الانسان لعظم هذا الخطب التي تأمل البشرية رضاه والتسليم له لأنه مصدر العدل والامل ومصدر القوة والفلاح مع العلم ان سلسلة النكبات التي تتوالى على البشرية تضلل سحابة من اليأس على النفوس فينحسر تطلع الناهضين لإقامة العدل ولكن اشراقة الامل المنبعث من انتظار اليوم الموعود تبدد تلك السحب الداكنة وتزيد الناهضين املاً ودفاعاً, نعم الناهضين الذين بفضلهم يزيحون أُطر الظلام ويبددون سحب الغمام في عالم مُليءَ ظلما وطغيانا انهم الهداة والتقاة والرعاة لهذه الامم ملاحم وفتن تثير هنا وهناك ليعم الظلام وتحل الفوضى وتبقى الارض ركام بزحمة الحطام . فمهمة الانسان ليست بالسهلة لذلك تجد الواعظين والقادة الربانيين واهل الفكر والرشاد ذوو اللب والبصيرة يسعون جاهدا للوصول بالإنسان الى مقام الله الكامل يتحملون الخطوب ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة في سبيل نيل رضا الله ,
فلقد تعامل السيد الصرخي الحسني مع قضية الامام المهدي باعتبارها حقيقة اسلامية محضة ومعلومة معرفية دينية وصلت الينا من اطهر خلق الله النبي واله عليهم السلام بل هي اصل من اصول الدين واعتقاداته فلم يغب عن فكر السيد الصرخي قضية امل المستضعفين بل اخذت حيزا كبيرا في فكر مرجعية الحق ولم ينأى ولو لحظة من دوره في تصفية الاذهان نحو القضية المهدوية فكان سماحته الممهد الاصيل لدولة العدل باتخاذه أساليب تشابه لأساليبه عليه السلام ,عمره دام ظله واسلوب المناظرة وخروجه للواقع والمباشرة مع الناس وكشف الحقائق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومطالبته للعوام بأن يحملوا افكاره وايصالها حتى لا يكون حجة عند ذي لب ,دليل على تفاعله مع قضية الامام ولطالما اكد وبين ضرورة التعلم والالتزام بتعاليم اهل البيت وما رووه لنا في مهمتهم الرسالية التي هي بالأصل الوصول لذلك اليوم التي تأمل البشرية كلها في الوصول اليه فكم شرع السيد في ترويض النفس وتنظيفها من رواسب الجاهلية سواء كانت من نوع الافكار الباطلة او المعتقدات الفاسدة او الاخلاق السيئة واعطاء الحلول لهذه النفس بالطاعات والعبادات وتزكيتها وتحكيم حس التحرر من الاهواء والشهوات لكي تصل للنور وتعشقه وتنجذب الى روعة الفهم الالهي ودقة التناغم مع القضية ,ولكن الذين يشتغلون بلذة التفاخر ولذة البطن وما دونه انى لهم الاستماع والتفكر فهم يحتاجون دائما الى من يرشدهم ويستشير نفوسهم نحو الامل وروعته وتناسقه لذلك اليوم الموعود لذلك فقد صدرت السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية‘ وهي مشروع بشكل سلسلة كتابات في الموضوعة المهدوية، طرح فكرتها سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) و وجّه الدعوة للكتابة فيها و حثّ عليها و ساهم فيها أيضاً ببحوث و مقدمات بحوث. و قد صدر في هذه السلسلة العديد من البحوث:
الحلقة (1): ’الغرب و الإمام المنتظر
الحلقة (2): ’الاعلمية و مهمة التمهيد للمهدي
الحلقة (3): ’النجف مصدر الاشعاع المهدوي
الحلقة (4): ’الإمام المهدي بين الطف و الغري
الحلقة (5): ’أخيار العراق و رايات المشرق
الحلقة (6):’القنديل الأخضر
الحلقة (7):’الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم (عليه السلام)‘
الحلقة (8):’بحث في ولاية الفقيه
الحلقة (9):’الثورة الحسينية و الدولة المهدوية
الحلقة (10):’السفياني
الحلقة (11):’الدجال
الحلقة (12):’الشهاب الأنور
الحلقة (13):’المهدي على الأبواب
الحلقة (14):’المهدي في الانجيل و عقائد اخرى
الحلقة (15):’ظهور الحسني و القضية المهدوية
الحلقة (16):’الحق المبين في علامات اليقين
الحلقة (17):’المرجع الناطق و المهدي الموعود
الحلقة (18):’امرأة تقع في الظالمين قتلاً
الحلقة (19):’المرجعية و المواجهة
الحلقة (20):’المهدي و النواب
الحلقة (21):’الوصية و ضلال بعض الأمم
الحلقة (22):’التقية و قرب الظهور المقدس
الحلقة (23):’خطبة 23
الحلقة (24):’أميرة .. جارية .. والدة
الحلقة (25):’الوسيلة الى داعي الحق
الحلقة (26):’نور علي و شعاع المهدي
الحلقة (27):’الحكمة الإلهية و الخطة الأميركية
الحلقة (28):’عمّ يتساءلون
الحلقة (29):’الولاية بين المنشأ و الهدف
الحلقة (30):’المرأة و الدولة المهدوية
الحلقة (31):’أئمة عبر التاريخ
الحلقة (32):’الإمام العسكري (عليه السلام) يحذّر
http://www.al-hasany.net/series/series-golden/
.................................................. .................................................. .



الخميس، 16 يناير 2014

الصرخي والتأسي بإرادة خاتم الانبياء ( صلى الله عليه وآله وسلم )

بقلم ابو زهراء

ان كلمة الفخر والاعتزار والصمود التي نطق بها الرسول الاقدس (صلى الله عليه وعلى اله )حينما ساومه زعماء مكة على التنازل عن الرسالة والتكليف الذي اختصه الله سبحانه وتعالى  به لكونهم لا يعرفوا قدر الرسول الحقيقي اولا وقدر هذه المهمة العظيمة التي هي اختصت بالرسول (محمد صلى الله عليه وعلى اله )ثانيا حيث قال تلك الكلمة التي خلدة مع ذكرى الرسول مخاطبا به عمه ابو طالب رضوان الله عليه (لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بيساري على ان اترك هذا الامر ما فعلت حتى يظهره الله او اهلك دونه)  كم انت عظيم يا محمد يا رسول الله وكم هي عظيمة ارادتك وكم هو عظيم هذا امرك الا وهو صلاح الارض ومن عليها فان هدفك كان هو هداية الناس وخلاصهم امام دنيا هؤلاء الذين كانوا يتعاملون مع الامور بمادياتها وكان الدنيا والمناصب والجاه الدنيوي يدوم لهم وما اشبه اليوم بالأمس وما اشبه تلك المواقف التي تتكرر من عظماء هذا النهج المبارك ومن اراد ان يكمل المسيرة ويحقق الاصلاح وتهيئة الانفس والقواعد المتقبلة الى هذا النهج والى تقبل دول العدل الالهي والاستعداد لنصرة قائدها الامام الهمام المهدي المنتظر (عليه السلام )الا وهو سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله)حين وقفت الدنيا كلها بأجمعها ضده لم يتضعضع ولم يترك نهجه لا بل استمر وصبر وعرضت عليه المغريات من قبل النظام السابق والنظام الذي تلاه من اجل تقديم التأييد او غض النظر عن افعالهم القبيحة وقالوا له بان نسخر لك الاعلام ونعطيك الاقامات والحوزات والعتبات وغيرها وفضائيات الا انه رفض كل ذلك سيرا على ذلك النهج واحياء لتلك المواقف لكي ترسخ العقيدة في اذهان الموالين وتكون العزة لله وللرسول ومن سار على هذا النهج المبارك ولكي تقوى ارادة المؤمن بتحقيق الهدف الاسماء الذي ضحى من اجله الرسول واله الاطهار( عليهم افضل الصلاة واشرف التسليم ) ومن سار على نهجهم من العلماء والصالحين  


الاثنين، 13 يناير 2014

عضمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) عنوان لقادة الامة وعلمائها

بقلم الكاتب // رضا الجوهر

خير ما أفتتح به مقالي هو تهنئة من الوجدان لكل المسلمين والعالم أجمع بذكرى ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) , هذا الرسول العربي الذي تميز بشخصية فذة ليس لها نظير في تاريخ البشرية قاطبة، حيث تحلت شخصيته المقدسة بأبعاد في واقعها معصومة من كل نقص او عيب فليست شخصية عادية تكونت اثر نشأتها في بيئة مميزة بل الأمر بالعكس من ذلك حيث نشأ في بيئة متخلفة حضاريا متسِّمة برذائل الصفات الأخلاقية إلا القليل من الثابتين على الحنيفية الإبراهيمية السمحاء من أجداده صلوات الله عليهم، ومن هنا كانت عظمة الرسول الأكرم فكان الشخصية التي غيرَّت مسير الحضارة العربية والعالمية والى يوم الناس هذا اثر تربيته الربانية وهو القائل: ( أدبني ربي فأحسن تأديبي (
فخصال الأنبياء تتصاغر أمام عظمة خصاله وأخلاقه وقد وصفه بارئه بما لم يصف رسولا بمثله فقال عز ذكره:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، بهذه الخصال الحميدة الشريفة استطاع النجاح في مهمته الإلهية حيث كان كل من يجلس إليه يتعلق به ويعشق محضره ولا يطيق الابتعاد عنه، وكان يعطي جلساءه كلهم نصيبا ولا يحسب أحداً منهم أن أحداً أكرم عليه منه، ومن جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجه لم يرجع إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه خلقه وصار لهم أباً وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثني فلتاته متعادلين متواصلين فيه بالتقوى متواضعين يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغيب. فمن أجل التأمل في سيرة هذه الشخصية العطرة ، التي انبهر بها كل من أطلع عليها أيما انبهار ,حيث هي اللوحة الجميلة الجليلة التي رسم فيها كل سمو، وكل جمال حتى أخذت وتأخذ بمجامع قلوب الناظرين إليها ، سواء كان الناظر مسلماً أو غير مسلم, والسير على خطاها المباركة الشريفة , أنبرت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني (دام ظله) بإصدار السلسلة الماسية في نصرة الصادق الأمين و سيرته القدسية , وهي سلسلة كتابات لإحياء تراث و سيرة الرسول الأكرم و خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه و آله و سلّم) و التعريف بشمائله و أخلاقه و عظمة شخصيته. هذه السلسلة تتبنّى تشجيع الكتابات ردّاً على من يحاول طمس او تشويه سيرة النبي الخاتم (صلى الله عليه و آله و سلّم). و قد صدر في هذه السلسلة العديد من البحوث نذكرها :
الحلقة (1): المعاناة المحمدية في تبليغ الرسالة الإلهية
الحلقة (2): السيرة العطرة في أخلاق النبي الطاهرة
الحلقة (3): قيم السماء تتجسد في خاتم الأنبياء
الحلقة (4): ومضات من تاريخ الرسول (ص)
الحلقة (5): الإقتداء بخاتم الأنبياء (ص)
الحلقة (6): محمد المصطفى (ص) المظهر الكامل لأخلاق السماء
الحلقة (7): الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص) أسوة و قدوة
الحلقة (8): الغرب ينحني تعظيما للنبي محمد (ص)
الحلقة (9): قبسات نورانية من السيرة النبوية
الحلقة (10): رحيق من الرسالة المحمدية
الحلقة (11): رجل اصبح أمّة
الحلقة (12): سيرة الرسول الأعظم (ص) مواقف و عبر
الحلقة (13): ومضات في الحركة الإصلاحية للنبي الخاتم (ص) و طرق نصرته
الحلقة (14): نبذة مختصرة من مواقف المحرر الأعظم و الرسول الأكرم محمد (ص)

الأربعاء، 8 يناير 2014

الفكر الصادق والعلم الوافي في شخص المرجع الصرخي الحسني


بقلم / صفاء الزيادي

عرف عنه على الدوام انه من دعاة العلم والتعلم ,
وهو الذي ركز حياته الشخصية والفكرية على منهج قوامه ومرتكزه العلم دون غيره ,
هو ذلك الرجل المتواضع البسيط في كل شيء الا ما يحمل من حلول وافكار علمية وتربوية وروحية ,
هو الداعي لإقامة المدارس والجامعات الدينية والحاني على الاكاديميين والحاث لهم على الدوام للتواصل والابداع في مسيرتهم العلمية والدراسية ,
هو الذي لم تفارق أنامله الدواة والقلم فهو رجل العلم على مدار الساعة ,
انه المرجع الصرخي الحسني الذي لازالت قوة ورصانة ما يطرحه من علوم دينية وقواعد يستفاد منها في التطور الفكري والدراسي الديني هي المنهل لكل رواد مؤلفاته او بياناته أو ما قاله أو ما يقوله عندما تلتقيه وجها لوجه .
الحسني لمن لم يلحظ عمق درايته ودقة مقالته عليه ان يراجع ويتأنى حين يقرأ ما يخطه الحسني , فهو الذي يقول الكلمة ويكتبها وهو القاصد لها بتمام المعنى فلا يزوق المقال ولا يقصر في القول , الشديد الوضوح لكل المستويات الفكرية علت أم دنت , الساعي لإحتواء الأزمات التي تخلق بين فترة وأخرى آخذا على عاتقه كل شديدة ومتصديا لها بالقول والفعل .
عديدة هي بياناته وأكثر منها مؤلفاته وليس علينا الا ان نتلقفها فهي بين أيدينا بحمد الله ونعمته فهي كنز زاخر لكل من ينوي التخلي عن عصبية الانتماء أو عنجهية المناصب , فالحسني الحاث على العلم والتعلم والتفوق والابداع لا يضع الشروط على نفسه أو مقلديه أو غيرهم غير ان يكون العلم ونحوه هو واعزا لتطوير الذات والرقي بالنفس الانسانية للوصول الى مجتمع يعي قيمة ما بين يديه وما يحمله بين جنباته من هبات الله تعالى ولكنني اجده محذرا بصورة ملحوظة من استخدام العلم وقواعد العلم لنيل من القيم والاخلاق والنسيج الاجتماعي فهو القائل  (( نكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم )) .// بيان رقم 56 } وحدة المسلمين في نصرة الدين {
نعم فالصدق هو منهاج المسلم الحقيقي لذلك لابد ان نسير على خطى الصدق والوسطية والتراحم لكي نكون قوة تجاه كل من لا يريد لهذه الامة التوحد ولا يسعى من أجل تفتيتها بزرع التشتت الفكري ونشر الفكر المبني على القشور دون الوصول الى المغزى الحقيقي من أن تكون إنسان مسلم واعي , وكل الامتنان لهذا المرجع ولك من يسير على خطاه فإنهم ملاذنا على الدوام في ساعة التشتت وقادتنا نحو مستقبل أفضل ننعم به بمعرفة الذات وقيمتها .