لو تتبعنا تاريخنا الاسلامي لوجدنا انه يتوجب علينا ان نتخلص من اشباح
التفرقة التي تحوم فوق هذا الجسد الذي كان كالبنيان المرصوص في فترات متعددة من
تاريخ الاسلام وقيادة النبي (صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) ومن خلفه من خلفائه وصحبه من سار على نهج الاسلام
القويم الذي من اهم ركائزه هو كلام الله الذي حيث قال تعــــــــــــــــــــــــــــالى
: (( لا إكراه في الدين )) , وتجربة الحكم في الاسلام بعيدة كل البعد عن تهميش
الديانات الاخرى وتكفيرها لعنا او طعنا بل هو خلاف في قناعات العقول متروك الحكم
على معتنقيها لحكم الله وقيامته وهذا ما تعتقده كل الاديان التي تعايشت في فترات
التاريخ المتعاقبة ولا زالت .
ولكننا نرى نهج بعض المسلمين قد اتخذوا الخلاف المذهبي والطائفي ذريعة لتكفير الاخر وكأنه لا دين له
او انه جحد بوجود الخالق , ونرى هذا واضحا من خلال القتل والتهجير والتكفير الذي
ينال من كل طوائف المسلمين ومذاهبهم دون تمييز , لذلك لابد من ان تكون هناك اصوات
تعترض وتحاول وقف القتل الهمجي والتهجير الطائفي بروح ابوية عاملة لوحدة المسلمين
الحقيقية للنهوض بواقعنا المؤسف , والحمد لله بوادر القادة الساعين لهذه الوحدة
بدأت من ارض العراق في نداءآت متوجهة لكل طوائف المسلمين بعلمائها ومفكريها فمرجع
الدين السيد الصرخي الحسني أول الرافضين للطائفية وأول الموجهين لوحدة الصف المسلم
فلقد قال :_
))اخواننا
اعزاءنا اهلنا نحن لا نريد الغاء
حريات الاخرين واختياراتهم عندما
ندعوا للاخوّة والتألف والمحبة والوحدة
لان هذا غيـــــــر
ممكن ومستحيل ........ بل نريد احترام
آراء الآخرين وليعتقد الإنسان المسلم
بما يعتقد وعلى الآخرين احترامه واحترام
اعتقاده ومذهبه .)) . وايضا ورد في حديثه :_
)) ابناءنا
اعزاءنا اهلنا السنة والشيعة ................... لو
سلمنا بحقيقة ما موجود في
كتبكم السنية تجاه الشيعة .. وكذا العكس أي لو سلمنا
بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة........
فما هو الحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونـكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض وتسلب الاموال ويبقى يتــــــفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا .))
فما هو الحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونـكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض وتسلب الاموال ويبقى يتــــــفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا .))
إن هذا الخطاب الوحدوي لابد أن يلتفت إليه العلماء من السنة والشيعة ولابد
ان يحذوا حذوه والعمل بموجبه لإنقاذ الامة وجسدها من تدهور تتمناه أيدي خبيثة
تتربص بوحدة المسلمين منذ مئات السنين .
وكما قال سماحته :-
))اذن ليعمل المجتهد
باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات
وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل
يعتقده... فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال(( .
. وما أجمل قوله حين قال ((:وها نحن وبامر الله
والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه...
نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة
والعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية
السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ...
والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى ))
اذا هذه أهم بوادر التوحد والوحدة هذه الايام ولابد ان نسمع من باقي علماء
المسلمين تناغما مع هذه الكلمات النيرة لقيادة الامة الاسلامية لوحدة تكسر بها
شوكة أعدائها المتربصون .
نعم هذا سيرة السيد الحسني (دام الله ظله) وهو نفسهو نهج الرسول الكرم واله صل الله عليه وال وهو نهج قراني كما قال الله في كتابه المجيد ..وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
ردحذفان من اولويات المصلح والقائد الحقيقي هو حب الوطن واستقراء الحاضر والمستقبل ويضع الحلول الموضوعية والنموذجية لكل شئ والتصدي للفساد والمفسدين والعملاء وكشفهم وتغيير الواقع المرير الى واقع ومجتمع مثالي وهذا كله تجسد في شخص المرجع السيد الصرخي الحسني
ردحذفمواقف تلو المواقف المشرفة في دعم الثورات العربية المباركة بكل الامكانيات المتاحة لانها ثورات المظلومين على الظالمين المنحرفيين الجائرين الفاسدين
عندما تجتمع الخصال الحميدة في انسان ما من أخلاق فاضلة يطغى عليها التواضع وعلوم نافعة يتقدمها علمي الأصول والفقه تختلط بكل ذلك صفة الشجاعة من خلال مواقف مشهودة وبيانات مبينة لطريق الصواب عندها يمشي ذلك الانسان بطريق الكمال لله سبحانه ليكون قائداً حقيقياً وعالماً ربانياً يُقتدى به في كل الأمور بالإضافة لكونه أساساُ مرجعاُ دينياُ تنقاد له الامة الإسلامية خاصة بإوقات الفتن والشبهات الهالكة , تلك الصفات وجدت واجتمعت في شخص المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فكان قائداُ دينياُ عاملاُ بعلمه متخلقأ بإخلاق جده الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم
ردحذف