السبت، 5 أكتوبر 2013

مثالية المنهج في مرجعية السيد الصرخي الحسني

دأب علماء الدين من الحوزة العلمية على تكريس العمل والتعلم بما ينسجم مع التعاليم الإلهية السامية جاعلين أغلب الأقوال والافعال والممارسات تتجه نحو كسب الثواب من الباري عز وجل وتجنب عقابه, والسير الذاتية لأغلب العلماء تخبرنا بأن هناك من العلماء من توجه نحو الابتعاد عن الناس والتفرغ للعبادة رغبة للثواب والرفعة وكان طلبة الحوزة وكذلك ممن يلتزم دينيا يتبعون مرجعياتهم على هذا النمط فنجد ان هناك من هو منعزل ومتفرغ للعبادة ليشابه عمله وفعله هذا مرجع تقليده , وأيضا نجد المتجهون نحو مخالطة الناس والتقرب من كل مستوياتهم تقليدا لمرجعيته التي تمارس العمل الإرشادي الخطابي من خلال الممارسات الاجتماعية وفي مثل هذه الحالة ترسم صورة لشخص المرجع تعد من المؤثرات في الناس البسطاء وجاذبة لهم وهي تلك اللمحة اللطيفة والتواضع الجذاب من شخص المرجع الذي فهم دوره وانتمائه وعرف كيفية تقديم النصح من خلال أساليبه البسيطة دون التقيد بجلوس الهيبة ووسائد الاتكاء وجمهرة العمائم بل بالتواضع المحض .
ان الأمثلة كثيرة وذات فائدة عظيمة لكل من يبحث عن التقرب لله من خلال التعبد والعلوم الدينية وحتى الإنسانية والعلوم الاخرى ,إلا ان الأمر لا يتعدى الفائدة على مستوى الفرد وتنتفي آثارها اما بفناء الفرد أو على الاكثر فناء من حوله ممن تأثروا به اي ان هذا التأثير لا يرسم خطا مستقيما واحدا تنتهجه الاجيال ويكون خسارة كبيرة جدا لان بداية خيط الوصول لمرضاة الله كان بين أيدينا لكن عدة الايام والشهور والسنين أفقدتنا ذلك , والخطأ لا يتعلق بالقدر بل يتعلق بمنهجيتنا المتبعة ويحضرني بضع كلمات للشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر حينما كتب في موسوعته المهدوية وقال بما معناه :(( ان التربية الفردية للقاعدة لا تثمر جيلا متكاملا لتهيئة القاعدة والعدد الكافي لنصرة الامام المهدي عليه السلام بل ان التربية على المستوى الجماعي هي من تمكننا من ذلك)) , وبالرغم من ان الظروف لم تكن مواتية لهذا الرجل الكبير والمرجع المفكر الا انه بدا بتطبيق التربية الجماعية من خلال تواجده بين الناس من كافة المستويات العلمية والفكرية وحثهم حول العبادات والطيبات وغيرها من خلال خطب الجمع ومن خلال اللقاءات والتسجيلات , وهذا منهج قويم اعتمده من بعده طلابه الكرام ومن أبرزهم المرجع السيد محمود الصرخي الحسني الذي انتهج بفكره نحو تطبيق التربية الجماعية للمجتمع للمبادرة والمساهمة بتكوين الجماهير الناصرة للأمام المهدي عليه السلام والمحبة له ,وبكل وضوح نرى ذلك من خلال إرشاداته المستمرة بالتعلم والدراسة الأكاديمية والحوزوية وعلى المستوى الجماعي لكل مقلديه ومحبيه ,والجدير بالذكر وهو اساس حديثنا هو تلك الالتفاتة و التربية المقربة من الله ومن فكر الاسلام الحقيقي ومنهجه الروحي والتربوي والاجتماعي والعاطفي ايضا حيث نراه ومنذ اكثر من عشرة سنوات يؤكد على انصاره ومقلديه _وكل من يلتقي به من الناس_ على قراءة القرآن والادعية التعبدية والصيام المستحب فضلا عن الواجب تجعلنا اقرب لرضا الله جل وعلى واقرب لقلب الامام المهدي عليه السلام وأميز من هاجري القرآن والشاغلين يومهم وساعتهم بما لا ينتج ولا ينفع لتكوين نواة داخل المجتمع لتعكس هذه الارشادات التأثير الحوزوي وإمكانيته في خلق الصالحين لقيادة الأمة فلو إلتف الجميع حول هذا العالم المتواضع ذو الإرشاد النافع لتميز العراقيون بأنهم الأنقى والأصلح والأتقى.

هناك 9 تعليقات:

  1. لقد اوصى الرسول واهل بيته صلوات الله عليهم بقيادة الاعلم كونه اقرب الى معرفة الحكم الشرعي وبالتالي اقرب الى مرضاة الله

    ردحذف
  2. دور المرجع هو كدور النبي والمعصوم لانه الوريث الشرعي لهم وعليه هم المرجع الحقيقي هو بناء المجتمع المثالي الصالح بقدر ما يستطيع

    ردحذف
  3. ان الامة لو اتبعت وعلى طول الخط صاحب الحق والعلم لما حصل اي ظلم في التأريخ ولحلت المشكلة لكن ... المشكلة ان الكيرمن الناس غيرت هذا المسار الالهي بتباع من هو فارغ وخالي من العلم والاخلاق لكن ظاهره العبادة والورع ولا يعلمون هؤلاء الناس ان الله تعالى لا يختبر الناس بصلاة او صوم وانما يختبرهم بولي من اوليائه الصالحين...

    ردحذف
  4. ان مرجعية السيد احسني الصرخي دام ضله تنتهج نهج الائمة المعصومين ونهج الاولياء الصالحين سلام الله عليهم فبارك الله بهذه المرجعية الشريفة

    ردحذف
  5. والله مرجع قل نظيره هذه الايام مرجع بذل كل ما بوسعه من اجل الشعب العراقي
    فلو اراد الشعب العراقي العيش بكرامة وعز عليه اتباع السيد الصرخي الحسني

    ردحذف
  6. ماقدمته هذه المرجعيه الاصيله تدل على اخلاص المرجع لابناء شعبه المضلومين انها ترسم البسمه على وجوههم وتجلب لهم الافراح والسرور وتشاركهم احزانهم وافراحهم ويقدم مابوسعه ليرى السعاده لاتفارقهم انه ابا حنونا ومربي فاضل علمنا على ترويض وتربية النفس على الطاعه والتقوى انه سائر على نهج اجداده عليهم السلام ومافعله لكي يبادر في اهم شريعه في الاسلام هي شريعة الزواج انها مبادره ابويه لمساعدة الشباب العراقيين اللهم اجعلنا من الذين يسيرون على نهج وسيرة هذا المرجع الحقيقي الذي يفعل ويعمل باعلميته انه والله مرجعيه حقيقيه فذه مرجعية السيد الحسني الصرخي ادامه الله لنا وللعراق

    ردحذف
  7. الدور الحقيقي للمرجع هو مربي وعالم وناصح للامة فهو يمثل الخط الرسالي النبوي الحقيقي

    ردحذف
  8. ماتقدمه هذه المرجعيه الرساليه هيه نصرتاً للعراق

    ردحذف
  9. الله الله في المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ...فليسمع له كل مثقف عراقي غيور على بلده ....فليسمع الاساتذه والمحامون والاكاديميون والمتعلمون بل حتى من يقرأويكتب سيتعلم منه الوفاء للعراق والحب للعراق والغيرة على شعب العراق والمودة للعراق...هنيئاً لنا بهذا المرجع الرسالي الوطني العالم الذي بقلمه يكتب بأحرف من نور مستقبل زاهراً للعراق الجريح

    ردحذف