الأحد، 30 مارس 2014

الشخصيات الدينية الانتهازية / بقلم ابو حيدر البولاني

برزت بعض الشخصيات تدعي انها صاحبة نظريات وانها من مصاف العلماء منذ ان عرف العراق تغيرا في مسيرته السياسية وما رافقها من مسمى الديموقراطية ودخلت بطريقة وبأخرى إلى الساحة الحوزوية وبدأ التطبيل لها ولعلومها ولكن في الحقيقة هي فقيرة جدا لا تملك من العلم شيئا لكن المقدرة المالية التي حصلت عليها من الدعم الخارجي ومن  غيرها  وبأساليب مختلفة ودائما يعملون على ايهام الناس بأنهم فقراء لا يملكون شيء من حطام الدنيا وهم يعملون الى أخرتهم فمثلا هم لا يملكون كمية كافية من أقداح الشاي يبينون للناس الذين يزورونهم بأنهم أهل زهد فيقدمون الشاي لهم على شكل دفعات وإذا سأل أحدا قالوا لا نملك الكمية الكافية إن السيد فلان لا يملك قوت يومه وبهكذا طرق رخيصة وملتوية ومخجلة في نفس الوقت يضحكون على الناس فيقدمون لهم الأموال والهدايا وأموال الخمس والزكاة  تنهال عليهم من كل حدب وصوب لطيبة قلوب الناس فينهبون ويسرقون أموال الإمام المعصوم (عجل الله فرجة) ويسلبونها في وضح النهار هذا من جهة ومن جهة أخرى فأن أعداء الإسلام والمذهب الحق دعمت هذه الشخصيات لما رأت ضعفها وحبها للمال وانجذابها للعمالة راحت تدفع لها وتفتح لها القنوات الفضائية بعد إن اشترطت عليها الانصياع لكل أوامرها وتنفيذها بأن يكونوا عملاء لان من خلال هذه القنوات تستطيع نفث سمومها وزرع بذور الفتنة الطائفية المقيتة التي سببت شرخا كبيرا في الإسلام بصورة عامة والمذهب الشيعي بصورة خاصة -----
وقد كشف لنا هذا الشيء سماحة السيد الصرخي الحسني بقوله اثناء بحثه العقائدي  ---

"(الشيء بالشيء يذكر من الأشياء التي واصلنا بها بعض الأشخاص ، يذكر عن هذه الجهة وما يتعلق بهذه الجهة يتحدثون عن زهد هذه الجهة زهد جهة من الجهات مرجعية زاهدة كيف علمتم بأنها زاهدة ؟ ولكم الحكم ، يقول عندما ذهبنا إلى بيت فلان قدم لنا شاي فيها شيء هذه ؟ لا اعرف كانوا أربعة أو خمسة أشخاص أو أكثر المهم قُدم الشاي إل بعض الأشخاص على شكل دُفعات وبعضكم يمكن مر أو سمع بهذه أو هو مر بها ، قُدم الشاي على شكل دُفعات كيف قُدم الشاي؟ قُدم لبعض الأشخاص واعُتذر من الآخرين بأنه نعتذر ليس عندنا أقداح (استكانات) أخرى نعتذر وليس لدينا إمكانية نشتري!! طبعا نحن اخبرنا الأشخاص بأن خذوا درزنين استكانات لذلك الشخص ، فأخذوا ، والزيارة الأخرى لنفس الأشخاص نفس الكلام تكرر أين ذهبت الاستكانات التي أرسلت إليهم ؟؟ "إنا لله وانأ إليه راجعون " فتمثيل غير متوقع وخداع غير متوقع فإذا كان هو بهذا المستوى من المكر والخديعة فبالتأكيد عندما تُطرح كتب الروايات بما أنزلت فينتقي بما يريد ويأتي ببحة وصوت وبكاء ونحيب ودموع فالمقابل ينبطح أمامه ويعطي ما عنده ويسلم ما عنده .

جاء ذلك خلال المحاضرة العاشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي التي يلقيها سماحته (دام ظله المبارك) في برانيه بكربلاء المقدسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق