يذكر الشيخ المجلسي في كتابه بحار الأنوار في
الجزء 45 الصفحة 346 ....
{ ... ولنورد هنا رسالة
شرح الثأر الذي ألفه الشيخ الفاضل البارع جعفر ابن محمد بن نما فإنها مشتملة على جل
أحوال المختار ومن قتله من الأشرار، على وجه الاختصار....... الى ان يقول على لسان
ابن نما:
((.......سألني
جماعة من الأصحاب أن أضيف إليه عمل الثأر، وأشرح قضية المختار، فتارة أقدم وأخرى أحجم،
ومرة أجنح جنوح الشامس، وآونة أنفر نفور العذراء
من يد اللامس، وأردهم عن عمله فرقا من التعرض لذكره وإظهار مخفي سره ثم كشفت قناع المراقبة
في إجابة سؤالهم، والانقياد لمرامهم، وأظهرت ما كان في ضميري، وجعلت نشر فضيلته أنيسي
وسميري.......)) .
وورد في آخر الرسالة
....... ((...فنهض المختار نهوض الملك المطاع، ومد إلى أعداء الله يدا طويلة الباع
فهشم عظاما تغذت بالفجور، وقطع أعضاء نشأت على الخمور، وحاز إلى فضيلة لم يرق إلى شعاف
شرفها عربي ولا أعجمي، وأحرز منقبة لم يسبقه إليها هاشمي.....)) .
فمن قرأ هذه الرسالة يرى وبكل وضوح مدى المدح
والثناء والرفعة والإجلال والتقديس والتمجيد وغيرها من الفضائل التي يسوقها أبن
نما الحلي ويقدمها للمختار الثقفي, حتى وصل به الأمر أن يزكي محمد بن الحنفية في
سبيل تزكية المختار, على الرغم من أنه أي ابن نما يذكر في هذه الرسالة روايتين (
الأولى لعالم الأهواز والثانية للخادم الكابلي ) ويكشف فيهما كيف إن محمد بن
الحنفية قد نازع ونافس وغيب وعتم على الإمام السجاد عليه السلام, وكان يدعوا الناس
إلى نفسه!!؟؟, وبنفس الوقت يعطي الشرعية للمختار الثقفي ولمحمد بن الحنفية, هذا على
ماذا يدل ؟ أليس هذا دليل واضح وقاطع بان ابن نما الحلي كيساني ومعتقد بالكيسانية
ويدافع عن رموزها ومن أسس لها.
والكيسانية هي أول فرقة شذت عن مذهب أهل
البيت سلام الله عليهم " مذهب الأمامية ألاثني عشرية " وقالت بإمامة
ومهدوية محمد بن الحنفية وعدم اعترافها بإمامة الإمام السجاد عليه السلام, فمن كان
يؤمن ويعتقد بأحقية مؤسسين الكيسانية ماذا يكون ؟!!...
ولمعرفة الكثير من المآخذ والإشكالات العقلية
والشرعية على ما طرحه أبن نما الحلي في رسالته " شرح الثأر " أضع بين
يدي القارئ الكريم رابط المحاضرة
العقائدية التاريخية الخامسة التي كشف فيها حقائق وخفايا غائبة عن الجميع ....
ويأتي الآن بعض المراجع مثل السيد السيستاني
ومن قبله السيد الخوئي يتمسكون ويدافعون عن المختار الثقفي كما يقول ويدافع ابن
نما الحلي عنه ؟؟!! ولا نعرف هل هم غافلين عن ما ذكره ابن نما من روايات تذم محمد
بن الحنفية والمختار !! وكيف يصان السلف قد تباعد عن المختار !! وكيف إن محمد بن
الحنفية قد أدعى الإمامة وأبعد الناس عن الإمام السجاد عليه السلام, وهذا ما ذكره ابن
نما في رسالته ؟؟!! هذا ان دل على شيء فأنه يدل على انه هؤلاء المراجع أما يكونوا
مفلسين علميا ويفتقدون للأمانة العلمية في النقل وسطحيون في التعامل مع المعلومة
التاريخية مع النفس الطائفي أو أنهم مراجع دعاة للفرقة الكيسانية ؟؟!!...
رابط البث المباشر
للمحاضرة التاريخية العقائدية الثامنة للسيد
الصرخي الحسني والتي يكشف فيها مدى تمسك ودفاع السيد السيستاني ومن قبله السيد الخوئي
برأي بن نما الحلي ...
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق