بقلم _صفاء الزيادي
لا أعلم لماذا هذه الضغينة وهذا الحقد على المرجع الصرخي الحسني في مقالات
وتخاريف (محمد شنون الجوراني ) وكإنه
يتكسب على طروحاته الإعتباطية الموجهة لإشاعة تهوين العلماء ودورهم التربوي تجاه
المجتمع الذي لا يطلب من العلماء سوى الكلمة والنصح الرشيد التي توارثوها من اخلاق
النبي (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) وآله وصحبه الكرام .
العلماء قدوة لا يملكون على الناس
سلطة القهر بتطبيق عدالة او تفيذ حكم او غيرها لان دورهم الذي رسمه لهم التاريخ
والواقع المستمد من بطون كتب السيرة والحديث يلزمهم بذلك فهم قدوة في الاخلاق الكريمة
وقدوة في علومهم القيمة ,صحبتهم ومجالستهم لابد ان تترجم خلق الاسلام في التواضع
والانتماء للمجتمع بدون تعالي ولا النظر الى المجتمع بفوقية مصطنعة كاذبة , لكن
وعلى مر العصور نرى ان هناك من يترصد للخلق الكريم والتواضع اللطيف المثمر ليجعله
مشوها قبيحا من خلال سموم الخطاب ومنطق السوء , ((عن ابي ذر قال :كان الرسول (صلى الله عليه واله
وسلم) يجلس بين ظهراني فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل ........)) و قيل عن الامام علي عليه السلام انه ((به
دعابة )) لانه كان يعيش مع الناس ببساطتهم وكان يجالسهم ويأكل أكلهم ويفترش التراب
في اية بقعة من الارض تحت ضلال الاشجار , ولقد استهزأ الكافرون بنبي الاسلام بسبب
تواضعه وانتمائه لطبقات المجتمع البسيطة كما طعنوا عليا عليه السلام مستهزئين ايضا
بانه به دعابة اي انه بسيط يخالط البسطاء لينالوا من علمه ووقاره متناسين ان الرجل
العادل والذي يفكر في الناس لابد ان يكون منهم.
ان المنظار الذي نظر به الجوراني للسيد الصرخي الحسني حينما شارك الناس
والجيران من حول بيته كرة القدم لا يعتبر
منظارا لناقد او باحث متعلم رصين بل هو مجرد نقد يصدر من السذج الذين ينعقون بسبب
او بدونه احيانا, فلو طرح على عقله ولو للحضة واحدة ان ما فعله السيد الصرخي
الحسني هو من جملة افعال واقوال معهودة عنه تتسم بالبساطة والتواضع الذي يعكس
الخلق الكريم لهذا المرجع الكبير ,فهو الذي لا يسلم على الناس جالسا بل واقفا
وينحني للطفل وللشيخ الكبير ويجلس مع ضيوفه اينما جلسوا وكيفما جلسوا ولا يميز
نفسه عنهم وهو الذي يطرق ابواب الجيران لكي يسأل عن احوالهم ويحاورهم ويجالسهم
عندما يلاقيهم عند باب بيته او في اي مكان اكراما للجار وايمانا بخلق الانبياء
والاوصياء ,ونسي الجوراني او تناسى ان الصرخي الحسني حينما دعته بساطته لممارسة
كرة القدم مع الناس انه كان يمارس رياضة بدنية ليست بمحرمة على الاطلاق بل ان
علمائنا على مر التاريخ يمارسون الرياضة وكان من اهمها السباحة وخصوصا في حوزة
النجف حيث من المشهور انهم كانوا يسبحون ظهرا في نهر الكوفة والمعروف ايضا ان منهم
من يمارس كرة الطائرة كالسيد الخامنئي فهو يماسر رياضة المشي للمسافات الطويلة
وايضا يماس كرة الطائرة وايضا مر بي ان العالم المرحوم مرتضى مطهري كان قد مر من
شباب يمارسون كرة القدم فجلس يتابعهم وبعدها قام وشاركهم , وهذه الافعال معتادة
وغير محرمة وهي لتحريك اجسامهم لأن طلاب العلوم الدينية تقل حركتهم بسبب المطالعة
والمذاكرة ناهيك عن المراجع الذين معظم اوقاتهم في التأليف والبحث والتدريس .
ان استهتار الجوراني بقيمة التواضع وايضا هو يخلق من المباح محرما يجعله
ينكر على المرجعية دورها الرائد والواضح في كل قضايا العراق والعراقيين فبمجرد
الاطلاع على بيانات وخطابات السيد الصرخي الحسني تتضح وطنية وعلمية وفكر هذا الرجل
العظيم .
http://www.al-hasany.net/News_Sector.php?ID=10
http://www.al-hasany.net/News_Sector.php?ID=10
ان المسالة ليست بممارسة كرة القدم بقدر ما هي كسر حواجز وضعها امثال
الجوراني بين المكلف والعالم ليرسموا هالة مزيفة تغشي وتخبأ خلفها حقيقة المتصدين
لهذا الامر الخطير , لذلك من الواضح جدا ان مسيرة المرجع الصرخي الحسني هي امتداد
لسمة البساطة والتواضع رغم ان هناك من لا يستسيغها فهو مستمر عليها لانها منهجا
اخلاقيا تتناقله الاجيال اما من ينتقد بساطة العلماء ويتهمهم بالتهم الجاهزة فعليه
ان يراجع التاريخ الذي برزت به شخصيات واسماء حاولت النيل من نبي الاسلام واوصيائه
لأنهم خلخلوا عروش الكافرين والمنافقين في ذلك الوقت ففشل الكافرون من تفرقة الناس
عن رسالة السماء وعجز المنافقون كذلك, لتبقى لنا منهم عليهم السلام بساطة وعلم
وتفقه ووطنية ترثها منهم ضمائر حية تبحث عن خير الامة لصلاحها ولكن الله شاء ان
يكون امر هذه المرجعية ودورها توجيهيا ارشادية محصور بفتوى فقهية ونصيحة انسانية
او غيرها لان العلماء في زمن الغيبة للأمام المهدي عليه السلام لا يملكون
سلطانا على الناس بوصية الامام لهم فلا
زال المرجع الصرخي الحسني مستمرا بالعمل بوصايا الأئمة بالنصح والارشاد الى ان
يشاء الله فهو دوره الذي تصدى له وعلى منتقدي علمية واخلاق الصرخي الحسني ان
يلتجأوا لنغمة اخرى غير تلك التي تحاول ان تستثير عقول البسطاء كقولهم انه يمارس
كرة القدم في رمضان و بليلة وفاة خديجة عليها السلام وكأن رمضان حرمت به المباحات
وليت شعري متى كان الجوراني مهتما كل هذا الاهتمام بوفاة زوج النبي خديجة عليها
السلام غير ان هناك منافقون ارادوا ان
ينتقدوا المرجعية من خلالها فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق