كان الامام علي عليه السلام يعيش مهمة التغيير والتصحيح للانحراف
داخل المجتمع على المستوى الروحي والعقائدي والاخلاقي والسياسي والوقوف بوجه الثقافة
الطائفية والقبلية وتنظيف الشوائب الجاهلية والتي تتنافى مع قيم ومفاهيم الاسلام الرسالي,
محاولا ذلك من غير مهادنة او مجاملة ومن غير القبول بانصاف الحلول لما يمثله من امتداد
حقيقي للنبوة المقدسة وللعدالة الالهية التي تضمن حقوق جميع الناس بغض النظر لاعتقاده
ودينه ورعايتهم تحت قانون انساني رسالي اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق , على
عكس معاوية المتغطرس حيث لم يكن يعيش مهمة التغيير والتصحيح داخل المجتمع بقدر ما كان
يعمد الى شراء الضمائر بالمال وتفضيل طائفة الى اخرى ونشر روح الجاهلية والكراهية والاستئثار
بالسلطة والرئاسة مهما كلفت الامور معتمدا على حزبه الاموي وجواسيسه وعلى الخوارج والشكاكون
المتذبذبون والمليشيات الدموية في ذلك الوقت, كل هذا لان معاوية عاجزا علميا وفكريا
اما علم وفكر الامام علي عليه السلام, فلجأ معاوية الى اسلوب المخادعة والمكر والعنف
لتصفية الامام علي عليه السلام ليتآمر على الناس لا من اجل ان يصوموا او يصلوا كما
اعترف هو بذلك في وقت امامة الامام الحسن عليه السلام, ومن خداع ومكر معاوية ومن معه
ابن العاص انهم اشاعوا وسط السذج والمغفلين والهمج الرعاع الذين يتلاقفون الاشاعات
من غير وعي ولا تدبر , اشاعوا ان علياً هو من قتل عثمان ولابد من المطالبة بدمه والثأر
له بدافع اولا: تحريض الناس على الامام علي عليه السلام وتشويه عدالته وسمعته وتقويض
امامته تمهديا لتصفيته وثانياً: تغطية وابعاد التهمة ضد معاوية ومن معه حيث كان هو
المتهم بقتل عثمان ومن خطط وحرض على ذلك وهو الواقع فاراد ان التعتيم والظهور بمظهر
البريء النزيه,, واليوم يعيد التاريخ نفسه مع تشابه القلوب والفعل والسيرة , فالسيد
الصرخي الحسني اليوم بمثابة علي عليه السلام نهجاً وسيرة وعدالة يعيش مهمة التغير والتصحيح
للانحراف في المجتمع على مستوى السياسة والعقيدة والاخلاق حيث الانغماس بروح الطائفية
والقبلية والكراهية والعنف والقتل على الهوية بعيدا عن خلق وقيم وتعاليم ومفاهيم الاسلام
الرسالي الانساني وخلافا لقانون اما اخ لك في الدين او نظيرا لك في الخلق مما اثار
حفيظة الطائفيون الجهال وعشاق السلطان فكان بمثابة حجر عثرة وخصوصا المؤسسة الدينية
بعد ان تيقنوا عجزهم العلمي والفكري عن مجاراته او الرد على اطروحته الشاملة فقهاً
واصولاً واخلاقاً وسياسية وعقيدة , فعمدوا واختاروا الخديعة والمكر كما فعل معاوية
وابن العاص, فراح يشيعون وسط السذج والجهال والاتباع من غير وعي كما هم اهل الشام,
من قبيل ان السيد الحسني يرد الاستيلاء والاحتلال للتعبات المقدسة والايثار باموالها,
على هذا الوتر الحساس عزفوا كما عزف معاوية على وتر دم عثمان, وقطعا يوجد اصحاب العاطفة
والعقول العمياء ويراهنون عليهم, وايضاً بدافع اولا: تحريض الناس على السيد الحسني
وتشويه صورته وسمعته وتقويض مرجعيته التي بدأت تنتشر شرقا وغرباً وتهوى اليها قلوب
المؤمنين تمهيدا لتصفيته تحت ذريعة كهذه وثانيا: للتغطية وابعاد التهمة التي ركبتهم
حيث انهم يمارسون سرقة اموال التعبات وينفقون اموالها بإسراف ويصادرونها الى خارج العراق
في وقت يعاني الاف العراقيين العوز والفقر والحرمان فارادوا ان يظهروا بمظهر الامناء
الابرياء الحريصين على هذه الموارد وهو كذب ونفاق, فحدث الذي حدث قتل للأبرياء كبارا
وصغارا وحرقا للجثث والتمثيل بها جرا بالشوارع وتهديم البراني والبيوت والمساجد والحسينيات
وقتل الجرحى واعتقال المئات وتعذيبهم خلافا للدستور الوضعي الذي صوتوا عليه طاعة لفتوى
مرجعهم السيستاني وخلافا لنهج الاسلام ومبادئه وخلافا لنهج علي عليه السلام الذين يتبجحون
بولايته ؟!حيث ينقل لنا التاريخ عن سيرته الانسانية ووصاياه ومواعظه, انه اوصى لابنه
الحسن عليه السلام عندما ضربه ابن ملجم قائلا..أطعموه عاملوه برفق فان عشت فانا اولى
بدمي وان مت فاضربوا الرجل ضربة بضربة ولا تمثلوا بالرجل فاني سمعت رسول الله صلى الله
عليه واله يقول اياكم والمثلى بالكلب العقور, وفي مناسبة اخرى اراد اصحاب علي عليه
السلام تهديم معابد اليهود وكنائس المسيح فقال لهم بزجر كلا...هذه اماكن طالما ذكر
فيها الله وعُبد ؟!! في حين كانت صفات وافعل
معاوية العكس قتل وتمثيل وتشفي بجاهلية وروح همجية انتقامية شيطانية ومكر وخداع وكذب
؟!! ومن هذه المواقف والمعايير اين يكون السيستاني ووكيله عدو المهدي والمالكي والطريحي
ومليشيات الدم والهمج الرعاع الذي نعقوا ورائهم ليس امرهم أبين من هذه الشمس
وشهد شاهد من اهلها
ردحذفجلال الصغير يصف السيستاني بالدجال
https://www.youtube.com/watch?v=yGCGMhxCROY
وشهد شاهد من اهلها
ردحذفجلال الصغير يصف السيستاني بالدجال
https://www.youtube.com/watch?v=yGCGMhxCROY