تعود الى أفق العراق والى جوه العام نزعات طائفية منها ما يسود الوضع
السياسي والتكتلات الحزبية والقوائم الانتخابية وغيرها ومنها ما يفرض على ارض
الواقع من عمليات القتل والخطف والتهجير والترويع , ويتضح ذلك جليا في العاصمة
بغداد والمحافظات الجنوبية التي اصبحت وعلى غير العادة مسرحا لأنواع مختلفة من
وسائل الشر الطائفي .
وربما لو تجنبنا ذلك من خلال الاخذ بالوعظ والارشاد من المصادر المهتمة
بالفعل والتي يهمها استتباب الوضع العراقي على كل النواحي لما تكرر الحال مرة بعد
مرة ليكون العراق صفته الاولى بنظر العالم اجمع هو غابة المتصارعين طائفيا وعصبيا
ومعنويا , وأهم وابرز تلك المصادر المهتمة التي دأبت على وعظ السياسيين وغيرهم من
اجل واقع افضل هي مرجعية السيد الصرخي الحسني والذي دائما يحذر ويحذر بإستمرار الى
جر البلاد الى هاوية هذه الفتنة وكان يضع الحلول في كل مناسبة من اجل تفادي مثل هذه
الازمات , ومما قاله : (( ……….ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر …..)) / بيان 72 بتاريخ 15 ذي الحجة 1430 .